src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-9531795408881375" crossorigin="anonymous">
Take a fresh look at your lifestyle.

الخشت بين الحقيقة والخيال

104

كتب _ عماد الدين داود
ينظم محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة العمل في الجامعة ويحصره في وظائف عديدة منها التخطيط والتنظيم والتوجيه والتنسيق والرقابة وغيرها من الوظائف الإدارية وتترابط هذه الوظائف حسب المستويات الإدارية المختلفة وتتفاعل مع بعضها البعض في نظام متكامل وحلقات مستمرة على سبيل المثال برنامج جميع الكليات حسب دراستها والمستشفيات التعليمية حسب احتياجاتها ويتابع كلا منهما على حدى حتى يصل إلى المضمون الذي يفيد به المجتمع سواءا الطالب الذي يدرس أو المريض الذي يعالج ومن هنا نستطيع أن نقول عليه قائد اداري فضلا عن أنه فيلسوف وحكيم
والقائد الذي يدرك هذا التفاعل والترابط يقود منظمته إلى بر الأمان.. وعكسه الذي يجهل حقيقة هذا التفاعل فإنه ينحدر بها إلى بؤر الهلاك ويكون سبباً في انحسارها وتلاشيها بسبب خططه الصادة عن التفكير الصائب. والمدير الذي لا يفكر تفكيراً سليماً ومتعقلاً فإنه لن يدرك أنه لن يكون هناك تنفيذ سليم بلا تخطيط، فالتخطيط ليس متروكا لذات المدير أو للذاته بل هو النواة الأولى في طريق النجاح وتنفيذ الاستراتيجيات المتفق عليها بداية.وفي الواقع العملي، هناك بعض الاداريين لا يستطيعون التمييز بين الأدوار المختلفة التي تتطلب قرارات استراتيجية أو قرارات إدارية أو قرارات تشغيلية ولا يعلمون الفرق بين القائد والمدير الذي ينقلنا من الحقيقة الى الخيال ، ونتيجة لهذا الخلط العجيب في الأدوار، تتبدد طاقة المدير ولا يمكنه التوفيق بين الطاقة اللازمة للعمل والنجاح والطاقة التي يحتاجها ليحقق التوازن النفسي وتكون النتيجة، في النهاية، مدمرة للمنظمة ومردية للنفوس.
لذا وجب علينا التنويه والتنبيه في صورة رئيس جامعة القاهرة بين الحقيقة الذي يفعلها ويعمل عليها والخيال الذي يعمل عليه غيره

التعليقات مغلقة.