src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-9531795408881375" crossorigin="anonymous">
Take a fresh look at your lifestyle.

غضب داخل جامعة الفيوم بعد واقعة تحرش أستاذ بدار العلوم بالطالبات وايقافه عن العمل

126

الفيوم  فيوم_ عمرو حلمي وزينب علاء

للجامعة قدسية خاصة، فهي محرابًا لتلقى العلم والمعرفة على أيدي معلمين، من المفترض ؟أن يكونوا في مرتبة الأنبياء والرسل، لكن الواقع له رأى آخر، فلم تعد الجامعة محرابًا مقدسًا للعلم، بل أصبحت مكانا يمارس فيه أحد الأفعال على يد المعلمين أنفسهم. فمازال مسلسل التحرش الجنسي داخل الجامعات المصرية فى تزايد عام بعد عام، ويأتي الدور على جامعة الفيوم وفى أعرق كلياتها وهى كلية “دار العلوم”، حيث قام “م .ع” الأستاذ المساعد بقسم النحو والصرف بالكلية، ويبلغ من العمر خمسون عاما، بالتحرش بعدد من الطالبات، حيث حرر 6 طالبات شكاوى ضد أستاذهم «المتحرش»؛ نظرا لمعاكساته وتحرشه اللفظي والجسدي بهن.
تقول سارة أحمد, طالبة بكلية دارا لعلوم جامعة الفيوم: دكتور “م .ع” معروف بجملته الشهيرة: ” النحو حساس عايز إحساس” داخل محاضراته، وهو لا يمتلك أي قدر من الاحترام مع الطالبات.
وتوافقها الرأي شاهندة محمود, الطالبة أيضا بكلية دار العلوم, فتقول: “هذا الأستاذ لا يعرف شيء عن المهنية، أو الأخلاقيات، ودائما يقول للبنات استنونى فى المكتب بعد المحاضرة”.
ورغم أن بعض الطالبات داخل كلية دار العلوم، وافقن على الحديث إلا أن الغالبية منهن، رفضن التحدث إلينا إما تخوفا من الأستاذ “المتحرش” أو نظرا لحساسية الموضوع.
ويقول مصطفي كمال سيد, نائب اتحاد طلاب كلية الآداب جامعة الفيوم, أصدرنا علي الصفحة الرسمية لاتحاد الطلاب، بيانا أكدنا فيه تضامننا مع طالبات دار العلوم بالجامعة، ودعينا إلى وقفه احتجاجيه بالتنسيق مع باقي اتحاد الطلاب بجميع الكليات، تشجيعا للطالبات اللائي تقدمن بالبلاغ ضد الأستاذ “المتحرش” ولمطالبتنا بمحاسبته.
وتساءل كمال: من الذي يحاسب أستاذ الجامعة وأين الرقابة على تصرفاته وسلوكه؟ وأين الرقابة؟، وكأن القضية كان من الممكن أتثار أصلا لو تخوفن الطالبات ولم الشكوى.
وتضيف أمنية رمضان, طالبة بكلية الخدمة الاجتماعية بجامعة الفيوم، وعضو اتحاد الطلاب: نحن مشاركين بالوقفة الاحتجاجية، ونطالب بفصل الأستاذ “المتحرش” لأنه ليس أهلا للتدريس بالجامعة، وخانة الأمانة التي بين أيديه.
وتستعجب فاطمة كمال, طالبة بكلية الآداب جامعة الفيوم, مما حدث وكيف لأستاذ جامعي أن يفعل مثل هذه الأفعال المشينة لأولاده أيصح أن يتحرش أب ببنته .!!قائلة يأتي كل هذا من عدم وجود رقابة على أستاذ الجامعة.
وتوافقها الرأى كلا من ريم محمد وشهد أكرم وتسنيم سيد الطالبات بكلية السياحة والفنادق جامعة الفيوم, وإذا ثبت صحة هذا الموضوع فلابد من منع الدكتور المتحرش من التدريس نهائيا كي يكون عبرة لغيره.
