إعلام بورسعيد يوضح آليات الإستخدام الآمن للإنترنت

وافتتحت الندوة بكلمة هشام أبو حشيش، نائب رئيس مجلس إدارة النادي، حول أهمية مثل هذه الأنشطة لرفع الوعي حول العديد من القضايا، وأن نادي المنطقة الإقتصادية برئاسة اللواء عبد القادر درويش، يقوم بتنفيذ العديد من الأنشطة بالتعاون مع مجمع إعلام بورسعيد لمناقشة موضوعات مختلفة تستهدف أعضاء النادي وأسرهم.

وتحدثت الإعلامية مرفت الخولي، مدير عام إعلام القناة ومجمع إعلام بورسعيد، حول الأنشطة الإعلامية التي تنفذها الهيئة العامة للاستعلامات لتحقيق رؤية مصر 2030، وأكدت أن موضوع اليوم يستهدف كل أفراد الأسرة المصرية في ظل التكنولوجيا الحديثة التي تحاصرنا ويجب توخي الحذر في استخدامها خاصة بالنسبة للشباب الذين يعتبروا هذه الأدوات جزء كبير من حياتهم.

وأوضحت نجلاء إدوار، مقرر فرع المجلس القومي للمرأة ببورسعيد، الدور الكبير الذي يبذله المجلس لمناقشة كل ما يمس المرأة المصرية، وأكدت أن استخدام مواقع التواصل الإجتماعي بكل أدواته من الممكن أن يؤثر بالسلب والإيجاب على أفراد الأسرة لذا يجب أن تكون ربة البيت كزوجة وكأم على وعي تام بالاستخدام الأمثل لتقديم النصح والإرشاد لأبنائها وتنشئتهم تنشئة صحيحة.

وألقى فضيلة الشيخ محمد مصطفى كامل، محاضرة حول آليات الإستخدام الأمثل لمواقع التواصل الإجتماعي من المنظور الديني، مشيراً إلى أن أخطر ما يهدم المجتمعات هو انتشار الشائعات وأن ديننا الحنيف يؤكد على ضرورة توخي الحذر عند نشر أي معلومات ودون التأكد من صحتها وهذا ما ينتشر حديثاً متمثلاً في مشاركة الأخبار على صفحات التواصل دون معرفة مصدرها ومن الممكن أن يؤدي ذلك لأضرار كبيرة للأفراد أو المجتمعات بشكل كبير، وأوصى بدور الآباء والأمهات في توعية أبنائهم من هذا الفضاء الواسع الذي من الممكن أن يتعرضوا خلاله للتواصل الخاطئ وتضييع أوقاتهم فيما لا فائدة له.

واختتمت الندوة بكلمة للدكتورة منال عيد، الأستاذ بالمعهد العالي للخدمة الإجتماعية ببورسعيد، حول سلبيات الإستخدامات غير الرشيدة للإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي حيث أن الإدمان عليها يكون على حساب الواجبات اليومية في الحياة مما يؤدي إلى العزلة عن المجتمع القريب كالأهل والجيران، ونشر بعض الأفكار الهدامة والتخريبية الضالة، وانتهاك خصوصية الفرد وذلك بوسائل متعددة ومعظمها متوفرة بسهولة، ويؤدي أيضاً إلى تشجيع الكذب والنفاق من خلال ظاهرة الأسماء المستعارة والشخصيات الوهمية ولا سيما في خدمات المحادثات بأشكالها المتعددة.

وتمت التوصية في نهاية اللقاء بالتأكيد على ضرورة توجيه الآباء لأبنائهم وإرشادهم بالإستخدام الصحيح للإنترنت لحمايتهم بواسطة برامج التصفح التي تسمح بتصفح الإنترنت بصورة آمنة وتحميهم من خطر المواقع غير الملائمة والمنتشرة بشكل كبير على الإنترنت، والتأكيد على ضرورة وضع أولويات حول كيفية حماية الأبناء من سوء إستخدام شبكات التواصل الإجتماعي والدعوة إلى أهمية تضافر جهود المؤسسات التربوية والتعليمية والأهلية والحكومية ووضع آليات لتحديد إحتياجات الأبناء من أجل الوصول للإستخدام الأمثل من قبلهم لشبكات التواصل الإجتماعي.