src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-9531795408881375" crossorigin="anonymous">
Take a fresh look at your lifestyle.

الاغتيالات المعنوية علي السوشيال ميديا _________ بقلم : ريمو المغربي

98

قديما كنا نسمع عن “الصحف الصفراء” وهي نوع من الصحف التي كانت تعتمد بالأساس علي أخبار لا تتمتع بالمصداقية وبها قدر كبير من الأكاذيب عن الفنانين، السياسيين، الأبطال أو حتي المؤسسات، وهذه الصحف كان بها محتوي غير شريف من السب والقذف وكان الهدف منه التهويل والمبالغة في حق شخصيات ذات تأثير في المجتمع وذلك لزعزة ثقة القارئ بهذا الشخص أو المؤسسه.
مؤخرا أصبحت السوشيال ميديا بأشكالها المختلفة هي من تلعب هذا الدور بمهارة وإتقان. إن منصات التواصل الاجتماعي باتت مجال خصب للإغتيالات المعنويه تحت شعار الدين أو الوطنية، حيث توجد صفحات أو غرف صوتية يعمل القائمين عليها على تهييج المشاعر و الإتهام بالخيانه والعمالة أو الفسق و إزدراء الأديان.
في ٢٠١١ سمعنا لأول مرة عن اللجان الإلكترونية ودورها في تأجيج المشاعر وكنا نسخر من هذا المصطلح ، ولكن سريعاً ما تحولت اللجان الإلكترونية لواقع نعيشه كل يوم.
يأتي نشاط هذه الصفحات والمنصات مرتبط عادةً بالحدث و يبدو تفاعلها كأنه وليد اللحظة، ولكن الواقع أنها منصات ممولة بخطط مدبرة لتمزق أشلاء المجتمع و التقليل من أي نجاح يمر به كما رأينا ما حدث مع بطلتنا بسنت حميدة والإنتقاد اللاذع لزيها الرياضي بدون الوقوف عند قصة نجاحها وتغافلوا الميدليات التي حصدتها وكيف رفعت اسم مصر عالياً. وما حدث أيضا من انقسام بين مشجعين الاهلي والزمالك وما طال الطرفين من تجريح وتنمر وإساءات لا تنتهي والأمثلة كثيرة من الإغتيالات المعنوية من قبل أصحاب النفوس السوداء والقلوب المريضة.
هذه الحروب النفسية هي أساليب سيكولوجية للتأثير بالسلب في معنويات الغير وخلق حالة من الإنشقاق المجتمعي عن طريق إثارة المشاعر الوطنية والقيم الأخلاقية فالقتل المعنوي هو أسلوب غير أخلاقي ممنهج للإنتقاص من رموز الوطن عن طريق إختلاق إشاعات وإفتراءات وأكاذيب مضللة.
وأيضا من أمثلة الحروب النفسية ما رأيناه الاسبوع الفائت من انقسام الآراء علي منصات التواصل في الذكري ال٧٠ لثورة ٢٣ يوليو حيث صار السجال مشتعلا حول الثورة ورمزها الرئيس جمال عبد الناصر فقديما لم يكن الإختلاف علي هذا الرمز عميقا بهذا الشكل حيث التف حوله الشعب مؤيدا لخطواته، ولكن ما قرأناه وسمعناه من محاولات شرسه لتحطيم صورة هذا القائد العظيم والتقليل من إنجازات ثورة يوليو التي طالت الفئات الأكبر من المجتمع وتدنيس طهارة هذا الحدث لم يكن من الطبيعي أن يحدث.
ولكن السؤال من المستفيد من هذا الانقسام؟ من المستفيد من تشويه رموزنا؟ من المستفيد من زعزة ثقة المصريين بأنفسهم؟!!
حفظ الله مصر وشعبها…

التعليقات مغلقة.