فى مؤتمر “المرأة والبرلمان ” الذى نظمه الحزب المصرى الديمقراطى الإجتماعى اليوم السفيرة مرفت تلاوى :حافظوا على الشخصية المصرية

كتبت: مريم يوسف

 استهلت السفيرة مرفت تلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة كلمتها فى مؤتمر “المرأة والبرلمان ” الذى نظمه الحزب المصرى الديمقراطى الإجتماعى اليوم ..بالإشارة إلى أنها كانت عضوة بالحزب ولكن مهام عملها الجسيمة أضطرتها للإستقالة من الحزب ..وأثنت تلاوى على الفلسفة التى ينتهجها الحزب – وهى غير موجودة فى مصر – والمتمثلة فى تحقيق التوازن بين الحقوق السياسية والإقتصادية من جانب ..والحقوق الإجتماعية من جانب أخر ..لذلك فالحزب يلامس مشكلات المواطنين..،لافتة أنها فشلت فى نشر تلك الثقافة فى فترة ال90….موضحة أن تلك الفلسفة أدت إلى إزدهار أوروبا وتحقيق العدالة الإجتماعية التى نطالب بها .

   وبشأن تمثيل المرأة فى مجلس النواب القادم ..شددت تلاوى أن المهم هو الكيف وليس الكم ..مؤكدة أن دستور 2014كفل للمرأة المساواة فى الحقوق السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية والمدنية ..كما أن قانون الإنتخاب الذى يجرى تعديله خصص  عدد من المقاعد للمرأة … منوهة أنه على الرغم عدم من الرضا عن العدد المخصص للمرأة إلا أنه أفضل كثيراً من الأوضاع السابقة ..

  وأوضحت تلاوى أن اهتمام المرأة المصرية بالشأن العام شهد طفرة خلال الأربع سنوات الأخيرة ..حيث تقدمت الصفوف فى ثورتى 25يناير و30يونيو ..كما حسمت نتيجة الاستفتاء على الدستور والإنتخابات الرئاسية ..داعية لأن يكون الحزب المصرى الديمقراطى الإجتماعى نموذجا يُحتذى من قِبل الأحزاب الأخرى حيث يختار المرشحات وفقا لقدراتهن وكفاءاتهن وليس قدراتهن المالية .. مضيفةً أن الأمل معقود على الحزب الذى اتخذ قرارا بتمثيل المرأة بنسبة 30% فى جميع لجانه وقراراته …لافتة أن دولة مثل “فرنسا ” تمنح مكافآت مالية للأحزاب التى ترشح المرأة ..

 وأكدت تلاوى أن الثقافة المجتمعية معيقة للمرأة وأن الشخصية المصرية تراجعت بسبب الخطاب الدينى الخاطىء ..مطالبة بعوده الشخصية المصرية لجوهرها وأصلها ..مشددة أنه يقع على المرأة المصرية عبء تنشئة الأجيال على قيم حب الوطن والإنتماء وغرس روح التسامح ونبذ العنف فى نفوس الأطفال..قاءلة “إذا كنا نريد أن تعود لنا ريادة المنطقة ..فعلينا أن نبنى أنفسنا من الداخل”.

  وختاما طالبت تلاوى بإعادة النظر فى لائحة المأذونين لأن موضوع الطلاق الغيابى يسبب مشكلات اجتماعية كبيرة من بينها انتشار أطفال الشوارع والبلطجة ..لافتة أن مايحصل عليه بعض المأذونين قد يصل إلى 100ألف جنية شهريا.