src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-9531795408881375" crossorigin="anonymous">
Take a fresh look at your lifestyle.

جئنا بنفس الخالق ومشيئته وحين نرحل بمشيئته…..بقلم زيزي ضاهر

135

يا ابن آدم تذكر انك من تراب وان الحياة تنتهي بموعد مقدر من رب السماء، فدعنا نزرع دروبنا سلام ونرويها تسامح ونعطي البسمة من حسن محيانا رغم الحزن، علمنا كيف نثقف أبناءنا محبة الأديان والتعايش معا كإنسان بعيدا عن كل زخارف وتقاليد الحياة وقواميس الكتاب ومدعي العلم وثقافة الأديان، يا رب علمنا أن نجلس كل يوم قليلا معك ، نحاورك نستعطفك ، نطلب منك الغفران والحلم ،وندعوك أن تجعل قلوبنا تنبض باسم الإنسان، فإن أخطأنا نعتذر ، وإن ظلمنا من أحد نسامح ، ساعدنا كي ننظر إلى الحياة كما هي عبارة عن معادلة صعبة فيها نكون إنسان أو لا نكون ، فسواء كنا طيبين أم سيئين فتلك الأخلاق نأخذها من آبائنا حيث شربنا لبن الحياة من حلم أمهاتنا ولننظر إلى صورتنا أمام الله هل نحن مخطئين أم محقين ، ولنسأله هل أنت راضي عنا، وهل ما نملكه في عقولنا وحش أم إنسان ، وحين أرى وجه الله في نور الصباح وقمر المساء اهتف له والأمنية باب إلى الرحمة ووصلي صلاة وتمني ودعاء بالمغرفة والرحمة، وإن كتبت يوما أحوال البشر أن تكون حروفي في سبيل الخير والحب وأن ازرع التسامح والمحبة في كل درب مررت به وكل نفس جالستها وكل قلب عاهدته الوفاء والغفران.
فيا رب إذا رأيتني يوما قد ظللت طريقي ووجدت نفسي في غابة من الحقد والكراهية ،فلا تتركني أهرب منها كي اختبىء بل ساعدني على أن أبقى فيها فأنثر في أرضها بذور الحب والأمل والتسامح ، وأجعل بذور الحب تنمو وتزدهر أشجارها بالسلام، فتذبل الكراهية وتموت وحدها دون قرار .
وأعلم يا من لك العاقبة والمعرفة أن الحكمة لا تصفح أبدا فهي دائماً تنتقم مهما قاومنا قاموسها وإن الساعة المفقودة ليس في الإمكان اقتداؤها والجور الذي حل لا يمكن التكفير عنه ولا الرجوع عن ما فعلناه يكفر عن خطأنا وأن الظلم في ذاته لا يمكن احتماله إذا فاق قدرتنا على التحمل ، لذا أيها الإنسان تحمل نتيجة ما أقدمت عليه حتى وإن كان في ذلك شتاتك واعتذر واعترف فالصدق مهما كان منجي والحقد والنفاق بكل فروعه طريق إلى المجهول
على الأقل ترحل وأنت راضي عن نفسك ولا تقل أن الله يغفر لي حين أتوب فهناك ذنوب أصعب من أن يغفرها فقد تترك لدى الآخر ألماً رهيبا في حين أنك تظنه لصالح الآخر ..
وليكن يومك يوم الملهم عن الهوى وانثر من النفحات ماء يروي الظامئين وليكن فؤادك هبة للمخلصين الذين احتمو بحبك وحلمك ،ولا تمشي مع الحياة بصمت القبور واليأس ، بل خذها وكأنها هي هدفك وتعلم أن لا تكون أنت الطريدة بل الصياد ودع الفوز نصب عينيك ، وحيثما تكون ، تذكر دائماً انك جئت هذا العالم بنفس الخالق ومشيئته وحين ترحل بمشيئته.

التعليقات مغلقة.