عندما ظهرت الآلة الحاسبة، منذ عقود طويلة، بقدرتها على إجراء العمليات الحسابية البسيطة، مثل الجمع والطرح والضرب والقسمة، وحتى قبل تقدمها لإجراء العمليات الأكثر تعقيداً، اعتبرنا ذلك طفرة تكنولوجية هائلة، أسهمت كثيراً في دعم قدراتنا العملية. ثم ظهر الحاسب الآلي، أو الكمبيوتر، الذي كان سبباً أساسياً في إحداث نقلة نوعية في مفاهيم وسلوكيات حياتنا العلمية والعملية.
وتطورت استخدامات الحاسب الآلي، بالتزامن مع تطور حجمه واستخداماته، وظهرت الهواتف المحمولة، التي شهدت تطوراً مضطرداً، حتى وصلت لما يحمله، الأغلبية العظمى، اليوم، من هواتف ذكية، التي ارتبطنا بما ارتباطاً، يستحيل خلخلته، وذلك لما تتيحه من تطبيقات مختلفة، صارت عصباً لاستخداماتنا اليومية، كل وفق اهتماماته، واحتياجاته.
فعلى ذلك الجهاز الصغير حجماً، صرنا نحمل قدراً كبيراً من أعمالنا، سواء على تطبيقات البريد الإلكتروني المختلفة، أو التطبيقات البنكية التي تتمكن من خلالها من إجراء معاملاتك المالية، دون الحاجة لزيارة البنك، وحتى لأغراض السفر، سواء للعمل أو الإجازة، شهدنا انحساراً في دور شركات السياحة، التي كنا نعتمد عليها، كلياً، في إصدار تذاكر الطيران، وذلك بعدما أتاحت التطبيقات الذكية، إمكانية الاطلاع على رحلات كافة خطوط الطيران، وحجز الأنسب منها، وسداد المبلغ المطلوب.
وحتى حجز الفنادق، أذكر انبهاري، في أول استخدام لأحد التطبيقات المخصصة له، من الأسئلة التي أجبت عليها، لإرشادي لأنسب الفنادق لي، كسؤال عن أولوياتي في اختيار موقع الفندق؛ في وسط المدينة، أم في مناطق التسوق، أم بالقرب من مستشفى. تلاه سؤالاً عن موقع الغرفة داخل الفندق، وإن كنت أفضلها مطلة على البحر، أم المدينة، وإن كنت أفضلها في الأدوار العليا أم الأدنى، وغيرها من الأسئلة. ثم تأكد حجز الغرفة، واطلعت على صورها، وأتاح التطبيق تخفيضاً بلغ 20٪ عن سعرها المعلن.
وتعددت التطبيقات، فمنها المختص بالترجمة، والذي استفدت منه استفادة كبرى، لترجمة عدد من المقالات والتقارير الاستراتيجية المنشورة بلغات مختلفة، كالألمانية أو الصينية أو اليابانية، فمن خلال الهاتف المحمول تمكنت من الحصول على ترجمة عربية لتلك المنشورات، ورغم أن الترجمة لا تزيد دقتها عن نسبة 90%، ولكنها كافية لأغراض الاطلاع. ومؤخراً اطلعت على تطبيق، كان مفاجأة لي شخصياً، وهو القدرة على كتابة تقرير، أو مقال أو أية مكاتبات، بأي لغة، دون الحاجة لاستخدام الحاسب الآلي، وذلك من خلال المحادثة مع التطبيق، أو إملاءه، بمعنى أدق، ليتولى هو إعداد المطلوب كتابته في صورة نهائية.
وحتى القيادة، صارت مدعومة بتطبيقات ذكية للقيادة، ولصف، السيارة ذاتياً، إنها التكنولوجيا الجديدة التي ننتظر أن نرى منها العجائب كل يوم.
تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.
اخر الاخبار
- آداب القاهرة تنظم زيارة لطلابها لمحطة الضبعة النووية
- ” شريف الزناتى ” طبيب ببني سويف محكما ومقيما لأكبر مؤتمر قلب بفرنسا
- مذكرة تفاهم بين الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة ووزارة الإدارة العامة والشئون السياسية بدولة سيراليون
- موقع TripAdvisor: مدينة الغردقة إحدى أفضل الوجهات الطبيعية التي يمكن زيارتها في العالم
- أيام ويبدا التشغيل التجريبى بالركاب لمحطات الجزء الثالث من المرحلة الثالثة من الخط الثالث للمترو
- معهد التخطيط القومي يصدر كتاباً مرجعياً حول” أساسيات بناء النماذج الرياضية وتطبيقاتها في مجالات السكان والاقتصاد والبيئة”
- مصر تعلن اعتزامها التدخل دعماً لدعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية
- اغلاق “عيادة للتجميل” مخالفة يعمل بها منتحل صفة طبيب بمدينة نصر
- الزمالك يخسر من نهضة بركان بهدفين مقابل هدف منتظرا لقاء العودة للحسم
- الأهلي يقتنص ثلاث نقاط من بلدية المحلة …واليكم ترتيب الفرق في الدوري
القادم بوست
التعليقات مغلقة.