ويكمل محمد أمير, طالب بكلية الحاسبات والمعلومات جامعة الفيوم, أن واقعة التحرش بطالبات دار العلوم من أستاذ بالكلية تجاوز الـ 50 من عمره والمفروض أنه قد بلغ من العمر سنا يجب أن يتسم فيه بسمات الأب.
ويضيف أمير:أمثال هؤلاء يعاقبهم الله بأن يبلغوا أرزل العمر وأن يفضحهم الله بأعمالهم الخبيثة، فبدلا أن يكون أستاذا جامعيا صاحب علم ورسالة والمفترض أن أول الرسالة التي يقدمها للطلبة هي الفضيلة والأخلاق، تغيرت تلك المعادلات عند هذا الرجل ليتحرش ببناته من طلبة الكلية.
ويرى دكتور سامح جلال,وكيل كلية الهندسة لشؤون تعليم الطلاب بجامعة الفيوم, أنه لا توجد رقابة على أستاذ الجامعة، ولا يلتفت أحد لأخطاء الأساتذة، إلا إذا حدث مثل هذه الوقائع وقام صاحبها بالبلاغ عنها وفى هذه الحالة يقوم عميد الكلية بتحويله للتحقيق، وإذا ثبت الخطأ يتم مجازاته.
ويضيف جلال: من المتعارف أن أستاذ الجامعة لا يحاسبه أحد على أعماله أو في محاضراته، وأغلب أعضاء التدريس يجبرون الطلبة على شراء الكتب.
ويقول دكتور محمد شديد, مسؤول التواصل بكلية السياحة والفنادق, أن التحرش بشكل عام حراما شرعا وقانونا، فكيف إذا أتى من أستاذا جامعيا، و الذي من المفترض أن يكون مثالا للفضيلة والأخلاق وقدوة للطلبة.
مؤكدا أنه في حال الشكوى من أحد الأساتذة والتحقق مما جاء فيها فسيتم محاسبته أيا كان مكانته ومنصبه.
وتوافقه الرأي مروة عبد التواب, المعيدة بالجامعة، معتبرة مثل هذه الأفعال تنم عن خلل لدى فاعلها ولابد من محاسبته.
ويقول كرم جمعه زكي, الأستاذ بقسم الدراسات الفندقية بكلية السياحة والفنادق, إن كلية سياحة وفنادق تختلف عن غيرها من الكليات فهي تعتبر الكلية الوحيدة التي حصلت على اعتماد جودة، فالطالب هو الذي يقيم الأستاذ والمحتوى.
ومن جانبه, قرر الدكتور خالد حمزة, رئيس جامعة الفيوم, إيقاف “م.ع” الأستاذ المساعد بكلية دار العلوم، والمتهم بالتحرش بستة طالبات عن العمل لحين انتهاء تحقيقات النيابة معه.
وكلفت جامعة الفيوم الشؤون القانونية بالجامعة، بمتابعة الأمر لمساعدة النيابة في إظهار الحقيقة وإعطاء كل ذي حق حقه، والتواصل مع الطالبات وذويهم لطمأنتهم والتأكد من عدم تعرضهم لأية ضغوط من أي جانب في الجامعة.
وأكد حمزة, أنه لن يتوانى في تنفيذ القانون بكل حزم ومعاقبة أي شخص يثبت تورطه في أية أعمال مشينة من شأنها التأثير علي العملية التعليمية أو طلاب الجامعة، وأنه لن يتستر على أي شخص في الجامعة يرتكب أخطاء أيا كانت وظيفته، وأن قرار إيقاف الأستاذ المتهم جاء لطمأنة أسر الطالبات، وحتى تنتهي التحقيقات في النيابة العامة حتى لا يكون هناك أي ضغوط من شأنها التأثير علي عمل النيابة العامة.

التعليقات مغلقة.