src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-9531795408881375" crossorigin="anonymous">
Take a fresh look at your lifestyle.

فصل الخطاب ” اللسان ……وخير الكلام”

141

ياسر 1

بقلم ــ ياسر عبد المحسن

حرية التكلم والتعبير مكفولة لكل إنسان ،ولكن هناك حدود لا يجب أن يتخطاها ،لان كل منا مقيد في كلامه بالخير ،ولذلك جعل الله تعالي للسان سوران سور من عظم وهي الأسنان وسور من لحم وهما الشفتان ،كي يقوم الإنسان بمراجعة نفسه كثيرا قبل أن يفتح للسانه السوران الحاميان لما يتلفظ به ويسمعه الآخرون ،والكلمة كما نعلم جميعا توقد وتشعل الحروب بين الأمم ،لذا جاء التحذير من السماء قبل الأرض أن يحفظ كل منا لسانه وكلامه ،فجعل الله تعالي رقابة عل الإنسان في كلامه بملكين يذهبان معك في كل مكان إلا مكان واحد وهو” الخلاء” ،والملكان هما “رقيب وعتيد “كما اخبر بذلك القران الكريم ،وكانت الوصاية من الرسول أيضا حينما سأله سيدنا معاذ وقال له يا رسول الله أو نحن مؤاخذون علي ما نلفظ به ،فكان رد الرسول “ص”فيما معناه “ثقلتك أمك يا معاذ “فقدتك “وهل يكب الناس في النار يوم القيامة علي مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم “،ولكل منا زلات يقع فيها ولكن ألا تصل لمن لا يخطأ ولا يصيب وعصمه الله تعالي من الناس فقال له “والله يعصمك من الناس ” وان اخطأ مسئول أو غيره في حق الرسول فخطأه فادح ،لان المسئول أصبح  في مكان الكل يترقبه وينظر إليه في كل سلوكه ، ولو اخطأ شخص من عامة الناس أهون من خطأ المسئول ،لان المسئول تم اختياره لأنه ذا علم  ولكفاءته والقدرة علي تحمل المسئولية والتغلب عليها ولكن هناك قوانين دنيويه ،لابد أن يأخذ بها ،أم قانون السماء فيطبق علي الجميع دون النظر إلي مسئول أو غيره ،وجعل الله الاستغفار مخرجا لك من المحن ولابد أن يتمكن الاستغفار من قلبك لا بلسانك فقط فالله تعالي يحاسبك علي نيتك في القول والفعل ،وما حدث من المسئول المصري مردود عليه ،ولابد من وجود قوانين دنيوية تحمي رسالة السماء ورسلها وتكون رادعة حقا ،ولا تكون بمرافعات ولا تأجيلات بل تكون وقتية حدوث الخطأ ، حتى لا يجرؤ أخر ويخطأ ويعتذر لمن لا اخطأ فيه .وعقاب الدنيا مهما كان كبيرا فهو لا يساوي ذرة من عذاب يوم القيامة ،فأعمل لأخرتك كأنك تموت غدا ،وأنظر إلي ساعة خروجك من الدنيا ،واعد لها ما تستطيع من أعمال الخير .

yasserabdelmuhsen@yahoo.com

التعليقات مغلقة.