بقلم :زيزي ضاهر.. اديبة إعلامية وسفيرة الجمال بلبنان
دائما هناك مقولات تحاول أن تضيع معنى النضال الحقيقي يكتبها بعض الأدباء بغية الفلسفة الأدبية بعيدا عن المنطق حيث يكتب البعض مثلا أنه لماذا علينا أن نقاوم ونموت من أجل شعب جبان لا يستحق يبيع الثائر في بداية الطريق وهذا معناه أن نسكت عن الظلم، عن الجوع، عن القهر وحتى عن الإستعمار عجبا؟؟؟!! ألا تعلم أيها الكاتب أن الدنيا تقوم على رجل صادق فقط ، كيف وهناك شعوب في كل مكان تنهض وتصارع الجوع والقهر والاستعمار بكافة معانيه، ارجوا من فلاسفة العصر عدم زرع بذرة اللا مبالاة في قلوب الشباب التي تريد التغيير ،الحق، الخير، لأننا حين ننادي بالحق ليس من أجل الشعوب فقط بل من أجل الوطن ، من أجل التاريخ والله والإنسان..
ثم ان من يدعي الغيرة على الشرفاء لان من يضحون من اجلهم اغبياء هذا كلام يراد منه تثبيط الهمم ويخدم اعداء الشعوب والظالمين ودعوة للسكوت عن ظلمهم بدعوى الغيرة على الشرفاء هؤلاء هم اعداء الشعوب والعدل والانسان.
مثلا المناضل إرنستو “تشي” جيفارا المعروف باسم تشي جيفارا، أو التشي، أو ببساطة تشي، استمع للمنطق، ثوري كوبي ماركسي أرجينتيني المولد، وهو طبيب وكاتب وزعيم حرب العصابات وقائد عسكري ورجل دولة عالمي وشخصية رئيسة في الثورة الكوبية أصبحت صورته المتمردة الثائرة على الظلم ، والفقر والاستعمار منذ وفاته رمزاً في كل مكان وشارة عالمية ضمن الثقافة الشعبية وبيوت الفقراء وحين قتل نعته كل الأوطان المدافعة عن الحق كل بطريقته أيد هذا المناضل واتبعه وما زال إلى اليوم يذكره التاريخ المناضل الذي سكن بيوت الفقراء واكل على مائدتهم ومات من أجلهم في وطن ليس له بل كانت كل حدود العالم وطنا له ، لم يسأل لماذا أحارب ومن أجل من ، أو سأل من باعه ومن أتبعه بل قاد طريقه وانتصر وسجل حضوره الخالد على صفحات التاريخ ، على الأقل رحل فارسا لأن التاريخ يخلد العظماء…
العبرة ليست في من أجل من نموت سواء كان جبانا ام كاذب ولكن لنكون أوفياء أمام التاريح والوطن وامام الله ..
إن من يناضل عن قضية مؤمن بها لا يحتاج شجاعة الناس وشهادتهم كي ينهض ويطالب بالحق ، ليس علينا تصديق كل ما نقرأه لأن التاريخ أيضا يلعن الجبناء والخونة ويرميهم في مزبلة التاريخ.
هذا رأيي الشخصي والذي أقتنع به وهو أن المناضل حين يثور لا يسأل الشعوب المنكسرة متى يثور ، بل يطالب بالحق عله ينهض بها وإن أخذنا برأي كل كاتب يريد إلغاء عقولنا وأن نقف موقف النأي بالنفس عن الحق والظلم للحقنا العار فنصمت ونموت بلا كلمة حق أو قضية ، واعلموا أن مفتاح الجنة كلمة والرجل كلمة متى فقدها فقد وجوده و رجولته ، وكما اعتقد جيفارا يذكره التاريخ أنه بطل لأي زمان ومكان…
بغض النظر عن كيفية موته فالذي يقاوم من أجل قضية لا يموت أبدا حتى لو مات من أجل عقال بعير .
تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.
اخر الاخبار
- تعرف علي المنشد عبد الحليم عجم
- ما هو المس والجنية؟ وما الفرق بينهما؟ وكيف التعرف علي الإصابة بأحدهما؟
- 5 مايو و 6 مايو إجازة رسمية بمناسبة عيدي العُمال وشم النسيم
- وزيرا الصحة والسكان والتربية والتعليم والتعليم الفني يطلقان مبادرة “الشراكة من أجل مدن صحية”
- 8مايو المؤتمر السنوي الثالث لإتحاد كليات الصيادلة بالقاهرة
- أكاديمية البحث العلمي تنظم يوم تعريفي ببرنامج “جامعة الطفل”
- تقديم اعلى مستويات الخدمة لجمهور الركاب من خلال اسطول متميز من الحافلات (سوبرجيت)
- توجيه بفتح متحفي “نجيب محفوظ” و”طه حسين” بالمجان بمناسبة اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف
- وصول رأس تمثال الملك رمسيس الثاني إلى أرض الوطن بعد استعادتها من سويسرا
- التعاقد على 200 الف طن سكر خام وصول الفترة من مايو الى اغسطس القادم 2024
القادم بوست
التعليقات مغلقة.