أصبحت قضية العلاقة بين المسلم وغيره من أهل الملل الأخرى من أهم القضايا المثارة حاليا؛ ذلك لأن أغلب الكتابات التى يسطرها الغربيون تشير إلى أن الإسلام دين عدواني لا يقبل بوجود الآخر، ولا يعطى له أى حق من الحقوق الآدمية المشروعة، بل الأصل في تلك العلاقة هو “آية السيف”، وسفك الدم وحل العرض والمال، ومما زاد من تأجج ضرام هذه الكتابات أن بعض متشددي ذلك العصر من الكتاب والدعاة المسلمين
يؤمنون بذلك الطرح، ويعتبرونه مدخلا أساسيا للدين عن طريق الولاء والبراء”، بل ازداد الأمر تأكيدا بالاعتداءات المسلحة المتكررة من بعض الجماعات المسلحة الإسلامية على غير المسلمين فى عدة أماكن في العالم استطاع الإعلام الغربي الترويج لها ببراعة ليثبت
أن هذا هو الأصل عند المسلمين. فهل العلاقة بين المسلم وغيره أساسها “آية السيف؟ وهل التشدد مع غير المسلمين كان موجودا في السنة النبوية؟ أم أن الأصل في علاقة المسلم بغيره أساسها “التعارف” و”الرحمة”، كما أشار ابن حجر العسقلاني إلى ذلك فـــي الفتح حين شرحه لحديث الرجل الذي سقى الكلب فدخل الجنة فقال : إذا كان الإحسان للحيوان يُدخل الجنة؛ فالإحسان إلى الآدمي الكافر أولى”.
يتناول الكتاب عدة مباحث: أسس التعايش مع غير المسلمين، واختلاف العقيدة بين الإقرار والمنع، وواجبات غير المسلم في دولة الإسلام، والأحكام الفقهية الخاصة بالتعامل مع غير المسلمين، والحوار مع غير المسلمين،
والأقليات المسلمة في ديار غير المسلمين، والجهاد ضوابط وأحكام.
لتحميل الكتاب:
https://drive.google.com/file/d/1ytdLfKLoxLxi75KUEwS2GLgFM7Q1YsvJ/view?usp=drivesdk