src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-9531795408881375" crossorigin="anonymous">
Take a fresh look at your lifestyle.

عزيمة القائد .. والمصارحة الكاشفة.. !

60

ونحن مازلنا في ظلال ذكرى الانتصارات الأكتوبرية المجيدة ؛ نجد أنفسنا في حاجة ماسة دائما ؛ إلى تذكير الشباب – الذي لم يعاصر أجواء تلك الانتصارات – بمدى تضحيات الجيل الذي صنع إرهاصاتها وخاض غمار أحداثها ؛ وصولا إلى معايشة لحظات الانتصار ؛ ورؤية انكسار غرور العدو ببؤبؤ العين؛ واندحار تجمعاته واحتراق معداته تحت وطأة نيران الجندي المصري ؛ هذا الجندي الذي آمن بقضية تحرير تراب الوطن من رجس أقدام المعتدين ؛ والأخذ بثأر عشرات الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم خلال معارك التحرير التي لم تتوقف لحظة واحدة ؛ منذ أن قامت قواتنا المسلحة بإغراق المدمرة ” إيلات ” بعد أيام قلائل من الانتكاسة المفاجئة الناجمة عن الهجوم الغادر في صبيحة يوم من أيام يونيو ١٩٦٧ .

والجميل أن تأتي كلمات التذكرة للشباب على لسان القائد والزعيم / عبد الفتاح السيسي ؛ في لقائه برجالات القوات المسلحة الذين أتوا من بين صفوف شعبه العظيم ؛ عبر الندوة التثقيفية التي أقيمت في ذكرى انتصارات أكتوبر ؛ ليتحدث إليهم بلغة الشعب الدارجة – بالبلدي يعني – ليضع لهم البنود الخاصة بدستور الحب والانتماء لتراب الوطن وقدسيته ، ليقول لهم : ” … منذ البداية صارحتكم بوجود تحديات ؛ ونحن قادرون على التغلب عليها من خلال البناء والتعمير … ” وأن ” … تكاتف الشعب ووحدته ؛ هما الضمانة الرئيسية لمواجهة التحديات … “و ” … القضية الموجودة اللي أنا قلقان منها ودائما بأكد عليها .. هي الحفاظ على بلدنا … ” .

يا إلهي؛ ماأروع وأجمل الحديث الذي ينبع من سويداء قلب القائد ؛ إلى قلوب شعبه وجنوده ورجاله الأشداء ؛ هؤلاء الفهود والأسود الذين وهبوا حياتهم فداء لتراب الوطن . فالتحديات التي نواجهها في هذه المرحلة الفارقة من تاريخنا ؛ تتطلب تحقيق الاستقرار والعمل الدءوب ليل نهار بكتائب البناء والتعمير التي تؤمن بضرورة صلابة الدولة ؛ من أجل مواجهة المؤامرات التي تُحاك بضراوة ضد الاستقرار المنشود والطمأنينة الواجبة ؛ لاستكمال المسيرة التي بدأت بتغيير شكل ونمط الحياة فوق ” بر مصر ” من أقصاه إلى أقصاه ؛ ولابد أن نعلم _ ويعلم الجميع _ كما قال الرئيس : ” … إننا بنموت نفسنا عمل و جهد و فكر .. عشان نطلع بفضل الله بالدولة لقدام … ” ؛ وأن ” … كل ما تحقق من إنجازات ومشروعات بأربعة تريليون جنيه ؛ هو خطوة واحدة من ألف خطوة …” !! وهكذا تأتي المصارحة من القائد بمدى التحديات والعقبات التي تتربص بمقدرات الوطن وتطلعاته ؛ ولم يلجأ في حديثه إلى ” عمل البحر طحينة” كما يقول المثل الشعبي المصري العبقري ؛ بل جاءت هذه المصارحة للتأكيد على الجدية الواجبة لمواجهة القادم من عقبات ؛ وأنه لاسبيل إلى تحقيق الانتصارات ؛ إلا بتكاتف الشعب بكل فئاته قلبا وقالبا ؛ لنيل مانصبو إليه من عزة وكرامة ورفاهية .
واحقاقا للحق فإن هذه المصارحة الكاشفة لحقيقة الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية عن الدولة هي أقرب الطرق إلى قلب كل مواطن وهي الطريقة المثلى التي يجب أن يتم اتباعها في العلاقات الشخصية بين الأفراد والهيئات والجماعات ،للإضاءة على معالم خطوات الطريق بدلا من التعتيم وتزييف الحقائق وحجبها عن الجماهير،فالجماهير هي زيت القنديل وفتيله الذي يضيء جنبات الحياة لكل من يعيش ويتنفس هواء الوطن النقي.
لقد وصل القائد عبد الفتاح السيسي إلى قمة جبل المصارحة مع جنوده وشعبه ؛ إلى بيان علمه بحقيقة مايدور في جنبات المجتمع ؛ عن دعوة – بعض – من ينتمون إلى جماعات الخوارج على إجماع الأمة ؛ للبث الماكر لدعوة ” التصالح ” بين شرذمة ممن أدينوا بمواصلة العداء للدولة المصرية وتلطخت أياديهم بدماء الشهداء من أبناء الشرطة والجيش ! ففي هذا الصدد كان رد الرئيس قاطعا ومحددا .. حيث قال : ” … والله سأحاجي الكل يوم القيامة على مانفعله لبلدنا …” و ” … قسما بالله إن ماتحقق في ست سنوات ؛ يساوي عمل ٢٠ سنة ” ! و – بالبلدي تاني وبصريح العبارة – : ” أنا أقول لكم اننا دائما مستهدفين …”!

من هذه العبارة يُستشف من قول الرئيس كامل التحذير والحذر من الدعوات الكاذبة للمصالحة .. لأنه كما يقول سيادته : ” … أنا مااقدرش اتصالح مع اللي عاوزين يهدوا بلادي ويؤذوا شعبي وبلادي ….” !!

وبهذا يدحض الرئيس كل المزاعم الكاذبة التي تتردد في الغرب – وبخاصة في أمريكا_ في وقت يتزامن مع الإفراج عن تسريبات رسائل هيلاري كلينتون التي تفضح الإخوان والأدعياء الذين يحاولون إيهام مصر والمصريين أنهم يتحكمون في دفة سفينة الوطن ، ولكنهم لا يعلمون أن ” ماسك الدفة ” هو أحد الأبناء الشرفاء من قلب طينة أرض هذا الوطن العظيم ؛ الذي لم يحن قامته إلا لله العلي القدير ؛ منذ ظهر على وجه البسيطة .. وكانت ” مصر المحروسة ” .. ثم جاء التاريخ !

شكرا من القلب للقائد والزعيم ؛ على هذا العطاء غير المحدود من الجهد الدءوب ؛ كضريبة واجبة السداد لكل الشرفاء من ابناء النيل العظيم .

التعليقات مغلقة.