التنمر وعواقبه على الإنسان..بقلم زيزي ضاهر ..اديبة واعلامية وسفيرة الجمال بلبنان

خلقنا الله في أفضل تكوين، ولكن مع الأيام وأمام متغيرات الحياة وسننها وتقدم العمر وتغير حياتنا وأمام هذا التطور المخيف في أسلوب العيش وما يترتب علينا كي نتعايش مع هذا التغيير
وهل علينا أن نتماشى مع هذا التغيير الذي فرضته بالقوة علينا هيكلة العالم الجديد أم نكتفي بما نحن عليه.
فمنهم من يتقبل هذا التغيير والبعض يرفضه ، فيحاول بشتى الطرق أن يفرض وجوده وبأنه ما زال جميلا ومرغوب مع العلم ان جمال الروح لا يتغير فكم من شابا هرم باكرا وكم من شيخا ما زال قلبه شابا .
كثيرا ما أشاهد بعض اليوتيوبر ينتقدون ويستهزؤون كثيرا على بعض الفنانيين وكثيرا ما أقرأ تعليقات البعض التي تكون مهينة إلى درجة لا يراعون فيه مشاعر البشر ولا يخافون الله ، صديقي اليوتيوبر
ليس عليك دمار النفس كي تنجح وكذلك المعلق لا تؤذ أحد وفقط من أجل التسلية والغيرة ، تلك الفنانة التي تستهزء بها كانت يوما في أوج شبابها وجمالها فلا تكون أنت والزمن عليها دعها تتقبل شكلها رويدا ، دعها تعيش حياتها بالشكل الذي هي تحبه وليس أنت ، ولا تكن سببا في دمارها فيوما ما ستندم حين يشتد بك العمر وتقلد أنت غيرك ، ثم جميل أن يبقى الإنسان قلبه طفل ويعيش حياته بكل بساطة ولا يعترف بتقدم العمر ، جميل أن نبقى صغارا مهما تقدم فينا العمر فالروح الجميلة لا يؤثر عليها الكبر ، إبقى شابا والهو وعش عمرك ببساطة وكأنك مراهقا ولو كان عمرك مائة عام شرط أن لا تؤذي أحدا.
وأنت أيها المعلق تأمل في نفسك وأخلاقك قبل أن تكتب أي شيء لأنك بذلك ربما تكون سببا في موت من تنمرت عليه فبعض الأشخاص لا يتحملون هذه السخرية وتأكد أو تأكدي أنك يوما ستصلين إلى نفس العمر هل تحبين أن يستهزء بك أحدهم، دعوا الخلق للخالق، هناك أمور كثيرة تستطيعون تقديمها بشكل كوميدي للمتابعين، ليس عليك أن تسخر من فنانة وفقط لمجرد ملأ اجندتك ولا يهم من تؤذ وكيف المهم أن يزداد عدد متابعينك وأن يكون لديك محتوى تقدمه وأنت أيها المعلق إتق الله في اختيار كلماتك ربما كلمة بسبب الغيرة تقتل فيها أحدهم حيث لا ينفع الندم لاحقا ، فكم من أسر دمرت بسبب معلق تافه يحب التنمر وهذا يعد مرض خطير يعبر عن شخصية مريضة معقدة كل ما يهمه الإساءة غير عابىء بالقيم والأخلاق
أيها اليوتيوبر ليكن محتواك رسالة جميلة نعرف من خلالها أخبار الفن وجديده بعيدا عن التنمر والاستهزاء