src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-9531795408881375" crossorigin="anonymous">
Take a fresh look at your lifestyle.

فصل الخطاب ــ تجاهل التعليم …. هدم للدولة

129

  بقلم ــ ياسر عبد المحسن

 

تتأسس الحضارات وتقوم وتتطور بعلم أبناءها القائمين عليها والمحافظين لها ، لذا حثت الديانات السماوية علي العلم وطلبه، والاهتمام به  والدين الإسلامي حثنا علي العلم من بداية العمر حتي الوفاة ، كما قال الرسول الكريم “اطلبوا العلم من المهد إلي اللحد ”

فالعلم خير معين بل أساس التقدم والرقي والتطور والازدهار، ومن هنا لابد أن نعلم ويعلم المسئولين في مصر، ومن يريدون لمصر التقدم والازدهار أن يوفروا للعلم كل السبل والمقومات التي تجعل المواطن المصري يقبل إليه، ويسعي إليه سعيا سريعا وملهوفا عليه حتي يسعد بتقدمه وتطوره .

وكلنا يري أن اتجاه الدولة لتوفير الأمن للمواطن والمأكل والمشرب أولي اهتماماتها ، وليس هو الأساس بل أساس ذلك كله العلم ، فبالعلم يحقق المواطن الأمن لنفسه ، ولغيرة دون الاحتياج إلي أجهزة تكون ميزانيتها اعلي واكبر من التعليم ، ولا احتاجات الدولة إلي القضاء الذي توفر له الدولة كل صغيره وكبيره في حياة أهله القائمين عليه وغير ذلك من مؤسسات يظن المسئول أنها الأساس في بناء الدولة  .

فبالعلم يدبر المواطن حياته تدبيرا لا يجعل الدولة تحمل عبئا لإرشاده ، وان اتفقتم معي أو لا، فالتعليم في مصري له اهتمامات ثانوية وليست أوليه ، فالمدارس في مصر منها الكثير ما يحتاج إلي أساس وتعديل ، فنجد في القرى معظم المداس تعمل فترتين ، وهذا يضعف التحصيل الدراسي للأبناء كما أن هناك مدارس قديمة لم يوجد ميزانية لأعاده ترميمها ، والغريب أن في الانتخابات الماضية رفض بعض القضاة مدرسة لان دورة المياه بها لاتعجبه ،  والمعلمون والطلاب يستعملونها دون إبداء أي اعتراضات سنوات طوال ، فهذا الفرق بين أبناء الوطن  ، ومن نلبي رغبته ومن نتجاهله…..!!!!

والمعلم هو الركيزة الأولي التي تساهم في بناء الدولة وتقدمها ، ورقيها ،عن طريق صناعة أجيال تساهم وتشارك في بناء الدولة ، ولا تعمل علي هدمها، ولو وفرنا للمعلم ما نوفره للقاضي أو غيرة من تهتم الدولة بهم لصلحت مصر كلها ، فالقاضي نوفر له حتي لاينظر أو يفعل عكس القانون من التلاعب بالقضايا أو غير ذلك  ، فما بالك بالمعلم الذي تسلمه عقولا يقوم بتنميتها ويربيها ويحشوها بالعلوم والمعرفة ، فمن هو الأحق أن توفر له الحياة الكريمة ، وان كان هناك محاربة للمعلم في إعطاء الدروس الخاصة ، فهذا مما وجدة من مسئوله والقائم علي الدولة ، فلو تساوت المؤسسات لاستطاع محاسبتها بكل قوة ، ولكن ما نجده من إهدار للعدالة الاجتماعية ، وتحقيقها لأناس دون آخرين فهذا اكبر هدم للدولة. .

والمدارس في مصر تحتاج الكثير لأعمار مصر،فلم تجد مصر مدرسة ليس لديها مشكله ، فالمدارس جميعها حديثة وقديمة تعاني المشاكل فمن نسأله عن ذلك ؟

و تجاهل التعليم هو تجاهل لمصر وتقدمها وتطورها فالضابط والقاضي ورجل الأعمال والموظفين التي توفر لهم الدولة احتياجاتهم وزيادة ،ليس المعلم بأقل منهم ، بل هو أفضل وارقي، لتحكم المعلم في عقول مصر القادمة ،ويكفي ما يقال دائما “كاد المعلم أن يكون رسولا ” فارجوا من المسئولين ليس وزير التعليم فقط بل الجميع أن يفكروا جيدا في مستقبل مصر وأولادها وبناءها بناءا يعلو شامخا في سماء المعمورة ولينظر إليها العالم نظرة الانبهار فهي صاحبة أقدم واعرق وأعظم حضارة عرفها التاريخ ، وانبهر ولا يزال ينبهر بما قدمته،  وتحيا يا مصر عظيمه مر العصور والأزمان  .

التعليقات مغلقة.