حوار/ ميادة عبدالعال
تمنح عينيك للصورة فتذهب بك بعيداً، وكأنك تريد أن تمسك بالأشياء، وكأن ثمة قصة تتشكل بين يديك من خلال مشهد بسيط، هذا ما يمنحك إياه الفنان والمصور المبدع أحمد العزبي عبر مجموعة من الإصدارات تعاهدها الواحد بعد الآخر جامعاً بين جمالية الإبداع والجودة والحرفية، يأنس بالأشياء فيصورها هكذا بكل بساطة تعينه طبيعة الموضوع ويترصد الإحساس في كل شيء فيلتقط الصورة، يعايش الناس فيلخص صوره بمقولة يفتحون لك قلوبهم فتصوره الحديث مع فنان شامل له نكهة خاضة ، فتارة يتحدث عن الصورة الفوتوغرافية التى غزت عالم مشاهير الفنانين والمهرجانات ومصورا صحفيا فى الإعلام وتارة يسافر بك إلى أجواء التصوير السينمائى والكتابة الصحفية –
متى بدأت علاقتك بالتصوير ؟
لا شك أن بداية كل هاوٍ وفنان هي الهواية وحب التجريب، ومن ثم محاولة الوصول إلى مستوى الإلمام ومن بعده الإتقان والوصول إلى مستوى القدرة على التعبير. بدأت هذه العلاقة منذ الصغر وكنت كثير ما احب امسك بكاميرات التصوير حتى عرفت كيفية الامساك بالكاميرا و تجريب التصوير فمن خلال عدسة الكاميرا كنت أعكس نظرتى للعالم .
وأوثق بها ذكرياتى الجميلة لتبقى للأبد ، ولكن حبي للتصوير تحول لشغف ، ما دفعنى لأبحث عن أسراره و عن كل جديد فى عالم التصوير و بالفعل نمت هذه الهواية واستطعت في وقت قياسي تصوير لقطات أعُجب بها من حولي .
-أيمكننا القول بأن كل من يحمل آلة تصوير فهو مصور فوتوغرافي ؟ سؤال جميل وذكي للغاية , بطبع لا ليس كل من حمل آلة تصوير فهو مصور , والدليل سهولة التصوير بكاميرات الجوال وغيرها من الوسائل , يمكن لأي شخص أن يشتري كاميرا احترافية باهظة الثمن ولكنه من غير المعقول أن يصبح مصوراً فوتوغرافيا , فتلك الآلة تحتاج للكثير من الخبرات والدورات والتطوير الذاتي للمصور ومتابعة كل ماهو جديد في عالم فن التصوير .
– كيف ترى اللقطة ومتى تولد الصورة الفوتوغرافية لديك ؟
فلسفتى فى اتصوير يأن لا اضغط على الزر والتقط الصورة فقط بل أن اقتنص الزمان والمكان والفرصة المناسبة كالصياد حين يطارد فريسته لاقتناصها وأن اللقطة عندى لها زمانها ومكانها ،فالصورة الناجحة عندى هى محاولة لسرد تاريخ وحكاية لزمن ومكان ،فالصورة بالنسبة لي هي مزيج من كل ذلك.
ولا أزال أتعلم كل يوم شيئاً جديداً، ليس مهماً إن كان ذلك الشيء صغيراً أم كبيراً، المهم هو أن لا تصل إلى مرحلة من الجمود على ما وصلت إليه –التصوير له مجالات واسعة أي المجالات ترى نفسك فيها ؟
أنا موجود في جميع مجالات التصوير ابتداء من التصوير الفوتوغرافي أو الفيديو مرورا بالديجتال و السينمائى وغيرها من الامور ذات العلاقة المباشرة وغير المباشرة
– البعض يرى أن الموهبة لا تكفى للتصوير بل تحتاج إلى دراسة ، والبعض يرى أن الموهبة تكفى ليكون الشخص مصورا ناجحا ما تعليقك ؟
برأيئ الشخصى أن المصور يحتاج إلى تعلم وخبرة وممارسة عملية ، ليتقن أساسيات التصوير الصحيحة ويطور من نفسه ليتحول من مبتدئ إلى هاوى تصوير .
