جيهان السادات زوجه الزعيم الراحل أنور السادات في حوار خاص ـ 20 دكتوراه فخرية وأبي مصري مسلم وأمي انجليزية مسيحيه .

أجري الحوار ــ شيماء كمال 

أسمها  جيهان صفوت رؤوف وكان والدها أستاذ جامعي مصري يحمل الجنسيه البريطانيه ووالدتها بريطانية مسيحيه اسمها جلاديس تشارلز كوتريل ولدت في حي الروضه في 29 أغسطس وتزوجت الزعيم الراحل وكان عمرها 15 عاما وكان أنور السادات متزوج من قبل وله ثلاثه بنات وأنجبت جيهان اربعه أبناء من الزعيم ثلاثه من البنات لبني ونهي وجيهان وولد واحد وهو جمال وحصلت على بكالوريوس الأدب العربي عام 1977 وماجستير في الأدب المقارن عام 1980 ودكتوراه في الأدب المقارن عام 1986 ونالت الدكتوراه من جامعة القاهرة تحت إشراف الدكتوره سهير القلوب وهي محاضره في جامعه القاهره واستاذ زائر في الجامعه الامريكيه واستاذ في جامعه كارولانيا الجنوبيه وهي أيضا باحثة وسيدة مجتمع مصريه وهي أول زوجه رئيس دوله مصري تخرج للعمل السياسي وكان لجيهان الكثير من المشروعات الإنمائية فقد أسست جمعيه الوفاء والأمل وكانت من مشجعات المرأه للحصول علي التعليم وحصولها علي حقوقها داخل المجتمع المصري وكان لها دور في مشروعات تنظيم الاسره وعدلت قوانين للأحوال الشخصيه الذي يعرف حتي الآن بقانون جيهان وألفت العديد من الكتب” سيدة من مصر وقصص تجاربها من خلال العمل السياسي وكتاب املي في السلام نشر عام 2009 ويشمل تحليل ورؤى سياسيه وطرق التوصل الي سلام منشود وحقيقي”
وتلقت جيهان السادات العديد من الجوائز الوطنية والدولية وحصلت أيضا علي 20 دكتوراه فخرية.
وتقول تربيت علي الثقافه الانجليزيه وحب الوطن كان بيت عائلتي كله حب شديد واحترام بين أفراد الاسره السادات كان يعلم جيدا انه سيغتال مازلت أكلم السادات واقوله عايشين بحسك والدي دفع ثمن شبكتي .
أنور سمي ابني جمال علي اسم الزعيم عبد الناصر السادات.
كان لايبكي حبيت فيه تفانيه لمصر .
حاول فتح صفحه مع الإخوان لكنه ندم.
تزوجت السادات ولم يكن يملك مليما واحد لم أتخيل يوما أنني سأصبح زوجه رئيس جمهوريه شجعت المرأه العربيه علي المشاركة في العمل وحصولها علي حقوقها والتعليم.
والدتي من شيفلد وليست من مالطة لم أفكر نهائيا بالزواج بعد وفاه السادات.
أتمني ان أري استقرار في المنطقة العربيةوالاهتمام بالثقافة والتعليم هو أهم سلاح لمحاربة التطرف والإرهاب.
والدتي مسيحيه وكانت بتصوم رمضان والدتي لم تذهب للكنيسة طوال حياتها.
سعيده بما تحققه أراده المصريين في التغلب علي التحديات بعد هذه الثورات مصر قادمه أن شاء الله لابد من التكاتف ووحدة الصف.

