src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-9531795408881375" crossorigin="anonymous">
Take a fresh look at your lifestyle.

الحيادية مطلوبة لي ولك ولمن وعي 1

180

بقلم : د . محمد أبوالعلا

 

يطالبونك بالحيادية بعدما تبين لهم، بعدما ملؤوا الدنيا بمقالة الإمام علي “المحايد شخص لم ينصر الباطل لكنه خذل الحق”، يطالبونك بالإنصاف الذي لايعني في نظرهم سوى مرسي وجماعته، وقد قررت أن أتكلم بالحياد، فقد قرأنا أن الرسول الكريم قام بحفر الخندق، وحفر الخندق في الحروب معناه الوسائل الدفاعية، ومع ذلك دافع رسول الله لأنه يعلم عدم تكافؤ قوته مع الكفار، ونزل عند رأي سلمان الفارسي لأنه أعلم بشؤون الحرب، أما السيد مرسي ورفاقه كانوا يريدون الانتصار لسوريا دون اللجوء إلى قادة الجيش، وقد قال الرسول الكريم لأهل المدينة عندما سألوه عن تأبير النخل قوله الشهير “أنتم أعلم بشؤون دنياكم” ومع ذلك ظهر علينا مرسي وجماعته كأنهم أعلم بشؤون الجيش من قادة الجيش!، هذا ما تقوله الموضوعية ويفرضه الإنصاف والحياد في نظري، ثانياً ألم يقم مرسي وجماعته بالتكويش على الحكم لدرجة أن من كانوا يطالبون بحكمه كحركة “6إبريل” وغيرها على مرأى ومسمع من الناس هم أول من طالبوا برحيله، عندما تبين لهم أنهم لن يمكنوهم من “سبوبة المحليات”؟، ثالثاً هل كانت تعني الموضوعية المطالبة بإسقاط العسكر بالقول أنهم امتداد لفرعون وهامان؟،وقد بدأت الثورة بقولهم “عيش حرية وعدالة اجتماعية” فهل تعني الحيادية والحياة الاجتماعية الكريمة والعدالة إقصاء الجيش والمطالبة بإسقاط العسكر؟!، وهل العسكر سبب الحياة المهينة؟ وإن كانوا كذلك فلم قامت الثورة ضد حسني ونظامه ولم تقم ضد الجيش ونظامه؟ مع أن العرف أن أي رئيس يحكم يصبح مدنياً حتى وإن كانت خلفيته عسكرية، وهل تعني الحيادية أنه عندما يكشف بعض المنشقين عنهم كثروت الخرباوي، ومحمد حبيب، وكمال الهلباوي عن مصالحهم التي تتلاقي مع مصلحة أمريكا العليا، وأنه لايهمهم مصلحة الإسلام في شيء أن يصبحون كذبة وعملاء للمخابرات وخونة!، وهل تعني الحيادية أن يملؤوا الدنيا بالمنشورات التي تحث على دخول الأقصى ومقاطعة البضائع الإسرائيلية، وبعدما يصلوا إلى الحكم تصبح لغة الحوار لليهود “حبيبي الغالي من بعد الأشواق بهديك كل سلامي وحنيني وغرامي”، وأن يطالبوا بمقاطعة أمريكا في العلن ويجتمعوا بآشتون في السر؟!، هذه هي الموضوعية والإنصاف التي يطالبونك بها، ناهيك عن انتشار كلمة السب الشهيرة التي وصفوا بها السيسي، ومع ذلك يثورون ويغضبون عندما تطلق على ملهمهم “أهطل”، فهل يعني الحياد أن تخطيء في حقي وأن تطالبني بألا أحاول أن أخذ حقي؟!، وتتكلم دائماً عن حرمة الدم في الوقت الذي كان يظهر علينا فيه قدوتهم “المغير ورفاقه” يحملون حمائم السلام أمام الناس!، وعندما يظهر وجههم القبيح يبادرون بالقول إنهم لا يمثلوننا!!، هل الموضوعية تعني القول الوارد على لسان أمرائكم “اللي يرش الريس مرسي بالمية أرشه بالدم”، وأن يبادر الآخر بالقول “مايحدث في سيناء يتوقف في التو واللحظة متى يعود الرئيس مرسي للحكم”، هل معنى الحيادية أن يقتل الأبرياء ليحكم مرسي؟ عفواً سيدي إذا كانت هذه هي موضوعيتكم وحيادكم فلن نقبل بها كشعب، ولن نسمع إلى لغة التهديد، فنحن كشعب لا يقدر علينا إلا الله، والنصيحة التي أقدمها لوجه الله تعالى هي إذا أردت أن تفضح ألاعيبهم ابحث عن الشيء الذي ينتقدونه في الإعلام والصحف والفيس بوك وغيرها، لتعرف أنهم سبب الأزمة، والسؤال الآن للناس التي تعيش في الخارج، وتتألم لنا وتعاني، هل بدلت دولارتك في مصر ولا في السوق السودا.؟

التعليقات مغلقة.