تقرير اتحاد النساء عن اليوم الانتخابي الأول ضعف عام فى المشاركة التغني بدور النساء فى التصويت وإنكاره فى العملية السياسة أمر متناقض .
كتب هالة عمار
تابع الاتحاد عبر جمعياته بمحافظات مصر العملية الانتخابية فى مرحلتها الأولى والتي تجري فى محافظات (أسوان، وأسيوط، والإسكندرية، والأقصر، والبحر الأحمر، والبحيرة، والجيزة، والفيوم، والمنيا، والوادي الجديد، وبني سويف ، وسوهاج، وقنا، ومرسى مطروح) .
وقد اتضح من خلال المتابعة وتقارير الجمعيات إلى عدد من المؤشرات
ارتفاع معدلات مشاركة النساء بالنسبة للرجال لكن ذلك لا يخفى ضعف المشاركة بشكل عام وخصوصا فى أوساط الفئات العمرية ما بين 18 إلى 45 عام .
· ارتفعت نسبة المشاركة فيما فوق 45 عام وكانت النسبة الأعلى فى المشاركة لما فوق ال60 عام فى معظم المحافظات .
· ارتفعت المشاركة نسبيا فى محافظات الصعيد عن محافظات الوجه البحري وخصوصا محافظات قنا وأسوان والأقصر ولقد لعبت مسألة الانتماء القبلي ووجود بعض أنصار المرشحين وحشدهم دورا فى ارتفاع نسب المشاركة فى تلك المحافظات . كما زادت نسب المشاركة فى الانتخاب منذ الساعة الثالثة عصرا نسبة إلى نسب التصويت فى صباح وظهر اليوم .
وقد اتضح من خلال الرصد ان ضعف المشاركة يرجع إلى عدة أسباب أبرزها ضبابية المشهد الانتخابي قبل بدء عملية الاقتراع واتسام العملية السياسية بالارتباك الشديد، ولعل تأجيل الانتخابات أكثر من مرة ساهم فى ذلك .
تشابه القوائم الانتخابية فى التوجه وتركيبة المرشحين ابرز وضعية سياسة تتسم بان التنافس القائم على الاختلاف غير قائم، خصوصا بعد عدم تمكن قائمة صحوة مصر من الترشح فى الانتخابات .
برزت قبل بدا عملية الاقتراع ضعف المشاركة النسائية حيث لم يتجاوز عدد المرشحات 170 امرأة على مستوى الجمهورية وكانت اغلب المرشحات ضمن القوائم وهو ما اقره دستور مصر فى 2014 .
· غابت النساء القيادات فى العمل السياسي والناشطات فى المجال العام من نقابات وجمعيات أهلية عن الترشح وغلب المال السياسي والتكتلات الاقتصادية على تشكيل القوائم فسارت فى اتجاه واحد حكمها المال والنفوذ السياسي التقليدي والعصبية وكلا المحددين الاقتصادي والقبلي يحد من ترشح النساء
اثبت الواقع تخوفات الاتحاد العام لنساء مصر النساء والتي أعلنها من قبل بشان ضعف المشاركة فى الانتخابات والتي أشارت إليها ضعف مشاركة النساء فى الترشح .
يرى الاتحاد ان تراجع العملية السياسية أدى إلى ضعف المشاركة ولاحظ الاتحاد إن آليات توظيف اصوات النساء فى الانتخابات دون النظر فى مطالبهن لا يمكن ان يكون امرأ ناجحا أو ذا جدوى، فالتغني بدور النساء فى التصويت وإنكار دورهن فى العملية السياسة ومواقع اتخاذ القرار أمر متناقض .
وقد أحبطت النساء حينما تراجع عددهن فى الوزارة الحالية، ويحبطن دائما حينما يتم تجاهلهن في المناصب القيادية مثل منصب المحافظ والقاضي.
التعليقات مغلقة.