أنا والهالُ لا ظلِّي
سيتبعني ولا نَخْلِي
متى ماعت عروبتهُ
بسورة غزوةِ الجهلِ
سيعصمني إذا خيلي
علا قُزَحِيُّها المِثْلِي
ببؤرة بئرِ زنديقٍ
تراءى العالم السُفْلِي
إذا مرُّوا وفي كفني
صكوكُ العقد والحلِّ
فهل تنفكُّ من جبٍّ
إلى سجنٍ بلا حبلِ؟
هناك- …حَلَمْتَ أنْ ترْعى؟-
عيالُكَ/ باعةُ الفلِّ
بأبخسَ… والعطور دَمِي
بأثمنَ… والسما وحْلِي
وأقصرَ دونما طَوْلِ
وأطولَ دونما حولِ
رفضنا الطاعة الحمقا
فسُسْها أوَّلًا قَبْلي
لماذا تحرق العيدان
قبل فطامها؟ قلْ لي
لماذا اخضوضرتْ ظمْأَى
فكان دخانها طفْلِي؟
طفا إبليسُ أخْيلتي
تحدَّاني بــِ (صُمْ- صَلِّ)
ودمْ مع مَنْ تحبُّ فما…-
إذا فتَّشْتَ- مِنْ خِلِّ
فنور الطين في ناري
ونسْلُكَ مِنْ لَظَى نَسْلِي
يفرِّقُ بيننا أنَّا
تجرَّأَ ثائرًا عقْلِي
أَبَى أنْ يمنح الطينيَّ
سلطانا أبَى مِثْلي
(لُعِنْتُ/ نزلْتَ) أعْداءً
ترى هذا منَ العدْلِ؟!
(أُمرْتُ/ عَصيتُ) أَقْنِعْنِي
فليس من الهدى نقْلِي
(نُهِيتَ/ فَعلْتَ) ثمَّ نُقلْتَ
منْ حَفْلٍ إلى حَفْلِ
توارِي سوءةَ الدنيا
وحين خُسِئْتُ لمْ أُدْلِ
أما وسعتْ من الرحمات
شيطانًا إذا يغْلِي؟
براكيني تحاصرني
ولا تنْجو سِوَى نَعْلِي
أيا فنجانُ، مِنْ بعضي
احْتسيْتَ فصبَّني كُلِّي
وخذني من شراييني
زكاةً لو مضى حوْلي
ألوذُ بمنْ! فيا أَللهُ،
…بعضَ العدْلِ والفَضْلِ
فلا عرشي سيغريني
ولا عرَّافَةُ الطبْلِ
أبعد خطيئتي الأولى
يموتُ العفوُ عنْ فِعْلِي؟
أبَيْتُ محبَّةً وأغارُ
منْ كومْبارْسها الهَزْلِي
هنا في الموجِ جَمرُ خُطَايُ
كيف أفرُّ منْ غزْلي؟
وكيف أتوبُ يا غفَّارُ،
في زنزانةِ العزلِ؟
#أبو_ديوان
التعليقات مغلقة.