كتب أحمد شعبان سيد
حالة من الاستياء عمت الوسط الثقافي بعد قرار وزير الثقافة بإخلاء المواقع الثقافية المستأجرة ترشيدا للنفقات . القرار لاقي رفضا تاما من المثقفين وأعضاء نوادي الأدب ورواد المواقع الثقافية وغيرهم .. حيث أن كثير من هذة المواقع لا يتعدي إيجارها الشهري ٧٠ إلي ١٠٠ جنيه في حين أن ما تقوم به من دور ثقافي وإجتماعي وتربوي يجمع الفئات المختلفه من الشباب والكبار والأطفال لا يقدر بثمن .
رفض تام من المثقفين ومناشدات لم تتوقف لرئيس الجمهورية حملتها صفحات الفيس بوك الخاصة بالمثقفين لمراجعة القرار التي يراها جموع المثقفين قد جانبها الصواب خصوصا أنه لم يتم توفير البديل .وما حمله القرار من توزيعها علي مواقع ثقافيه أخري تبعد بمسافات كبيرة جدا عن المواقع الحالية ينذر بفقدان بؤر ثقافيه منيرة وفقدان دور توعوي .
أنباء مصر تعرض مناشدات المثقفين والأدباءعبر صفحاتهم علي الفيس بوك والذي أعتبر إن ما يحدث تفريغ للثقافة من محتواها وأن الثقافة أمن قومي
وقد جاء البيان كالتالي
فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية
بيان الأدباء والمثقفين المصريين
بخصوص ما يتم تنفيذه من اخلاء المواقع الثقافية المؤجرة وتفريغ الثقافة من محتواها الحقيقي
في الوقت الذي تحتاج فيه مصر الآن إلى لم الشمل والوقوف على قلب رجل واحد خلف القيادة السياسية وجيش مصر العظيم لأننا نعلم حجم التحديات التي تمر بها مصر داخليا وخارجيا ، وهذا الأمر أيضا يحتاج إلى الاستقرار وعدم إثارة القلاقل ، في هذا الوقت الصعب تعمل وزارة الثقافة علي زعزعة استقرار الأمن الثقافي والامن القومي علي طول مصر وذلك بالعمل علي اخلاء المواقع الثقافية المؤجرة في كل مصر وطمس بؤر الإبداع والهوية الوطنية وهذه المواقع تخدم قطاعا كبيرا من السكان وبخاصة في القرى والنجوع والمناطق المحرومة وهذه المواقع هي رمانة الميزان في تحقيق التنوير وقطع الطريق علي الفكر المتطرف ، واخلاء هذه المناطق من المواقع الثقافية وممارسة النشاط الثقافي والفني والإبداعي يفتح الباب واسعا أمام اتساع رقعة الفكر المتطرف إذ يصبح الخيار الوحيد أمام الشباب والأطفال واتصور أن من يعزف علي آلة موسيقية أو يرسم لوحة فنية أو يلقي قصيدة شعر لايمكن أن يكون متطرفا وإننا إذ نستغيث بكم ضد تجريف الثقافة وطمس الهوية الثقافية وتخريب العقول وغياب الوعي نطلب من فخامة الرئيس السيسي التدخل الفوري في هذا الأمر من أجل الصالح العام وامن مصر القومي والحفاظ على الهوية الوطنية المصرية