src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-9531795408881375" crossorigin="anonymous">
Take a fresh look at your lifestyle.

قفشات ــــ بقلم :: رانيا جمال

117

كتابتي اليوم إليكم هي عبارة عن قصة واقعية ،وجدنا فيها من يتظاهر بالإصلاح والحماية ونصرة الحق ،يتقلب حسب الأهواء ،آو ممكن الخوف ، واللي يخاف من الباطل يبقي باطل ،لان الحق له رجال ،ورجال الحق في ثبات مهما تقلبت بهم الأهواء والأيام والظروف ،نظرا لتمسكهم بالمبادئ والقيم ،والقوانين ،والضمير اليقظ ،الذي يقول الحق في وجه المعتدين الظالمين .
تبدأ القصة من مدينة ببا ببني سويف وكما تم عرض المشكلة هنقصها عليكم ،أربع بنات لهم حق مشروع وواضح ،وهو” الميراث” ،شرعا وقانونا ،ورقابه أخلاقية أيضا ،فالأخ الذي لا يصل رحمه ويتواصل مع أخواته الفتيات ،وان كن متزوجات ،فهذا مفسد في الأرض لقطعه ما أمر الله بوصله ، و نظرا لكلام الله عزوجل “فهل عسيتم أن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم ” سورة محمد .
وذكر أيضا أن جزاء المفسد في الأرض تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف كما ورد بسورة المائدة أيضا .إن كان الأخوة مفسدون فهل يجوز أن يساعدهم في ذلك آخرون ؟؟؟!!!
منهم ما يطلق عليه “محكم عرفي” يجلس في الجلسات ليصلح بين المتخاصمين ويرد الحقوق لأصحابها،ومعروف في المجتمع الذي يعيش به انه رجل حق وصدق ومصلح اجتماعي من الدرجة الأولي ،والأغرب من ذلك كما ذكر “الفتيات الأربع”انه الشاهد الذي يملك الدليل في إعطاءهن حقوقهن من أخواتهن ،إلا انه في بداية الأمر رحب بذهابهن إليه ووعدهن بأنه سيعطيهن حقهن الشرعي والقانوني من أخواتهن نظرا لعدم امتلاكهن أي مقومات للحياة بالرغم من أن أخواتهن يحتكمن علي ملايين الجنيهات والأراضي الموروثة من أبيهم ،الذي لم يوصي بأي شيء ،ولم يغرز فيهم نعمة وفضل صلة الرحم ،.
إلا أننا وجدنا من حديثهن أن هذا المحكم كما يطلق عليه هرب منهن وأنكر قيامه بوعدهن والوقوف بجوارهن لرد إليهن ولو جزء من حقوقهن ،وهن راضين بما قد يكون .
فلا نعلم لماذا هرب ؟هل خوف من أخواتهن ؟أم “رشوه”ورضي وأنكر حقوقهن لقبضه منهن ؟
وإذا لجأنا إلي الأخر وهو رجل القانون والذي تم علي يديه عقود البيع والشراء وامتلاك الأراضي التي تركها الأب ،وهو محام مشهور بببا ،وهولا يخاف الليل كما يطلق علي اسمه ،
نجد القصة تتكرر كما يحكي الفتيات ،ويذكرن لجوئهن أليه نظرا لان محام الأب ولدية كل الأدلة لإظهار حقوقهن ،في البداية رحب اشد الترحيب ،وصمم علي الوقوف بجوارهن والاستهزاء بأخواتهن الرجال في إنكار حقوقهن ،وقال لهن:”أزاي…؟؟ دا كل حاجة علي أيدي وأنا اللي كنت بسجل كل حاجة لأبوكم “وأضفن وعده لهن وكيف انه رجل قانون ولا يرد لهن الحق الشرعي لهن ،وعرضن عليه الأتعاب التي يقررها لهن،وطلب منهم مهله للحديث مع الأخوات ،
والمفاجأة ،يتكرر نفس السيناريو الذي حدث مع “المصلح أو المحكم” ــ إن استحق هذا اللقب ــ يقول لهم “أنا معرفش حاجة “ما تكلمونيش تان ” وبكين أشد البكاء بسبب تقلب الأحوال وكيف أن لهن أن يعشن في رغد من العيش إلا آن اقرب ما يكون لهن يسبونهن ويضربوهن وبل يطردوهن من منزل أبيهم ،هل يصل بنا الحال إلي أن نجد مثل هذه الأفعال البشعة ،التي لا تراعي دين ولا قانون ،ولا إنسانيه ،سواء من الأقربين أو من يلجئون إليه في حالة أن ضاقت بهم السبل ،ونأمل في كل من وكله الله في أمر أن يؤديه علي أكمل وجه رضاء لله وللعباد ،وان لم يستطع فيتركه لغيره قد يكون أحسن منه ،وارقي وانقي سريرة وضميرا منه .
وحسبنا الله ونعم الوكيل .

التعليقات مغلقة.