حوار: هبة سمير
إيمان آدم، مطربة تونسية الأصل تعيش في أربيل، بدأت مسيرتها الفنية عام 2017، وقدمت منذ ذلك الحين ثلاثة ألبومات هي: “وينه وينه”، و*“كل شيء وارد”، و“شروطي مرفوضة”* الذي طُرحت منه أغنية “دعوة حلوة” كأول عمل من الألبوم، على أن تُطرح قريبًا الأغنية الثانية بعنوان “وحشاني”.
تُعرف إيمان في تونس بصوتها الدافئ وإحساسها الصادق، ونشأت في عائلة محبة للفن، حيث اكتشف والدها وخالها موهبتها منذ طفولتها، لتبدأ بعدها مشوارها الفني بخطوات واثقة.
وتُطل إيمان على الجمهور المصري لأول مرة من خلال ألبوم جديد يضم مجموعة من الأغاني باللهجة المصرية، تتعاون فيه مع نخبة من أبرز الشعراء والملحنين والموزعين في مصر، معبّرة عن سعادتها الكبيرة بهذه التجربة، ومؤكدة أنها تتشرف بدخولها الساحة المصرية لما تمثله من قيمة فنية كبيرة في الوطن العربي.
وكان لنا معها هذا الحوار…
* أول مرة حسّيتي إن الغُنا هو طريقك كانت إمتى؟
ومين أول واحد قال لك “صوتك حلو لازم تغني”؟
أنا الحمد لله من عائلة بتحب الفن ومتذوّقة له، وخالي وأبي هما أول من اكتشفوا صوتي وشجعوني إني أدخل مجال الغناء.
* لو نرجع لأول يوم قررتي تغني فيه… كان إحساسك إيه؟ خوف ولا حماس؟
أكيد خليط من الاتنين، لكن بصراحة الحماس كان مسيطر على الخوف شوية.
* الناس حواليك كانوا داعمينك ولا كان في حد شايف إن الغناء مجازفة؟
لا الحمد لله، كان في دعم كبير جدًا من الأهل خصوصًا من الدرجة الأولى، وكمان من الأصحاب والأقارب.
* إيه اللون الغنائي اللي بتحسيه “إنتي”؟
الطرب الأصيل، خصوصًا أغاني أم كلثوم، هو اللون اللي بحس إنه بيعبر عني فعلًا.
* لو تختاري فنانة تعملي معاها دويتو، هتختاري مين وليه؟
أصالة، لأني بحب إحساسها جدًا، فيها حاجة مني وبتقدر تغني كل الألوان بإحساس عالي.
* بتتأثّري أكتر بالكلمات ولا باللحن؟
مش شرط، أحيانًا اللحن هو اللي يجذبني حتى لو مش فاهمة الكلام، والعكس ممكن يحصل.
في النهاية المهم إن الشاعر والملحن يقدروا يلمسوا إحساسي، لأنّي ما أقدرش أغني حاجة مش حاساها، علشان أوصلها صح للمستمع.
* بتحبي تكتبي أو تلحّني لنفسك؟
لا، بترك دا لفريقي الموسيقي المتخصص.
* كل فنان ليه محطة صعبة كانت اختبار حقيقي… إيه كانت لحظتك الصعبة؟
أصعب لحظة كانت لما رحت أعمل اختبار بطاقة الاحتراف الفني وأنا صغيرة، وكنت وجهًا لوجه مع كبار الشعراء والملحنين والفنانين في نقابة الفنانين بتونس. كانت تجربة قوية جدًا.
* بتخافي من المنافسة ولا شايفاها دافع؟
بالعكس، المنافسة ساعدتني أطور من نفسي وأسعى دايمًا للأحسن، وطبعًا بتكون منافسة شريفة.
* لو اتعرض عليكي تغني لون جديد تمامًا عن شخصيتك، هتوافقي؟
أكيد أجرب، ليه لا؟ كل تجربة بتضيف حاجة جديدة للفنان.
* إزاي بتتعاملِي مع تعليقات الجمهور على السوشيال ميديا؟
بهُدوء، وباحترم كل الآراء حتى لو مختلفة.
* بتحسي إن الشهرة على السوشيال ميديا بقت أهم من الغُنا الحقيقي؟
لا طبعًا، دي ظاهرة مؤقتة. الشهرة الحقيقية هي اللي تسيب بصمة في القلوب.
* فاكرة أول تعليق خلّاك تبتسمي طول اليوم؟
أكيد، كان من والدي الله يرحمه، كتب لي: “عاش صوتك يا بنتي”… الكلمة دي محفورة في قلبي.
* إيه الحلم الكبير اللي بتسعي ليه؟
الشهرة العربية والوصول لكل المستمعين في
الوطن العربي.
* إيه الجملة اللي بتحبي تبدأي بيها يومك؟
“يا الله، عليك توكلت.”
* وأخيرًا، رسالة لجمهورك اللي لسه بيكتشفك؟
انتظروا أعمالي الجديدة اللي فيها ألوان مختلفة، وإن شاء الله تعجبكم، والمستمع هو الحكم في النهاية… وأنا باحترم كل الآراء.
