src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-9531795408881375" crossorigin="anonymous">
Take a fresh look at your lifestyle.

النقيب أشرف زكي ..والفوز التاريخي ________ أ.د. إلهام سيف الدولة حمدان..أستاذ التأليف والكتابة الإبداعية بأكاديمية الفنون ورئيس قسم الإنتاج الإبداعي الأسبق وعضو اتحاد كتاب مصر.

86

فاز الفنان الدكتور أشرف زكي رئيس أكاديمية الفنون الأسبق بمقعد النقيب للدورة الثالثة على التوالي بنسبة ساحقة ،لكنها لاتدعو للدهشة بالمرة لمن يعرفون الدكتور أشرف زكي عن كثب، ويضعون أيديهم على مميزات هذه الشخصية الفذة،التي ماإن تلمس يدها الرمال تحولت ذهبا بل ماسا يتلألأ ،سواء على المستوى الإنساني أو العملي النقابي بل الأكاديمي أيضا.
فهذا الفوز التاريخي غير المسبوق في تاريخ نقابة المهن التمثيلية يعد بحق ذا دلالة واضحة على استحقاق الدكتور أشرف زكي أن يتبوأ هذه المكانةالمميزة، فقد تجمعت حوله القلوب المحبة،التي تعرف قدر عطاءاته المستمرة،ومواقفه النبيلة مع زملائه في الحقل الفني،فلاتجده إلا في حالة ديناميكية من التنقل بين مهام عديدة لاحصر لها هنا وهناك،ليحرز نجاحات على أصعدة مختلفة داخل النقابة وخارجها مما لايعطل مشواره الفني كممثل ومخرج مسرحي يعشق فنه ، ومشواره الأكاديمي كأستاذ بالمعهد العالي للفنون المسرحية بأكاديمية الفنون التي تربع على رئاستها فترة من الزمن وترك بصمته الغائرة على عدد ضخم من المشروعات وإتمام المنشآت التعليمية والخدمية وإليه يعزى الفضل عند توليه رئاسة الأكاديمية في العام 2018 ؛ إصدار قراره الجريء بتأسيس متحف الفنون الشعبية بمقر منفصل مجاور للمعهد العالي للفنون الشعبية؛ والذي يُعد خطوة مهمة في استكمال المنظومة العلمية والعملية والفنية والجمالية للمعهد ؛ وقد جاءت هذه الخطوة تالية لتاسيس مركز الدراسات الشعبية ( الفولكلورية )؛ ليكون أول مركز في الشرق الأوسط كله . وعن دوره داخل أروقة الأكاديمية فحدث ولا حرج من مجهودات عظيمة في تحديثها وتطويرها بما يتلاءم مع مكانتها،مما لا يجعل اسمه يغيب عن ألسنتنا كأعضاء هيئة التدريس بها مشمولا بالدعاء له جزاء اجتهاده وعمله الدؤوب في النهوض بصرح صروح الفن في الشرق الأوسط .

أما عن انتخابه فقد جاء كمنتوج طبيعي للدور الريادي البارز في مجاله: عطاءً واقتدارًا كحارس من حرَّاس الفن الأوفياء ،إن عشق هذا الفنان وما يقدمه من وجبات فنية تثري الروح والقلب والوجدان كان محفزا للعارفين به من الفنانين لمساندته ومؤازرته وهو يخوض حملته الانتخابية داخل النقابة ، رغبة منه في استكمال الدور الريادي المنوط به،حتى يحقق أقصى طموحاته،في تقديم كل مافي وسعه لخدمة أعضاء النقابة من الفنانين،الذين تعهدهم برعاية مصالحهم وتوفير كل ما يستطيع النهوض بهم فنيا بل وصحيا أيضا .

