src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-9531795408881375" crossorigin="anonymous">
Take a fresh look at your lifestyle.

أين أنا…….قصة بقلم ــ فاتن الأنصاري

89
في ليلة عيد الفطر كان بيت الحاج محمد تعمه السعادة والسرور بالإحتفال بالعيد أولا وبزواج إبنتة هند ثانيا فكانت هند بالنسبة له الإبنه المدلله
ذهبت هند لبيت زوجها وهي سعيدة فرحه بزوجها وبيتها الجديد ولكن كانت حزينة أيضا بسبب الابتعاد عن والدها الذى عاش حياته لها بعد وفات والدتها ورفض الزواج بأخرى وتفرغ لتربية إبنته هند الوحيدة
كانت هند تعمها الفرحة بحياتها الجديدة ولكن بسبب ابتعادها عن والدها كان ينعكس عليها الحزن
حتى ظهر حب زوجها واهتمامه لها وسعادته بها التى لم توصف
فرحت هند بحب الزوج ولكن ظهرت والدته صابرين التى كانت تغار دائما منها فكانت تقسو عليها كلما رأت إهتمام أبنها لزوجته
ووصفه لزوجته هند أنها جميلة وسيمه حسنة الخلق مما جعل والدته تفكر في الكثير من الأشياء فقد اعتقدت إن زوجة أبنها تملكت قلبه وعقله وحبه حتى حبه لوالدته تملكته الزوجة من وجهة نظرها
ففكرت كيف تعكر هذا الصفو وكيف تشوه هذا الجمال الذى أنعم الله هند به وكيف تجعل أبنها يكره زوجته
فكلما رأتها حسنة المظهر جميلة زادت نارا وغيظا منها
فطلبت من هند أنت تصنع لها كوب من القهوة وأثناء تقديم هند القهوة ضربت الكوب بيدها بقصد فسكب على قدم هند وحرق قدمها
صرخت هند من الألم ولكن تمنت أم الزوج إن تحرق هند بوجهها الذى كلما نظر زوجها إليه تبسم
فكادت لها كيد آخر فقامت أم زوجها بالإتصال من رقم تليفون غير معروف بأبنها وتبليغه بأن زوجته خائنه ووصفت له لون الملابس الداخلية التي ترتديها هند ووصفت ملامحها
ارتبك الزوج مما سمعه وتلاعبت أمه بأفكاره فكان يفكر كيف للمتصل إن يعرف لون وشكل وتفصيل ملابس زوجتى الداخلية وجسدها فممكن إن تكون خائنة لأنها كانت ترتدى ذلك قبل خروجى
ذهب وهو ثائر إلى زوجته هند وتغيرت نظرته لها وضاعت الابتسامة من وجهه التي كانت عندما ينظر لها وضاعت الثقة وانقلب الحب إلى شك
تمكنت أم الزوج من تشويه الجمال والأخلاق الحسنة التي كانت تمتاذ بها هند
وإنتظرت الطلاق قريبا حتى تتمكن لرجوع أبنها لها بدون شريك في حبه وتجعل حبه لها كما كان في السابق في وجهة نظرها وأنه يكون لها فقط بدون إن تدرى إن حب الأبن لأمة شيئ وحبه لزوجته شيئ آخر وبدون إن تدرى إن حب الأم لا ينتهى أبدا مهما تغيرت الظروف
وظلت تفكر كيف تطلقها فتواصلت مع دجال يدعى الشيخ ريحان وطلبت منه سحر شديد يجعل هند مريضة مجنونة مطلقة
وعدها ريحان بذلك مقابل مبلغ ضخم من المال فوافقت حتى تحصل على ما تريد
وبعد أيام بدأت مشاكل كثيرة مع هند وزوجها ومرضت هند مرض لا يعلمه طبيب وليس له تفسير وبدأت تشعر أن هناك من يراقبها في الغرفة شيئ خفي ليس له وجه جسد مخيف يملئه الشعر الأسود يظهر لها ليلا نهارا مالت هند للجنون بسبب ما تراه وليس له تفسير عندها وهى لا تعلم أن كل هذا بسبب أم الزوج
فرحت أم الزوج كلما سمعت بصراخ هند لما تراه وفرحت أيضا كلما تشاجرت هند مع زوجها دائما وفرحت أيضا عندما بكت هند وهى تشتكي بألم في العظام وصداع دائم وأحلام مخيفة مرعبة وأشخاص تظهر لها وتختفي في المنزل
كانت تشكو هند وتشكو ولكن بدون جدوى
عرف والد هند ما حدث لها فشعر إن هناك قوه شيطانية مسيطرة على إبنته توجه لراقي شرعي بالقرأن وجلبه معه إلى منزل هند وعند قرائته عليها بالقرأن ارتجف جسد هند بالكامل وبدأ الصراخ مما جعل الراقي يعرف بما حدث لها من سحر وايذاء غابت المسكينة عن الوعي وبعد فك السحر بالقرأن بكت لوالدها وارتمت بأحضانه قائله
أين أنا يا أبي ؟ هذه ليست حياتي التي كانت؟ أين أنا فى دنيا تعبت بها الأنفس وتغيرت ؟ أين أنا من ظلم وقع علي ؟ وانا كان حلمي إن أعيش بسعادة مع زوجي في بيتي الجديد الذى فقدت به نفسي
نظر زوج هند لها متأثرا لظلمه لها ولما عانته من ظلم بسبب الغيرة القاتلة
حزن الزوج بسبب شكه في زوجتة بسبب عدم تحمله لها في مرضها بسبب عدم استعابه لما كانت ترويه له من أحداث ومن الأشخاص التي كانت تظهر لها بشكل مخيف ووصفه لها بالمجنونة
في ظل تلك الظروف الكثيرة وظهور الحقيقة إن هند كانت مسحورة وليست مجنونة وأن الراقي لم يظهر من فعل السحر لهند وكشفه بأسم الساحر حتى لا يحدث فتنة بالمنزل
ورغم تحسن هند وتحسن العلاقة مع زوجها
فكانت تبحث أم الزوج دائما عن جديد لفك الترابط بينها حتى لو لجأت لساحر آخر بسحر جديد بدون أي تأنيب ضمير وبدون خوف من غضب الله عليها
وستظل هند تبحث عن نفسها كل يوم بسبب إيذاء أم الزوج وغيرتها
وتبدو كلمة أين أنا سوف تتردد من جديد

التعليقات مغلقة.