src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-9531795408881375" crossorigin="anonymous">
Take a fresh look at your lifestyle.

الصحافة والاعلام ” مهنة من لا مهنة له ” بقلم ــ محمد حميدة 

116

 

“مهنة من لا مهنة له”. هكذا يصف الكثير من الشباب المصريين مهنة الصحافة، والاعلام ويرون فيها أقصر الطرق للحصول على “وظيفة” بدلاً من الجلوس في المقاهي، خصوصاً أنها لا تحتاج لجهد كبير. فيكفي أن تحمل آلة التصوير وتنزل إلى التظاهرات أو تجلس في مكتب وتُجري اتصالات بمسؤولين أو ناشطين.

بعد الثورة، شعر كثير من الشباب الذي شارك في التظاهرات أن لديه فكراً سياسياً ينبغي أن يعبّر عنه. جمعت مهنة الصحافة بين هذا التوق وبين حاجة الشباب إلى إيجاد وظيفة تمكنهم من العيش ومن متابعة نشاطهم السياسي. آمال التغيير التي وُلدت مع الثورة جعلتهم يعتقدون أن العالم سيتغيّر وأن وسائل الإعلام ستتحوّل إلى منابر لأصواتهم. لم يكونوا يعلمون أنهم، حين دخلوا إلى الصحف، خطوا أول خطوة على طريق فقدان حريتهم.

بعد الثورة، ظهر في مصر كم هائل من القنوات والصحف والمواقع الإخبارية، ربما يفوق ما يوجد في جميع البلدان العربية، وتحول الصراع من الشارع إلى صراع على السيطرة على قطاع الإعلام والتقدم في مؤشرات القراءة.

الغريب في هذه المؤسسات هو أنها تضم مجموعة كبيرة من الصحافيين الشباب الذين لا يتفقون مع مبادئها وتوجهاتها لكنهم قبلوا العمل فيها لتحصيل “لقمة العيش”. ونتج عن عملهم هذا مساهمتهم في إنجاح هذه المؤسسات وقتل المبادئ التي يؤمنون بها والتي دفع أصدقاؤهم في الميادين دماءهم لتحقيقها.

ونتيجة لذلك تحول الصحفي او الاعلامى إلى ما يشبه “الصنايعي” (العامل الحرفي)، يعمل ما يطلب منه دون أن يفكر. وتحوّلت الصحف والمواقع إلى ما يشبه متاجر، يديرها صاحب العمل، على ما يقول مصطفى حسن، ويضيف أن “مفهوم الصحافي الصنايعي أنتج صحافيين “كم بلا كيف”، لأنه كلما كتبت أكثر زاد راتبك وتقربك من الإدارة”ما الحلّ؟

التعليقات مغلقة.