وكما ألمحت في مقال سابق :”لأنني ضمن كوكبة من علماء اللغة العربية الأصيلة الرصينة؛ وبحكم معرفتي بأن اللغة كائن حي ينبض دائمًا بأجمل المعاني؛ ويمنح القدرة الفائقة على ترجمة أدق المشاعر الإنسانية؛ أجد أنه غالبًا مايشُد انتباهي ؛ مدى تأثير “أفعل التفضيل” وانعكاسه ــ بالإيجاب ــ على مسيرة حياة وسلوكيات وتصرفات .. بل ونجاحات الأكثرية ممَّن يحملون في ثنايا وطيات أسمائهم مفرداته وسماته؛ مثل : أمجد/أسعد / أنور/ أيمن/أشرف … إلخ هذه الأسماء والمسمَّيَات التي تعيش معنا وبيننا في المجتمع المصري والعربي بوجهٍ عام.
وبالتأكيد .. فإن المتابع المُحب لسيرة ومسيرة هذا الإنسان الفنان ــ وهو الذي يحمل فوق أكتافه خلاصة خبرة سنوات العمر؛ مذ خرج إلى نور الحياة المصرية في الساعات الأخيرة من ديسمبر 1960ــ …
فهل لنا أن نبحر في بحار هذا الفنان الشامل؛ لنقف على بعض ملامح سيرتة ومسيرته بشكل خاطف فهو مخرج مسرحي وممثل؛ تخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية قسم تمثيل وإخراج؛ وبدأ حياته الفنية كممثل من خلال المسلسلات التلفزيونية، مثل ( خالتي صفية والدير)، (جمهورية زفتى)، (أم كلثوم). شارك في العديد من الأفلام السينمائية بأدوار مؤثرة. ومن أهم أعماله كمخرج مسرحي (ضحك ولعب ومزيكا)،( عائلة الفك المفترس)،( كحيون ربح المليون). وحاز على جائزة التفوق في العام2009 ، وجدير بالذكر أنه تزوج من الممثلة الجميلة(روجينا) وأنجبا ابنتين : مايا & مريم .

ولعل مواقفه الأخيرة الصريحة ضد كل من يحاولون تشويه وتقزيم دور الفن في المجتمع؛ وفي حياة الشعوب بصفةٍ عامة؛ يعطي له هذه الجدارة في نيل شرف استحقاق “وسام الاحترام” .. لتظل للفن والفنان هيبته وتعظيم دوره في مجتمعاتنا العربية بصفة خاصة.
شكرًا .. لكل من أسهم في هذا التكريم المستحق لهذا الفنان الراقي المؤمن برسالة الفن والفنان .. ولا خاب من أسماك ( أشرف ) لتزين بكل الجمال : أفعل التفضيل ” !”.

فمن أجل كل ما ذكرت وأكثر نجد أننا بصدد فنان من طراز خاص،استطاع أن يجتذب بكل الحب كل القلوب حوله أينما وجد،لإخلاصه وصدق عطاءاته،على مدى مشوار عمر كامل حافل بالمنجزات ،وكان دائما بحق رجل المهام الصعبة،ويدهشنا دوما بقدرته على تسخير وقته وتطويعه لما يريد تحقيقه،أبدا لايعوقه شيء أمام مايريد إنجازه ،دائم الوجود في حيوات الجميع يعدونه السند الحقيقي وقت الضيق، المسعف وقت الأزمات ،صاحب واجب في مناسباتهم السارة، وفي الملمات يسارع بالاهتمام والمناصرة،فهوللجميع الأب والأخ والصديق والأستاذ المعلم،وقدرته على حل المشكلات بحكمة وروية تدعو للدهشة أيضا ،فهو حائط صد في المنازعات لدى أعضاء النقابة ،يوفق أوضاعهم مهما كلفه الأمر،من خلال عملي معه في الأكاديمية وقت رئاسته سمعته مرارا وتكرارا يردد دائما ببشاشته المعهودة ،أنا باحب أخدم الناس وربنا سخرني للدور ده وانا باحب أن أؤديه بمنتهى الرضا، وهذا الإحساس وصل لكل الناس من حوله فاستجابوا حبا واحتراما وتقديرا لصاحب الشخصية الرائعة التي لا نملك معها إلا منح المزيد من الثقة في أداء مخلص ومتقن أينما وطأت قدمه أرضا أو لمست يده مشكلة .
فهنيئا لأعضاء نقابة المهن التمثيلية فوز مرشحهم الأثير الدكتور أشرف زكي ،الذين منحوه أصواتهم فاكتسح وحصد فوزا غير مسبوق ،واستحق وسام الجدارة والمحبة والاحترام ممن ناصروه من زملائه الفنانين كباقة ورد تهدى إلى فائز في مضمار ليس بالهين،أعانه الله على إتمام مشواره النقابي ويسر له الطريق لتحقيق المزيد من النجاحات..ولك أهدي خالص التهاني والتبريكات.

التعليقات مغلقة.