src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-9531795408881375" crossorigin="anonymous">
Take a fresh look at your lifestyle.

إعلام بورسعيد يناقش دور المؤسسات الدينية في مواجهة الفكر المتطرف

64

بورسعيد / أحمد نصر الدين

عقد مجمع إعلام بورسعيد، ندوة بعنوان “المؤسسات الدينية ومواجهة الفكر المتطرف والإرهاب” استضاف فيها الشيخ محمد عبد الحميد، كبير الأئمة بمديرية أوقاف بورسعيد، وحضرها مجموعة كبيرة من العاملين بالديوان العام لمحافظة بورسعيد والأحياء والمديريات النوعية، وأدارها عصام صالح، الإعلامي بالمجمع.

وأكدت الإعلامية مرفت الخولي، مدير عام إعلام القناة، أن الندوة تأتي في إطار حرص قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات على التوعية بأهمية دور الأزهر الشريف والكنيسة ووزارة الأوقاف وكافة مؤسسات المجتمع لتوضيح وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي يروج لها أعضاء الجماعات المتطرفة لجذب الشباب للإنضمام إليهم وإستخدام العنف والإرهاب ضد المجتمع.

وقال الشيخ محمد عبد الحميد أن الإرهاب هو تخويف وترويع الآمنين مؤكداً على أن مواجهته تتطلب تكاتف وترابط كل المؤسسات المدنية والدينية لإخراج رسائل مقنعة وقوية الحجج والبراهين لمعالجة الآفات المجتمعية وتجفيف منابع الإرهاب وما يدعمه مشدداً على ضرورة تنمية الشباب وتحصينهم من الإرهاب.

وقال إن الإرهاب يبدأ بفكرة مشوهة تنسب إلى الدين وتولد من الفهم المنحرف لأدلته ومبادئه ولهذا كانت الحاجة ماسة إلى خطاب ديني معاصر يسهم في مواجهة الإرهاب وينمي فكر التسامح لدى الشباب وضرورة تجديد هذا الخطاب بما يلائم استيعاب المفاهيم الخاطئة والرد عليها بأسلوب منطقي يجابه الواقع ولا يغرق في التفصيلات النظرية البعيدة عنه مع تقنين ضوابط الحديث والإفتاء في الدين وإصلاح التعليم بما يساعد على تكوين العقل القادر على الحوار والفهم.

وأشار إلى أن استراتيجية المؤسسات الدينية يجب أن تقوم على منهجين هما الوقاية والعلاج ويعتمد منهج الوقاية على العمل على نشر الفكر الوسطى واعتماده منهج حياة والسعى إلى أن تكون الوسطية ثقافة عامة وليست ثقافة متخصصة وترسيخ واستنهاض مشاعر الولاء والانتماء الوطنى والترابط بين جميع فئات وشرائح المجتمع.

وتوعية المجتمع بأضرار وعواقب التعصب المذهبي وأخذ العبرة من المجتمعات التي تعاني من هذه الآفات الفكرية التي تفتك بنسيجها الوطني وتقبل الطرف الآخر واحترام رأيه بغض النظر عن عقيدته ومذهبه وجنسه وفكره وتوجيه طاقات الشباب واستثمارها لصالح الوطن والحرص على مشاركتهم لرصد رؤاهم تجاه حب مصر وتحفيز المجتمع على العمل التطوعى لربط الجهود الحكومية والأهلية لخدمة البلد.

وتدريب وتأهيل العاملين بالمؤسسات الذين لهم اتصال بالجمهور لتأصيل مفاهيم المواطنة الصالحة لديهم ونبذ التعصب من خلال برامج تدريبية متكاملة وفتح باب الأنشطة الرياضية والفكرية والثقافية للشباب والتواصل مع شباب الجامعات وإقامة الندوات والمؤتمرات والمحاضرات والالتزام بالإسلام كمنهج حياة وتقديم نموذج حقيقى للتدين.

كما أوضح أن مشكلة الإرهاب قد تفاقمت وتجاوز خطرها الحدود الدولية فلا يقتصر على حدود دولة إسلامية أو عربية بل أصبح يشكل خطرا دوليا مشددا على أن الإرهاب له تأثير سيىء على مقومات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول التي يتواجد فيها.

التعليقات مغلقة.