للأسف الشديد رأيت في بلاد الغرب أن النساء قوامة على الرجال وان الرجال لم يعودوا فوارس ، حتى النخوة غادرتهم وغدوا متوحشين في جمع المال بخلاء ، حتى أسرهم تضيع وسط هذا السباق المقيت الذليل.
ورأيت نساء قتلها الغرور بسبب إعطاء المرأة كل الحقوق وأن الرجل أصبح فقط يلهث وراء المال بدل الحب والرجولة .
وشاهدت في بلاد العرب وليس العجم
نساء تدمر نفسها وتدوس على كل شيء جميل بسبب وهم الظهور.
وفقط العرب هم من يدمرون بيوتهم أحبتي فأبناء تلك الأرض يعرفون أين يقفون ويحترمون حق الأسرة إلا ما قل، بينما العرب دمروا أسرهم بسبب وهم الإنفتاح ، سواء في داخل اوطانهم أو خارجها .
فحين تختار المرأة الرجل الذي أرادت اكمال مشوار الحياة معه ، لماذا لا تكتفي بما لديها ، لماذا تلهث وراء المظاهر الخادعة ، في تضييق الخناق على الزوج في طلبات لا يستطيع الرجل توفيرها لها فلكل انسان حدود لقدرته فيا أيتها المرأة على رأي المثل ( على قدر بساطك مد رجليك ) ، هو مثل للمرأة أو الرجل الذين يريدون العيش فوق مستوى قدراتهم المادية فقط لمجاراة الغير أو السباق مع الاخرين لتحقيق ذاتهم بالكذب والخداع على حساب قدرة الآخر وهذا خطأ فادح يرتكبه الطرفان بحق الآخر ، فلكل لديه قدرة للتحمل وحين يتعدى المعقول سوف يحصل ما لا يحمد عقباه، أيتها المرأة الجميلة التي وهبك الله نعمة الأنثى، تجملي لزوجك وتدللي له ، كوني له سندا وصديقة وحبيبة وسط هذه المعيشة الصعبة في هذا الزمن الرديء المليء برفاق السوء ، التفتي لبيتك وأولادك فالعمر يمضي ولن تستطيعي منع قطار الزمن من متابعة هجومه المتوحش الذي لا يرحم، حين تكبرين وحدك لن ينفعك صديق سوف يلتهي كل شخص بمشاكله الخاصة وتخسرين انت الحب والأمان والمنزل الدافئ الجميل بسبب طموح وهمي لن يأتي الا بالندم .
ويا أيها الرجل الذي لهث وراء امرأة وجعلها أميرة على عرش قلبه دعك من أوهام النساء واحتفظ بقلب جميل يحبك ، يشتاقك ، يخلص لك ، فكل شيء يموت مع الإهمال، ماذا تريد أكثر من امرأة جميلة سيدة بكل معنى الكلمة، لا تجعل من قلبك زائرا لكل النساء فالمرأة تعشق زائرها الوفي ولا تظن أنك حين ملكت قلبها يعطيك ذلك حق ملاحقة جميع النساء ولا تنس أنها من جعلتك سيدا على باقي الرجال أمام عينيها .
لكل من تسول له نفسه الغرور وأن بمقدوره أن يلعب بقلوب البشر اتقوا الله فهذه الدنيا قصيرة وما نحن سوى زائرين لزمن محدد ، لنترك وراءنا الأثر الطيب الجميل وبلا دموع أو خذلان لمن أعطونا الوفاء واجمل أعمارهم وأوقاتهم ..
ويا سيدة النساء وانت متربعة على عرش قلبه لا يغرنك صمته المخيف فتحت الرماد جمر لو شب ، أشعل وجه الأرض وحينها ستخسرين الحب والأمان ورجلا جعلك وطنا له.
من منطلق رؤيتي لما يجري رأيت أسر تضيع ورجال ينحنون بكل ذل يتغاضون عن القيم والأعراف ، وفقط كي تحتفظ بمنزل وأولاد لن يكونوا لهم في المستقبل ، فتلك البلاد تأخذ منك حتى الكفاح الذي هاجرت من أجله .
وعلى سبيل المثال خذها مني حكمة أيها الرجل إن كانت بلاد الحلم سوف تجعل منك تابعا وبلا شخصية أو نصف رجل، أبقى هناك بين حقول الحنطة والتبغ وارحل وأنت سيد الرجال…..
Zizi daher
أدبية وروائية وسفيرة الجمال العربي في لبنان.
التعليقات مغلقة.