يبدو ان مسلسل الإهمال بقطارات الصعيد بدأ يتجه لمرحة الخطورة ففي يوم الأربعاء الموافق 29 يوليو انطلق القطار من أسوان للقاهرة بدون العربة السابعة وأخذ المسافرون يبحثون عن العربة فلم يجدوها وقضى المسافرون ليلة شديدة المعاناة ومنهم مرضى وأطفال وكبار سن ولم يغمض لهم جفن وفي المقابل تنام عين المسؤلين
هذا الحادث يفتح الباب مجدداً عن معاناة أهل الصعيد في سفرهم فالقطارات في أسوأ ما يمكن فالصيانة ضعيفة والكراسي غير سليمة والتكيفات تسقط أمطاراً على المسافرين هذا إلى جانب أزمة التذاكر التي أصبح الأساس فيها ان تباع في السوق السوداء وتختفي تماماً من شباك التذاكر
وتشهد قطارات الصعيد دائماً حالة من التكدس والزحام لقلة تلك القطارات رغم ارتفاع أسعارها كما يعاني المسافر في تلك القطارات من عدم وجود حمامات نظيفة فتنتشر القاذورات بشكل مقزز
وعلى الرغم من علم المسئولين عن هذا الإهمال والتهالك الجم بقطارات الصعيد إلا انهم لم ولن يتحركوا إلا بعد تفاقم الأمر ووصوله إلى الذروة والخطورة الذي سيؤدي إلى انفجار تلك القطارات وعدم قدرتها على السير وحدوث حوادث ترج مشاعر الصعيد
ودائما نسمع تصريحات عن زيادة طاقات قطارات الصعيد وعن تطويرها لكن الواقع يخالف هذا تماماً فلم نستمتع يوماً نحن الصعايدة برحلة مريحة ولا بد من وجود معاناة كبيرة من كثرة الإهمال في تلك القطارات
فإلى متى يظل الصعيد في ذيل إهتمامات الحكومات وإلى متى يعاني الامرين في الحصول على حقه في الرعاية وإحداث تنمية حقيقية على الأرض وإلى متى نظل نسمع عن تنمية الصعيد في تصريحات الوزراء والسادة المسؤلين دون نتائج ملموسة على أرض الواقع ؟
التعليقات مغلقة.