تقديم : حمادة عبدالجليل خشبة
عين الحره (قرأت لك ) هكذا بين عشية وضحاها أسقط التونسيّون منظومة الإخوان، بعد عقد من الزمن، جثموا فيه على صدور حرية شعب قال شاعره يوما: “إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بدّ أن يستجيب القدر”.
الحكايه ان الإخوان بيحكموا تونس من عشرة سنوات فماذا فعل الإخوان في العشرة سنوات، ارتفعت نسبة البطالة الي اكثر من عشرون بالمائة، استحواذ كامل على السلطة ومصير المعارضة هناك هي التصفية مثل ما حدث مع” شكري بالعيد”الذي إتهم حركة النهضة بإغتيال المعارضين فتم تصفيته هو الأخر، ضرب النائبة عبير موسى بالقلم في البرلمان التونسي لتعبيرها عن رأيها.
حياة أفرغها حكم الإخوان من معناها، بذريعة ديمقراطية قيّدها تسلّط الجناح السياسي للتنظيم الدولي “النهضة”، فعطلت الحركة وأذرعها الصغيرة مهامّ البرلمان، وحاكت المؤامرات لإسقاط الحكومات المتتالية، لحاجة في نفس رئيس الحركة ومجلس النواب راشد الغنوشي.
واخر ما فعل الإخوان وربما تكون الضارة النافعة -يقول نشطاء تونسيون- فما كان لمكيدة الإخوان بنصب فخ لوزير الصحة” فوزي مهدي” المحسوب على الرئيس قيس سعيد، وقرار إستدعاء المواطنين للتطعيم في أول أيام الحديث دون التحضير اللازم، أن يمرّ مرور الكرام.
انهارت المنظومة الصحية في تونس بسبب فيروس كورونا،ونجح الإخوان في إسقاط الوزير وتحميله المسؤولية، لكن إقالته كانت شرارة أضاءت ظلمة الشارع التونسي، وفتحت أعينه على مؤامرة الإخوان، فتزامن الغضب من الفِعلة مع ذكرى عيد الجمهورية، الذي اختارته فعاليات تونسية يوما لإسقاط الإخوان واستعادة الدولة.
والآخطر من ذلك هو بيع الإخوان البلد لتركيا، فأصبحت تونس على يد الإخوان ولاية تركيا الذي يتحكم في قراراتها هي تركيا، فتركيا أصبحت الآمر الناهي في تونس.
لك ان تتخيل ان راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة ورئيس البرلمان التونسي ييقوم بعقد اجتماع سري مع الأتراك بدون معرفة الرئيس ولا الشعب ولا حتى أعضاء البرلمان.
تركيا تسخدم تونس في السيطرة على ليبيا بدخول السلاح والمليشيات التي تدخل ليبيا عن طريقها ، حتى أصبحت تسيطر على الغاز التونسي،
تغلغل الإخوان في جميع مؤسسات الدولة، ولكن الشعب التونسي الحر ليس اقل من الشعب المصري العظيم، صباح الأحد كانت تونس على موعد مع هدير شعبي توجه إلى مقر البرلمان وسط العاصمة، تلقته أجهزة الأمن بإغلاق الطرقات، وتطويق المجلس، لكن “الثائر” لا يسد عليه باب، فتوجه الجمهور الغاضب إلى مقرات حزب النهضة في 4 محافظات خارج العاصمة، تعبيرا عن رفض استمرار المنظومة، سرعان ما امتدت الشرارة لباقي الولايات.
ولكن قرر الرئيس “قيس السعيد” الرجل الوطني الذي إعتقد الإخوان انه مُوالي لهم، وانه بمثابة مُنفذ لقراراتهم فقط، قرر هذا الرجل الوطني تجميد البرلمان، رفع الحصانة عن أعضاء البرلمان، تمهيدا لمحاكمة الخائن منهم والفاسد، اقالة الحكومة الإخوانية، وتعيين رئيس للحكومة وحكومة جديدة عن طريقة، وهدد الإخوان وقال لهم بالنص اللي هيضر رصاصة واحدة على مواطن تونسي سبقابلة وابل من الرصاص من قواتنا المسلحة.
فيطلب راشد الغنوشي من جماعة الإخوان النزول في الشوارع وحماية الشرعية بارواحهم، نفس الفِكر ونفس الإرهاب ونفس الاجرام، كلهم فكر واحد في اي دولة يتغلغلوا فيها كل ما يسعون اليه هو الوصول للسلطة فقط، ولكن بسرعة البرق تكشف عنهم الستار باساليبهم المعروف في العالم.
هل يستيقظ الشعب التركي مثلما ننتظر ماذا تفعل بنا الايام القليلة القادمة.حمي الله مصر وتونس
التعليقات مغلقة.