حين ينزع الإنسان ثوبه ويتعرى ليصبح وحشا .. لنصبح كلنا أمل

هكذايصبح المجتمع فاسدا حين يبتعد عن العدل ومساندة المظلوم ويفسد سيرة فتاة بدل إظهار براءتها وإثبات حقها

أمل فتاة الدقهلية صنع منها الإعلام مادة دسمة لجذب المشاهدين بدل مساعدتها ومساندتها في تخطي محنتها ، من يعيد لها الأمان والشرف الذي سلبها اياه وحش كاسر ، سلب منها أغلى ما تملك فجعلت منها مواقع التواصل الاجتماعي قصة تتسلى بها وتتناقلها من صفحة لأخرى بدل التستر عليها ، بل وتلومها على شيء ليس لها ذنب فيه ، لماذا لا نقف مع أنفسنا ونسأل ماذا لو كنا أمل هل نحن منصفين بحق أم نحن ظلّام اجزنا القتل بكل برود عبر السنتنا لفتاة هي بحاجة لدعمنا ومساعدتنا بدل التسلية بألامها وعذابها ، وبدل أن نقف مكتوفي الأيدي علينا نحن توجيه الاتهام للمجرم الذي دنس شرفها بالقوة، وأين القانون من كل ذلك ، كذلك على المجتمع معاقبته رميا بالحجارة حتى الموت بدل اتهامها والإساءة إليها وقتل الأمل لديها ، ،من يعيد لها حياتها التي سرقها شرير يتربص بأعراضنا ، ماذا لو تعرضت اي فتاة لمثل ما تعرضت له أمل .. ابنتك ، شقيقتك، زوجتك أي أحد عزيز عليك ، تعرض للاغتصاب كما تعرضت له أمل وعاشت سنتين ذاقت خلالهما مر العذاب والذل كي تتحمل تهديد شرير سرق أحلامها وهي في ثوب الفرح ليتنكر حتى لنسب من انجبها غصبا إلى الحياة بكل جبن وقسوة ، لماذا من أجل شهوته دمر أسرة بكاملها من أجل الشيطان بداخله ، لتتحول فتاة بعمر الورود إلى امرأة تبحث عن الأمل بين اشواك الحياة، علينا جميعا الوقوف مع أمل، ومساعدتها في محنتها وتأهيلها
مجددا نفسيا لتعود إلى الحياة كي تتعلم مواجهة هذا العالم المخيف الغير منصف بحقها ، عبر مطالبة القضاء برد اعتبارها وتعويضها ماديا ونفسيا ممن أساء للدين والعرض والوطن فشرف كل إمرأة هو وطن بحد ذاته