src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-9531795408881375" crossorigin="anonymous">
Take a fresh look at your lifestyle.

هالة شكرالله: أرفض تعديل الدستور ولا أعرف إن كان السيسي يقصد ذلك.. وغير متفائلة بالبرلمان – لا أتواصل مع البرادعي.. وتأثير الواقع السياسي أكبر من التغريدات – بعض مؤسسات الدولة تعتبر نفسها فوق المحاسبة

57

كتبت : مريم يوسف

هالة
قالت هالة شكرالله، رئيسة حزب الدستور المستقيلة، أنها لا تعرف إن كانت تصريحات السيسي الأخيرة يقصد بها رغبته في تعديل الدستور أم لا، لكنها ترفض ذلك تماماً.
وأضافت شكرالله، في لقاء خاص مع قناة التلفزيون العربي: “أعتقد أن أي تعديل هيرجعنا لورا، الدستور ده كان أفضل دستور وصلناله من زمن”، وأشارت إلى أن أي تغيير للدستور في الأعوام القادمة سيمثل تراجعاً عن الإنجاز الوحيد الذي خرجت به مصر منذ الثورة، وأن دور البرلمان هو تفعيل الدستور بتحويله إلى قوانين.

وعن الانتخابات البرلمانية، قالت أنها غير متفائلة بالبرلمان القادم، والحزب الوطني القديم عاد للظهور، لكنها ترفض الدعوة لعدم المشاركة السياسية، وأضافت:”أنا مش مع التراجع، ولا إن الناس تيأس وتقول مش لاعبين أو تشوف العنف هو البديل”

ورداً على سؤال حول موقفها قبل الانتخابات الرئاسية بعدم الترحيب بدخول الجيش في الحياة السياسية، قالت شكرالله: “تحذيري يعكس موقف أنا فضلت متسقة معاه لآخر لحظة، حتى لما قعدت مع الاحزاب مع الرئيس المنتخب، مازلت أحذر منه، أن بعض المؤسسات تعتبر نفسها فوق المحاسبة، وأن هذا يضع الشعب مرة أخرى في وضع الإحساس باللاحقوق، ومسئولية الحكومة ان تنحاز للشعب في مواجهة هذه المؤسسات”

وحول تجربتها في رئاسة الحزب قالت إنها كانت تجربة ثمينة، وأتت في مرحلة شديدة الصعوبة، وإن ما تمنت إنجازه ولم يحدث هو انشاء رابطة بين الشباب وبين الجماهير المهمشة.

وأكدت شكرالله أن هناك خياراً ثالثاً في مصر غير العنف أو الاستبداد، مشيرة إلى أن هناك علاقة بين العنف والعنف المضاد وكلاهما يتعايش على الآخر، وأضافت: “لا يجب أن نكون منحصرين بين الخيارين دول هناك اختيار تالت وهو مجتمع ديموقراطي حر يقبل الاختلاف”.

وقالت شكرالله أنها لن تعتزل العمل السياسي، لكنها لن تعود له بنفس الشكل السابق، “ده يتسع انك تكون جزء من وضع رؤية للسياسات، كان دائما ينقصنا اننا عارفين احنا ضد ايه لكن مش عارفين البديل، وده قد يكون اللي وقعنا في لحظة معينة”

وقالت أن قضية الشباب المسجونين ستبقى موضع عمل العديد من الحركات داخل مصر، والنضال من اجل الحرية والحقوق لا يتوقف.

وعن “تحالف 30 يونيو” قالت أنه أتى في لحظة سياسية معينة، وانتهى عملياً بعد خروج حكومة الببلاوي وتغير المشهد السياسي.

وقالت أن السبب الرئيسي لفشل الأحزاب المدنية في توحيد صفوفها هو الخلافات على تقسيم الدوائر، لكنها أكدت دعمها لاستمرار التجربة الحزبية لأنه مازال عمرها قصيراً جداً، وكل دول العالم لم تتقدم إلا بوجود أحزاب تعبر عن الناس.

وعن علاقتها بالبرادعي قالت أنها ليست لها أي اتصال به، وآخر تواصل معه هو تلقيها رسالة تهنئة منه بعد انتخابها رئيسة للحزب، وأشارت إلى أن البرادعي رغم تأثيره الكبير في الشباب لكن الواقع المحرك للمواقف السياسية تأثيره أكبر بكثير من هذه الصلة الروحية، وضربت مثالاً بأن قرار الحزب السابق بمقاطعة الانتخابات أتى بعد استشهاد شيماء الصباغ، وأضافت: “اللحظات السياسية هيا الي بتحسم أكتر من التغريدات أو غيره”.

ووجهت شكرالله انتقادات حادة للرئيس المعزول مرسي، وقالت أنه حكم بعد الثورة مباشرة وصوت له الناس بناء على وعود خرج عنها، ثم بدأت موجة من العنف الشديد يوجه لشباب الثورة.

وأضافت: “الناس بدأت ترى وجه آخر تماماً للإخوان، كانوا بينزلو بقالهم 30 سنة تحت شعار الإسلام هو الحل، ولم يظهر بالنسبة للناس برنامجهم، طب إيه حلكم للاقتصاد؟ إيه حلكم للعدالة الاجتماعية؟”

وقالت شكرالله أن الناس بدأت تحتك بمنظومة السلطة للإخوان، وبدأت بعض الميليشيات تتشكل، وكان هناك رعب ان يكون هذا هو البديل الذي اخترناه.

ورداً على سؤال حول إن كانت سنة واحدة كافية للحكم على مرسي قالت شكرالله: “عندما تكون الناس في حالة السيولة ولسه في الشارع، واختارت ولقت في تراجع على طول، نعم هي كافية”

وأكدت شكرالله دعمها لعمل مصالحة وطنية في مصر بشرط أن تكون علنية، وفي سياق المصارحة والتعلم والمحاسبة، وأضافت “المصالحة ممكن تتعمل

زي ما اتعمل فترة السادات، وتبقى بتستخدم كاتفاق سياسي مش مصالحة”.

ورداً على سؤال حول أهم قراراتها لو أصبحت رئيسة للجمهورية فوراً، قالت أنها ستفرج فوراً عن الشباب غير المنضمين لمجموعات العنف، وستعدل قانون التظاهر، ثم تطلق الحوار في المجتمع، مشيرة إلى أن هذا الحوار هو ما سيحمي المجتمع.

التعليقات مغلقة.