شهدت الفترة الماضية تصريحات رنانة من قيبل رجال الأعمال على لعب دور محوري في تنمية الصعيد
كما أعلن رجال أعمالنا عن البدء في تحقيق تنمية الصعيد وتعويض محافظات الصعيد عما عانته من إهمال خلال السنوات الماضية
ذلك إلى جانب ان خطة تنمية محافظات الصعيد تعتمد على القطاع الخاص للقيام بدوره في تنمية الصعيد حيث تتجاوز نسبة مشاركته وفقاً لخطة هذا العام 60%
مما دفع رجال الأعمال إلى تكثيف طلباتهم وشروطهم للذهاب إلى المنفى أقصد الصعيد وتحقيق أكبر المزايا والأرباح دون أدنى تعب
و في ضوء تلك التصريحات الرنانة من رجال أعمالنا وأنهم سيبذلون الرخيص والغالي لتنمية الصعيد وضعوا الشروط التعجيزية لإحداث تلك التنمية مطالبن الحكومة بتقديم حوافز حقيقية لتشجيع المستثمرين للتوجه للعمل بالصعيد
وضرورة استكمال البنية التحتية بمدن ومناطق الصعيد والتي تفتقر بشكل واضح لتلك الأساسيات وعلى البنوك جدولة ديون المصانع المتعثرة ومنحها تسهيلات وعليهم الإسراع في انشاء الكثير من الموانيء واستكمال البنية التحتية لكافة المحافظات وتخفيض التأمينات الإجتماعية والإعفاء الضريبي
واشاروا ان المستثمرين يحجمون عن الإستثمار في الصعيد لتعدد الرسوم الحكومية المفروضة والتي تمثل عامل طرد للمستثمرين
وأتوقع ان يشهد مؤتمر الإستثمار في الصعيد المزيد من الطلبات الغير معقولة والتباري بكلمات عاطفية على معاناة الصعيد وتنتهي بمصمصة الشفاة وينتهى المؤتمر دون أدنى مردود على أرض الواقع
وعلى الرغم من أنهم اعتبروا ان اقامة مصنع في الصعيد من باب المسئولية الإجتماعية وهذا ينافي الحقيقة فإقامة المشروعات في الصعيد سيحقق لهم مكاسب لا تحصى وعوائد أكبر إلا اننا وجدناهم يحاولون تحقيق أكبر استفادة دون أدنى جهد
أي ان معنى طلباتهم هذه ان رجال أعمالنا يريدون النزهة في الصعيد والتمتع بآثاره والأكل على سفرة مليئة بالطعام بالشوكة والسكين والإقامة في فنادقه العائمة فهم لا يريدون إقامة تنمية بالصعيد كما أعلنوا في تصريحاتهم
وذهب رجال أعمالنا إلى ان تنمية الصعيد بقيامهم بإرسال بعض المعونات للفقراء هناك أو بناء بعض المنازل وعمل هذه الأعمال الخيرية وليست التنموية عبر وسائل الإعلام المرئي والسمعي لحاجة في نفس يعقوب
فإلى متى الإستخفاف بعقول الصعايدة يا سادة ان الشعب الصعيدي قادر على إحداث التنمية لو توافرت الإرادة وبناء المنشاءات الصناعية والإقتصادية لإستغلال موارده المهدرة
التعليقات مغلقة.