src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-9531795408881375" crossorigin="anonymous">
Take a fresh look at your lifestyle.

العرب بين أمجادالماضي والحاضر

77

 

لماذا نبكي مجدا زال كان لنا ونقف على أطلال الماضي وننتحب على ما كان ،
طالما نستطيع بالعزيمة أن نعيد بناء ولو جزءا بسيطا مما هدمته يد التغيير والفساد المزمن..
لماذا علينا دائما أن نقول أوروبا أو أميركا تتمتع بكل قانون يحفظ حقوق الإنسان ، ومن بلادنا ولدت الشرائع التي تحفظ حقوق الإنسان والحياة ولكننا نعيش في دوامة أنه هناك التغيير يحدث بمعجزات ستمسح على الأشياء فتعود الى مجدها السابق ، عذرا يا قوم فانوس الجن المحبوس قد غادر سجنه باكرا ونحن ما زلنا ننتظر السماء أن تسقط علينا مطر الصيف كي نحيا من جديد .
لماذا لا نأخذ هذه البلاد عبرة لنا كي نبدأ من جديد ألمانيا مثلا تعرضت لحرب قضت على كل شيء فيها لكن شعبها قرر النهوض وعدم البكاء على الماضي والعيش في وهم الحياة، رجالا ونساء أطفالا وشيوخ بكل عزيمة قرروا أن يبنو وينهضوا رغم الألم والدمار، حولوا البكاء إلى صرخة نهوض والصمت إلى لغة الوجود فبنوا بلدهم بالقوة رغم أنهم عانوا كل أشكال العذاب والحرمان، أعادوا هيكلة البلاد وترميم ما تهدم بيد من حديد وعزيمة تشبه أساطير الأبطال وها هي اليوم ألمانيا تعد من أقوى اقتصاد في العالم ثباتا وقوة ، صحيح اتبعوا قوانين صارمة جعلت الحياة قاسية ، في ألمانيا مساحات واسعة من الحدائق ولكن بلا لون أو حتى رائحة حتى اللعب والحب والزواج هناك بقيود وهذا ما جعل بلادهم باردة المشاعر وخالية من الحياة ، لأن كثرة القيود والقواتين تقتل أشياء كثيرة بالروح الحرة ، ومع هذا كل دولة حرة في قوانينها وفي أسلوب عيشها .
تعالوا معا نبحث عن الضعف الساكن فينا نصلح ما في أنفسنا قبل الآخرين ولكي ننهض بشعبنا إلى القمة علينا أن ننسى أمجاد الماضي ، أن نطرد السيء فينا ، بلادنا جميلة ونفوسنا حلوة جميلة بصراخ أطفالها يلهون في بيادرنا السمراء دون قيود ، نقف أمام إشارة المرور بكل أدب، تعطينا الدولة حقوقنا كأبنائها الأوفياء

التعليقات مغلقة.