src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-9531795408881375" crossorigin="anonymous">
Take a fresh look at your lifestyle.

بالورقة والقلم…هدى عبد الناصر تعبر بلوحاتها الحدود

87

حوار :فاطمة مجدي

هي فتاة لم تتجاوز العشرين من عمرها، استطاعت أن تعبر عما يجيش في داخلها بورقة وقلم لترسم لوحة تنقل الكثير من الأفكار، وتحمل في طياتها معاني لاحصر لها فيأخذ كل لون فيها اتجاه مختلف لتوصيل موضوع وتحقيق هدف معين، لتظهر الإبداع وتجذب انتباه كل من يراها، فهي تجمع بين حبها للرسم وموهبتها فيه وقدرتها على التركيز لتخرج صورة أكثر جمالا وروعة .

إنها هدى عبد الناصر تتحدث عن موهبتها الفنية وعن مراحل تطورها في هذا المجال من خلال هذا الحوار :

*من هي هدى التي لا يعرفها الكثير عن قرب ؟
اسمي هدي عبد الناصر حسن عمر، عندي 19سنة، عايشة في طناح، مركز المنصورة، الدقهلية، بدرس في كلية آداب قسم وثائق ومكتبات جامعة المنصورة .

*كيف كانت بداية موهبة الرسم لديك؟ وهل كانت هناك مؤشرات تدل عليها منذ الصغر ؟
من صغري وبابا كان بيحب يرسم قدامي وكنت بحب اتفرج واتعلم منه لغاية ما بقي الرسم أحسن شيء ف حياتي دايما بطلع الطاقه السلبية فيه جيت لما كبرت شوية في الإعدادي كدا كان دايما المدرسين بيشجعوني وكله كان بيشكر في رسمي .

*من شجعك على استكمال الطريق في هذا الفن ؟
بابا دايما بيشجعني وعمره ما أخر عليا حاجة وأنه مهما فشلت في حاجات عمره ما كسرني ودايما واقف ف ضهري لحد ما اقوي تاني، وصاحبتي اسمها هاجر من فلسطين وقفت جمبي الصراحة كتير وشجعتني إني أنمي موهبتي وأطورها، كمان أخويا أحمد دايما بيجيبلي أي حاجة بحتاجها في الرسم ووقف جمبي .

كيف تمكنتي من تنمية موهبتك ؟
كنت بتفرج على فيديوهات للرسم على اليوتيوب وكنت بتعلم من أخطائي لما برسم أى رسمة وبصلحها بعد كده، واتخطبت السنة دي وخطيبي شجعني إني أروح كورس رسم وكدا للرصاص فاروحت على أساس أنميها أكتر، اتعلمت حاجات بسيطة منه وفي نفس الوقت كنت احسن واحده برسم فيه بشهادة من البشمهندسة اللي كانت بتعلمني .

*هل حبك وشغفك بالرسم أثر على دراستك بالسلب ؟
لا مكنش ليها أي تأثير سلبي بالعكس كنت لما أبقي مضغوطة من المزاكرة كنت برسم .

*هل هناك أحد من الرسامين تمنيتي أن تصبحي مثله ؟
مكنش فيه حد محدد ﻷن كل رسام ليه لمسته الخاصة بيه كنت بتعلم من كل رسام حاجة معينة، بس كنت شفت رسام فاتح معرض للرسم بس بدون بيع ﻷي رسمة ، كان مشهور برسمه بالفحم الابيض اسمه “على الراوي “، الصراحة
اكتر حد اتمنيت إن أكون زيه .

*هل شاركتي في مسابقات أو معارض من قبل ؟
كان في مسابقة في المدرسة وأنا صغيرة وكنت كسبت فيها بس كانت مسابقة بسيطة مش كبيرة وكنت هشترك في كورس وطلع إن وقتها كان في إفتتاح المكان الجديد وعملوا معرض للرسومات وكدا فشافوا رسوماتي وقالولي إني اشترك فيه بردو فاشتركت وعرضت رسوماتي وعجبت ناس كتير الحمد لله .

*ماهي أكثر اللوحات التي قمتي برسمها قربا إلى قلبك ؟
فيه لوحة كنت خليت صحبتي هاجر اللي من فلسطين توصفلي القمر من وجهة نظرها وعلي كلامها رسمت اللوحة دي وفعلا دخلت قلبي جدا وكنت حباها وأنا برسمها .

*هل لديك موهبة أخرى غير الرسم ؟
كنت اتعلمت في الاقتصاد في اﻹعدادي عمل الكروشية وماما ساعدتني فيه وكنت بحب دايما اشتغل فيه واعمل مفارش وأشكال للزينة ودايما بحب أشيل أي حاجة قديمه وأزينها واستعملها .

* ماهي طموحاتك وخططك المستقبلية بالنسبة لهذا المجال ؟
إن شاء الله ناويه أعمل كورس للرسم لكل الأعمار وأفضل واقفة جمبهم لحد ما أخليهم زيي وأحسن مني كمان وبإذن الله هفتح المعرض اللي بحلم بيه .

ختمت هدى حديثها بتوجيه نصيحة للشباب قائلة :” أحب أقول للشباب إنهم يشتغلوا بكامل طاقتهم وهيلاقوا نتيجة من ربنا ليهم، وإن لكل واحد موهبة وشيء بيحبه يشتغل عليه ويطوره، وأي حد يشوف الموضوع تافه نشيله من حياتنا لأن ممكن بسببه حلمنا يضيع، ولازم نعمل حاجات تفيد بلدنا ونكون الجيل اللي مصر تعتمد عليه ونعلم اﻷجيال الجاية أن مفيش حاجة اسمها مستحيل ” .

كل منا لديه موهبة وميزة تجعله مختلف عن الآخرين، ولكن هناك من يسعى لتنمية هذه الموهبة والعمل على تطوير ذاته وصولا للنجاح ، وهناك من يلجأ إلى مرض الكسل مقتنعا بأن كل شئ مستحيل وأنه مهما حدث سيظل فاشل متخذا البؤس والتشائم وسيلة للهروب من النفس .

التعليقات مغلقة.