لكل أهل مصر

(فصل الخطاب)ياسر عبدالمحسن يكتب : يرحل الجميع ويبقى الأثر

803

يعيش المجتمع مراقب كل ما يدور حوله من أحداث، وفي مجتمعنا (مصر) تترقب الأعين دور كل مسئول يتحمل مسئولية مواطنيه،ونحن نعمل من أجل أن نرقي ، لا من أجل أن نكسب، وما سمى الوزير وزيرا إلا لما يحمله من أوزار وأتعاب ومهام جسيمة علي عاتقه، لأنه لابد أن يكون مقصرا مع البعض لعدم تقديم بعض مطالبهم أوحقوقهم،ولنا في تاريخ السابقين العبر منهم من نذكره بما قدمه من محاسن، ومن من لا نريد تذكره أو قول اسمه.

فلا كمال إلا للأنبياء ،ولا معصوم غيرهم ، وكل أبن أدم خطأء،ولكن لابد من الرجوع عن الخطأ، فكم من رئيس تحب أن تذكر أفعاله، وأخر لاتريد أن تذكر اسمه ،  ووزراء تحفراسماءهم في الذاكره وأخر كان لم يكن وزيراأو مسئولا مهما.

وانت في عملك كن رقيبا على نفسك، لا تجعل غيرك يراقبك، فهو بشر مثلك ولك ما له من امكانيات وعقل وفهم وثقافة،واتقان العمل من حب الله للمسئول عن العمل.

وما شاهدناه في السوشال ميديا من كلام كثير عن رئيس جامعة بني سويف الذي وصل السن القانوني للمعاش ، قد يثير التساؤلات والأسئلة التى تنتظر من يجيب عليها، ففي تصريح رئيس الجامعة الأخيرفي الاحتفالية التي أُقيمت لتكريمه( مطالبا من ظلمه أن يسامحه”يا ريت اللي ظلمته يسامحني”)،تحمل وجهتين إما أن قام فعلا بظلم أحد وهو يدري، أو ظلم بحكم عمله ، كونه لا يستطيع أن يرضي جميع من في المنظومه، وهويستشعر وقوع ظلم، مما فتح مجالا كبيرا للنقاد والمتربصين للحديث عنه وعتابه، وقد وصل الأمر إلى أن يشمت فيه بانتظار عواقب ربانية قد تحدث له ، ويذيق نفس كأسه، وعلى الجانب الأخر وقف من ليس له مظلمة في الدفاع عنه، منهم أعضاء هيئة تدريس ومنهم أخرين على معرفة به، ومنهم اعلاميين وغيرهم .

وفي كلتا الحالتين كان لا يجب أن يقوم بمثل هذا التصريح بشكل واضح وصريح تجنبا للأقاويل سواء حقيقة أم افتراء،وكل منا سيرحل عن مثل هذا المكان ولايبقى إلا الأثر الذى قام بفعله أو إنشائه في فترة رئاسته أو تولى مهمته،وإن لم أتقابل بالدكتور منصور مقابلة مباشرة ولكن ما تم كان له الأثر الواضح في أدائه وعمله الذي كُلف به أو قرره في توليه التكليف والمسئولية.

وفي مثل هذه المنظومة العريقة وهي محراب علم ،وليست أداء عمل للمواطنيين فقط ،بل هي منبع العلم والعلماء، لا يهاجم أي مسئول بها كونه من أصحاب العلم ، وإن كان من العلماء قد اقترب ، لما قدمه من علم وأبحاث وأراء علمية ،ومناقشات وغيرها،فأصحاب العلم يجب أن نترفع عن مهاجمهتم بما لا يليق بهم وما حدث لهم والمسئولية ليست تشريف بل تكليف، يجعل صاحبها لا يستطيع أن يرتاح يوما للمسئولية الكبيرة التي على عاتقه، فكان لابد من الشكر بدل العتاب واللوم،  ومن لديه مظلمه فقد سقطت عنه لسكوته عليها، فالساكت ـــ كما يعلم الجميع ـــ شيطان أخرس، وكيف أصبح هذا الساكت فائقا الأن ؟لماذا لم يفق قبل ذلك كي يحارب و يحصل على حقه ما دام له!!

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط