[النشاط المصري الصحي بأفريقيا وانعكاسه على الأمن القومي]ندوة بوزارة الصحة وبحضور وزرارء وسفراء افارقة
نظمت وزارة الصحة المصرية تحت عنوان [النشاط المصري الصحي بأفريقيا وانعكاسه على الأمن القومي]، بحضور المهندس إبراهيم محلب -رئيس مجلس الوزراء- ووزراء الزراعة والاسكان والاستثمار والكهرباء ووزيرة الصحة الصومالية ولفيف من السفراء الأفارقة وقال وزير الصحة
في كلمته إن الحق في الصحة هو حق أساسي من حقوق الإنسان دون النظر إلى مستوى التنمية أو القدرات المالية والإقتصادية للدول والشعوب، لافتاً إلى ضرورة تصحيح الإختلالات التي تتعلق بالأوضاع الصحية الأفريقية الراهنة خاصة المتعلقة بإنتاج الأدوية واللقاحات والأمصال اللازمة لمواجهة الأوبئة العالمية.
وأشار “وزير الصحة” إلى ضرورة التنسيق بين الدول الأفريقية لصياغة أسس وقواعد للنظم الصحية الخاصة بها، والإستفادة من الخبرات المشتركة في التصدي للتحديات والأزمات الصحية الطارئة والعابرة للحدود، والتي تواجه العديد من الدول الأفريقية مما تحملها ضغوطاً غير مسبوقة على نظمها الصحية الوطنية مثل فيروس الإيبولا الذي يهدد العديد منها.
كما أشار إلى ضرورة إعادة التوازن المفقود بين الدول الأفريقية من خلال التنسيق الجماعي والتحرك المشترك على صياغة الآليات اللازمة لتدعيم قدرة النظام الصحي الأفريقي على مواجهة الأزمات الصحية الطارئة بكفاءة أكثر وفعالية أكبر، بمضاعفة قدرات الإنتاج، والتأكد من أمان وسلامة الأدوية واللقاحات، إضافة إلى ضمان عدالة وشفافية توزيعها، ضماناً لحق كافة الدول والمجتمعات الإنسانية فى الحصول على الرعاية الصحية اللازمة دون تفرقة بين مواطن بدولة نامية أو بأخري متقدمة.
وطالب “عدوي” بإنشاء مركز أبحاث علمي أفريقي متطور يعمل على مجابهة مخاطر انتشار الأمراض المنتقلة عبر الحدود وتقديم الأبحاث العلمية عن المخاطر الصحية المشتركة، مؤكداً أن وزارة الصحة المصرية تعمل جاهدة في تقديم خبراتها المكتسبة للدول الإفريقية، لتقوية النظام الصحي بها، وزيادة حجم التعاون الإقتصادى والإستثمارى مع مختلف دول القارة، خاصة إلى أن توجه مصر الآن يصب ناحية أفريقيا كعمق استراتيجي على كافة المحاور، وأن الاستثمار في أفريقيا أصبح ضرورةً لكافة الأطراف وخاصة في المجال الصحي . وأكد عدوي في كلمته أن وزارة الصحة المصرية لطالما اهتمت بأداء دورها في العمق الأفريقي فلاشك. أن الدعم المصري للخدمات الصحية في افريقيا هو من أهم ركائز القوة الناعمة في القارة السمراء ، وبرغم كل الصعاب والتحديات فقد قامت الوزارة في عام 2008 بإرسال قافلة طبية إلى السودان و في عام 2009 بإرسال 4 قوافل طبية للسودان وأخرى لأثيوبيا و في عام 2010 بإرسال قافلتين طبيتين للسودان وخمس لأثيوبيا و في عام 2011 قوافل لأثيوبيا والسودان وبروندي والصومال والكونغو إلا أن هذا التعاون لم يكن كافيا، وقد توقف في الأعوام اللاحقة، حتى قمنا بإعادة الحركة الداعمة للخدمة الطبية بأثيوبيا في أوخر عام 2014 بافتتاح المركز المصري الأثيوبي لأمراض الكلى والغسيل الكلوي. بل وأرسلنا قافلة طبية لدعم أعمال الحجر الصحي في غينيا الاستوائية أثناء استقبالها لكأس الأمم الأفريقية . وأعقبنا ذلك بقافلة طبية علاجية وتدريبية لأثيوبيا في العام الحالي. كما تم في الأسبوع الماضي تشغيل مستشفى حوادث في كاتشينا بنيجيريا بأيدي مصرية.
وفي خلال هذه الأشهر الوجيزة ساهمت مصر في أعمال الكشف الوقائي على 15000 زائر لغينيا الاستوائية و فحص 4000 مريض أفريقي و 495 عملية جراحية دقيقة و تدريب 250 طبيب وممرض وكان ذلك بالتعاون مع شركة المقاولون العرب ومع ذلك فإننا في وزارة الصحة المصرية ما زال لدينا رؤى للمزيد من عملقوافل طبية عامة وتخصصية و انشاء مراكز طبية عالية المستوى و المساعدة على توفير الدواء المصري و استقبال الأخوة الأفارقة للسياحة العلاجية وتدريب الكوادر البشرية العاملة في المجال الصحي
التعليقات مغلقة.