صدقت توقعات الكثير من مؤسسات متابعة الانتخابات ووسائل الإعلام الأمريكية بفوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب على مرشحة الحزب الديمقراطي كمالا هاريس في السباق إلى البيت الأبيض، وذلك بعد إعلان جمعه نحو 276 صوتا في المجمع الانتخابي وهو ما يتخطى العدد اللازم للفوز البالغ 270 صوتا.
وكان ترامب قد أعلن أمام ناخبيه من بالم بيتش بفلوريدا “فوزه” في الانتخابات الرئاسية التي ستحمله مجددا إلى البيت الأبيض.
في ظل السباق وبعد يوم ساخن من التصويت في 50 ولاية أمريكية، صدقت توقعات الكثير من مؤسسات متابعة الانتخابات وأعلنت معظم وسائل الإعلام الأمريكية الكبرى عن حصول المرشح الجمهوري لمنصب الرئيس دونالد ترامب على 276 صوتا من أصوات المجمع الانتخابي وبالتالي فوزه بمنصب الرئيس رقم 47 للولايات المتحدة الأمريكية وذلك قبل الانتهاء رسميا من فرز كافة أصوات الناخبين.
وخرج ترامب صباح الأربعاء من ولاية فلوريدا مقر حملته الانتخابية متوجها بالخطاب إلى أنصاره ليعلن “فوزه” في الانتخابات الرئاسية وعودته إلى المكتب البيضاوي في البيت الأبيض بوصفه الرئيس رقم 47 للولايات المتحدة الأمريكية.
وما إن استبق ترامب فوزه حتى بدأت التهاني تنهال عليه من رؤساء الدول وفي مقدمتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الفرنسي .
لم يكن خروج ترامب علانية في هذه اللحظات تحديدا مصادفة أو اعتباطيا، فقد اختار لحظة مواجهته لأنصاره بعد أن تأكد من فوزه في ولاية بنسلفانيا الحاسمة وحصوله على التسعة عشر صوتا الخاصة بها في المجمع الانتخابي. وكان قد سبق فوزه بها نصر آخر في ولايتين متأرجحتين هما جورجيا وكارولينا الشمالية.
وكانت مؤسسة إديسون ريسيرتش الأمريكية للأبحاث قد قدمت توقعاتها بتقدم مرشح الحزب الجمهوري ترامب بشكل كبير وشبه حاسم في الانتخابات أمام منافسته الديمقراطية كمالا هاريس، وأن ترامب يتجه بسرعة الصاروخ للفوز وبات قاب قوسين أو أدنى إلى إحراز الأصوات اللازمة في المجمع الانتخابي وقدرها 270 صوتا.
وما أعطي الكثير من المصداقية لتوقعات مؤسسة إديسون ريسيرتش هو خروج مركز متابعة بيانات الانتخابات بخلاصة مفادها ترجيح فوز ترامب في الانتخابات وبالتالي بمنصب الرئيس. فالتقدم الذي يحظى به الرئيس الجمهوري السابق في بعض الولايات المتأرجحة يشير بوضوح إلى أين ستحط رحال التصويت بها، فإلى الآن حصد ترامب ثلاث ولايات حاسمة، نورث كارولينا وجورجيا (32 صوتا) وبنسلفانيا (19 صوتا)، ويتقدم بهامش معقول في ميتشغان مركز ثقل العرب والمسلمين (15 صوتا) وويسكونسن (10 أصوات) ونيفادا (6 أصوات)، فيما لا يزال الفارق ضئيلا بينه وبين هاريس في أروزينا (11 صوتا).
ومع فرز نحو 77 بالمئة من الأصوات، أفادت إديسون ريسيرتش بحصول ترامب على 52,3 بالمئة من الأصوات مقابل 47,1 بالمئة لهاريس وذلك بعد أن أغلقت صناديق الاقتراع في 41 ولاية وواشنطن العاصمة.
وخلصت بيانات أولية لاستطلاعات لآراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع من إديسون إلى أن ما يقرب من ثلاثة أرباع الناخبين قالوا إن الديمقراطية الأمريكية مهددة، مما يعكس القلق العميق في البلاد بعد حملة مثيرة للجدل. وتشير البيانات إلى أن الديمقراطية والاقتصاد من أهم القضايا بالنسبة للناخبين، إذ أشار نحو ثلث المشاركين إلى كل منهما، يليهماالاجهاض والهجرة.
وأظهر الاستطلاع أن 73 بالمئة من الناخبين يعتقدون أن الديمقراطية في خطر، مقابل 25 بالمئة فقط قالوا إنها آمنة.
وتؤكد هذه البيانات عمق الاستقطاب في بلد تزايدت فيه الانقسامات بشكل حاد خلال سباق تنافسي شرس.
التعليقات مغلقة.