-حدثنا عن مساهمتك في هذا المجال ؟
عملت مع كثير من مشاهير الفن ،وكنت أخر جلستى تصوير حتى الأن مع الفنانة دوللى شاهين والفنانة ميرنا وليد والفنانة حنان شوقى ، كما كانت هناك جلسات تصويرية أخرى مع الفنانة الاستعراضية برديس والفنانة يورا محمد والإعلامية شيماء صبح والإعلامية هالة السنبارى والفنانة جوليا وملكة جمال البحر الأحمر ريما عبدالعزيز ، وملكة جمال علياء كامل . بالإضافة إلى المشاركة فى الكثير من المؤتمرات والمهرجانات الأدبية والفنية ، هناك جلسات تصويرية مع مصممى الأزياء فى أحدث صيحات الموضة والجمال … ومن المقرر مشاركتى فى المؤتمر الدولى ” Motion Fashion ” للصحة وجمال المرأة يوم 17 سبتمبر الحالي ، وذلك بمشاركة أكبر نخبه من أطباء التجميل والعناية بصحة وجمال المرأة والموضة فى مصر والوطن العربي
– هل كان لجمهورك تأثير على نجاحك؟
بكل تأكيد، بدون جمهور لا يمكن للفنان أن ينجح.
وبهذه المناسبة أوجه شكري الخالص لكل المعجبين بأعمالي الفوتوغرافية الذين لا يترددون في توفير ما يكفي من الدعم المعنوي.
-من المصور المحترف برأيك ؟
المحترف هو الذى ينتهج خطأ ولونا وأسلوبا خاصا به ويتميز عن غير وتصبح أعماله هواية خاصة به تحدده فى عالم التصوير ،فرأيئ الشخصى أن الأحتراف ليس أن تلتقط صورة صحيحة بل أن جمال صورة تحمل فكرة جديدة .
– تقبل النقد على الصور التى تلتقطها ؟
بالتأكيد ..فأنا أومن أن النقد أسرع الطرق للارتقاء باحترافية .. ولا أعتبره انتقاصا لإعمال الفوتوغراقية نهائيا ..فلكل شخص ذوق خاص .. وطالما أن النقد لا يحمل أى تقليل أو تجريح وكان فى محله سيسعدنى ويكون فرصة لتفادى عيونى فى أعمالى القادمة .. فالتواضع مهم فى أى مجال يسلكه الإنسان وتقبل النقد البناء بصدر رحب يطور من مساره وأعماله
نصيحة تقدمها للشباب المبتدئين في مجال التصوير الفوتوغرافى ؟
نصيحتي للمصورين فهى خوض التجربة, حب الحياة، عدم الاحساس بالاحباط, والاستفادة من تجارب الاخرين وعدم احتقار ما تلتقطه عدساتهم . و أن يقوموا بالإطلاع والتجربة والالتحاق بالدورات التدربية المتخصصة في فن التصوير , وعدم الإعتماد على الغير, فالمصادر متوفره وبشكل كبير وبجميع اللغات في الإنترنت , وعلى الشخص أن يسعى ويبذل الجهد في تعلم التصوير ولا يلقي اللوم على الآخرين لعدم تعلمه.
-طموحك إلى أين في مجال التصوير الفوتوغرافي أو الفيديو ؟ طموحي كبير وواسع جدا حيث أتمنى الوصول إلى أرقى و أعلى مراكز التصوير المتطور بجميع فروعه و ابتكار اساليب ومجالات تدعمه و الأفكار موجودة إلا أن السبيل إليها صعب جدا
-كلمة أخيرة ؟
قال الله عزو وجل ” وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ” وأنا أسعي وليجعل الله لي مخرجا للوصول إلى كل ما أتمنى وإن التشجيع لي لا زال متواصلا وأنا أيضا أشجع كل من يملك هذه للإبداع وتنمية المهارة أكثر فأكثر . كما أوجه شكري الخاص إلى كل 
مهتم.
التعليقات مغلقة.