الاهتمام بالمناطق النائية والفقيرة حتي لا يتغلغل الإرهاب بين أبناءها والنيل منهم الاهتمام بالثقافة والتعليم والرياضه من أهم عناصر دثر الإرهاب .
أبي مصري مسلم وأمي انجليزية مسيحيه .
كيف كانت نشأتك في ظل الاختلاف في الثقافات والديانة ؟
انا ولدت وتربيت في حي الروضه حي هاديء وبيت راقي وكان ابي يحب امي حبا شديدا وعشنا علي الترابط والحب فيما بيننا ولم أشعر ابدا ان هناك تباين واضح في الثقافات أو الدين كانت شخصيه والدي أقوى بكثير من امي وتربينا بالطريقه التي يحبها وتعلمت الصلاه منذ صغري وكانت امي حريصة علي تشجيعي لممارسة العبادة وصمت وعمري كان وقتها 8 سنوات وهي صامت معنا لتشجيعنا وتظهر لنا أن ليس هناك اي اختلاف في أداء العبادات .
والدك دكتور رؤوف حصل على الدكتوراه من انجلترا وتزوج من والدتك وأتى بها الي مصر هل بعد فتره شعرت أنها تريد الرجوع الي انجلترا ولا تأقلمت مع الشعب المصري والحياه هنا ؟
والدتي لم تسافر بلدها الا في أواخر أيامها وكانت عاشقه لأبي ولمصر وكان لها أصدقاء واحبت الحياه بين زوجها وأبناءها .
هل هناك اختلاف واضح بين الثقافه المصريه والانجليزيه ؟
نعم والدتي وانا طفله عندما كنت أسقط علي الأرض عماتي يجرون نحوي بسرعه ولكن هي تقول لهم اتركوها ستنهض بمفردها أقصد من ذلك أن العاطفه هي الغالبه علي الطابع المصري ولكن أيضا تعلمت الالتزام والبحث والثقافه من والدتي وأيضا والدي .
كيف بعد زواجك من الرئيس السادات وانجابك وانشغالك بالعمل الاجتماعي لمده 25 سنه فكرتي ثانيه في الدراسه ؟
بالرغم من إنجابي اربعه أبناء الرئيس وكنت دائما مشغوله كأم وزوجه ولكن هناك داءما أفكار وطموح داخلي بأنني لابد أن استكمل تعليمي وادخل الجامعه وأيضا قمت بتحضير رساله الماجيستير والدكتوراه وبدأت حياتي العمليه بعد اغتيال الريس وقمت بالتدريس في جامعه القاهره والجامعة الامريكيه بالقاهره ومحاضرة في جامعه كارولانيا الجنوبيه .
ما هي هوايات واهتمامات جيهان السادات ؟
أحب القراءه جدا والإطلاع وأيضا في أوقات فراغي أقوم بالرسم وعندي في المنزل اللوحات الزيتية التي قمت برسمها وأشعر بسعادة كبيره في ممارسة هواية الرسم .
ماهي كانت هوايات الرئيس السادات ؟
كان يحب القراءه وأيضا يحب الكتابه وقام بتأليف العديد من الكتب التي تحدث فيها عن الثوره 1952والكتاب الآخر تكلم عن علاقته الرئيس عبد الناصر وكان يعمل صحفيا في احدي المجلات ومصور صحفي أيضا يعلم الجميع مدي حبك للرئيس بالرغم من فرق السن الكبير وكان متزوجا ولديه 4 بنات وكان في السجن وأيضا خرج من السجن وكان لايعمل ومع كل هذه الظروف تعلقتي به وتزوجتي منه ؟
بالمنطق أي بنت كانت لا تقبل بالزواج منه لكل هذه الأسباب التي يعلمها الجميع ولكن انا كنت مبهوره بشخصية الرئيس وتفانية وحبه لوطنه وكنت اتابع قضيه امين باشا عثمان يوميا من الجرائد وعندما علمت أنه أخد براءة كنت سعيدة جدا وفي أول لقاء معه كنت استمع لاراءه السياسه ومدي حبه لوطنه ومدي تضحياته وبعد ذلك تم الزواج وتحملت معه الكثير وعانينا كثيرا وعمل السادات في كل شيء حتي عاد للجيش .
كيف تحملتي كل هذه التحديات والمتاعب مع الرئيس محمد أنور السادات ؟
كنت مؤمنه تماما بقضية حبه للوطن وانا أيضا تربيت علي التضحية من أجل بلدي وكنت أشجعه وأقف بجانبه في كل الأزمات بعد ثوره يونيو وأيضا استعدادا لحرب أكتوبر المجيدة .
عندما سمعتي بيان حرب أكتوبر المجيدة وعبور قواتنا المسلحه لقناة السويس ماذا كان شعورك ؟
طبعا كنت سعيدة جدا ولكن ذهبت فورا الي المستشفيات لاتابع حاله المصابين من الجنود والضباط وبعد ذلك ذهبت الي قصر الطاهرة لاعتني بالرئيس واقف بجانبه في هذا الموقف العصيب في حياته قرار العبور صعب بالتأكيد .
هل شعرتي أن الرئيس السادات كان قلقا ؟
لا ابدا كان قوي الشخصيه ولا يهاب أي شيء وكنت دائما اقول له حتي لو لا قدر الله اتهزمنا يكفي شرف المحاولة.
كان يزعجك إهدار حق السادات طوال السنوات الماضية في ذكري أكتوبر ؟ اكيد كنت حزينه انه في احتفالات ذكري أكتوبر لم يذكر اسم السادات وكأن الحرب هي الضربه الجويه فقط . السادات عاني الكثير من أجل العبور والنصر .