كتبت : رانيا جمال
تشهد قطارات الصعيد اهمالا كبيرا يعوق حركة الاتصال بين محافظات الصعيد باكملها ،نظرا لانها تسير علي خط واحد وبين العاصمة وما تحمله من أهمية كبري لدي المواطنين، نظرا لارتباط أعمال الكثيرين بالوزارات والتي تتمركز كلها بالعاصمة .وما يحدث علي خط صعيد مصر يعد إعاقة كبيرة في تطور وتقدم وتحديث الصعيد الذي يلاقي إهمالا شديدا في العديد من المجالات .
قطارات غير لائقة
في البداية يقول يسري عمار من محافظة سوهاج انني أعمل بالقاهرة وأعاني معاناه شديدة حين أنوي السفر من وإلي عملي بالقاهرة، مما ألاقية من إهمال وتقصير في قطارات السكك الحديدة الخاصة بنا ،حيث لا توجد حمامات ولا إنارة لائقة بالقطارات التي يطلق عليها مميزة وهي علي العكس تماما مما يطلق عليها وغير لاءقة للاستعمال الآدمي .وهناك أيضا إهمال كبير في صيانة وإصلاح العربات التي بلا شباك يحمي الراكب من التراب والهواء والبرد حيث هنالك عربات بأكملها دون شبابيك تحمينا وهي بلا زجاج او شيش .
اهمال عربات المواطن البسيط
ويتدخل في الحوار أحمد عبد العزيز من أسيوط يقول إن التقصير كله يقع علي مديرين ومسئولين المخازن التي تسمح لمثل هذة العربات أن تحمل وتنفل مواطنين لمسافات بعيدة قد تتعد ال15وال18ساعة، ومعظم الخلل يقع علي العربات المميزة والتي تعد هي عربات المواطن البسيط ، أم ان هذا المواطن يستحق الإهمال نظرا لركوبه مثل هذة القطارات..! وعلية أن يركب العربات المكيفة حتي يصل بأمان الي مراده ومعظمها يصيبها التأخير أيضا .
القطار ضياع للوقت
ويذكر محمد عباس من بني سويف أن الاهمال الذي يقع في هذه الهيئة هو أن الوقت لهم فقط وليس للمواطن حيث أن القطارات تتأخر دون إعلان للمواطن الذي ينتظر الركوب ،والتأخير لهم فقط ، حيث أن الذي يعلن عن قدوم القطار يذكر أنه سوف يصل المحطة خلال 10 دقائق إلا أنه يصل بعد 20 او 25 دقيقة والمنتظر يمل الوقت وهناك قطارات تأتي بعد الميعاد بالساعة والأكثر والمواطن المنتظر مرمي علي الرصيف ولا أحد يشعر بما يشغله من سفر ومتابعاته وأعماله وضياع الوقت له ، فإلي أين وإلي متي تستمر هذه المهاترات والفوضي .
القطار يستغرق وقتا ضعف المحدد له في السير
ويقول صابر محمد أمين شرطة أن القطار يسير ونحن لا نملك متي وصولنا إلي العمل أو إلي المنزل ،حيث أن هنالك قطارات تستغرق أكثر من زمن المسافة بأكثر من وقتها وبالضعف في أحيان كثيرة ،وعلي سبيل المثال هناك القطار الذي يحمل رقم 833 والقادم من أسوان إلي القاهرة كان زمن وصوله إلي بني سويف الساعة الثانية والنصف ظهرا تأخر إلي الساعة الثالثة ليس فقط بل إنه استغرق ما يزيد عن المدة المحددة له بالضعف بدلا من ساعة ونصف استغرق ما يزيد عن ثلاث ساعات ونصف مما جعل الركاب يسخطون من ركوب القطارات عموما ونزلوا يجلسون الخط الحديدي وبعضهم نزل يركب مواصلات اخري مما جعل الكثير من المواطنين يلجأون إلي المواصلات الأخري .
الباعة يضايقون الركاب
وتقول مني محمد أن هناك الباعة الذين يستقلون القطارات التي بها العربات المميزة ويقومون باهمالها عن طريق تخريب صنبور المياه بها ،وكذلك تلويثها والقاء القمامه بها ،ويقومون بالتضييق علي الركاب الذين لا يجدون كراسي يجلسون عليها ، فتتم المضايقة بسيرهم وخاصة الفتيات وطلبه الجامعات ذهابا وإيابا،وهم كثرة ويقومون بتعطيل القطار كي يجبرونه علي الوقوف لهم بتعطيله وفتح الهواء وهذه الاعمال تتكرر في القطار الواحد مرات كثيرة ولا نجد من يقوم بالصد لهم ،ونطالب نحن طلاب الجامعة بقطارات أكثر انضباطا وتنظيما وحركة ،حتي لا نتعطل عن دراستنا ،ونطالب بعدم ركوب مثل هؤلاء، ويجب عمل بوفيهات خاصة بالقطار للحفاظ علي العملية التنظيمية لحركة القطار والراكبين وتشجيع المواطنين لاستخدام القطار أكثر من أي وسيلة أخري .
يجب مراعاة حق المواطن في مواصلات الدولة
ويقول المستشار ماجد صلاح رئيس المؤسسة القومية لحقوق الانسان بالقاهرة أن سوء التنظيم والاهمال من بعض العاملين بهذا المجال يقع عليهم العبء الكبير نظرا لعدم وجود من يملك اتخاذ القرار المناسب حين وقوع عطل أو ما شابه ذلك ،غير أن هناك عدم ترتيب لحركة القطارات وتنظيم سيرها ،حيث هناك القطار القشاش الذي قد يعوق سير قطار المحافظات أو المراكز الممتازة فيجب اختيار الوقت المناسب له وتحديد مدة سيره حتي لا يعطل من يسافر لمسافات أكبر ، ونطالب المسئولين بوزارة النقل والمواصلات وهيئة السكك الحديدة باعتبار حق المواطن في الدرجة الاولي، نظرا لأنه يستخدم مواصلات الدولة وليس ملكا لأحد فيجب تقديم الخدمة له علي أكمل وجه والقضاء علي الصعوبات التي تعوق حركة المواطن وتؤثر علي اتمام ما يهمه في حياته،فنحن نطالب باعادة الهيكلة والنظر إلي حالة القطارات وخاصة التي تهم المواطن البسيط الذي ينتظر ما تقدمه الدوله له .
التعليقات مغلقة.