src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-9531795408881375" crossorigin="anonymous">
Take a fresh look at your lifestyle.

“كنت لديك في صغري” قصيدة ل أحمد شعبان

59

 

لا تَسْألنَّ غريبًا إنْ دنا قُربا

كيف السبيلُ وبعضُ الوصلِ ممنوعْ
إن المحبَّ إذا دنا أجلًا

هامت دموعٌ وظلَّ الرأسٌ مرفوعْ
يدقُّ البابَ إن يمسي بلا صوتٍ

فبابُ الوصلِ مقطوعْ
فيذَّكرُ أن نائبةً تصاحبه

كساها الفقرُ والجوع
فيقْسمُ ها هنا وطن
سقاه الظلمُ ينبوعْ
فيعلو صوتُه شعرا

فبعضُ القولِ مشروعْ
صعدتُ الحلمَ درجاتٍ

رأيتُ الحلمَ مخدوعْ
هويتُ هنا بلا أملٍ

رأيتُ الكأسَ موضوعْ
سقيتُ لأجلها علقم

بطعمِ الكفرِ منقوعْ
رسمنا حبها وشما.

كأنَّ الخدَّ مصفوعْ
أيا وطنًا سكناه
كيف القولُ ممنوعْ
أوَ هانت مواصلنا

فلا نقوي هنا رجوعْ
كنت لديك في صغري

عزيزَ الهامِ مرفوعْ
تركت لديك في صغري

حنينًا كان مطبوعْ
هنا شاب بقي كهلًا

لكل الحبِّ منزوعْ
فهلا إلي بفتاتي وأحلامي

وكلٌّ لديك مزروعْ
بنخلٍ كنا نرسمه ونصعده

فنجني العمرَ مجموعْ
أنجري بين طرقاتٍ فتحضننا

نحس الحضنَ مفجوعْ
بنيا سور كعبتنا

فصار السورُ مصدوعْ
تركتُ لديك في صغري حبيبًاتي

فاحفظ كلَّ مودوعْ
أناشدك أئن مت يا وطني

لا تقسمُ

بأنِّي كنتُ مدفوعْ

التعليقات مغلقة.