src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-9531795408881375" crossorigin="anonymous">
Take a fresh look at your lifestyle.

الذوادي: نشر ثقافة “الوساطة” في المجتمع تساهم في تخفيف العبء عن المحاكم وتحقيق العدالة الإصلاحية

156

متابعة – محمد فواز أحمد.
قال المحامي والمستشار القانوني محمد جاسم الذوادي المدير التنفيذي للمركز الدولي الخليجي إن مملكة البحرين تهتم بشكل كبير في نشر وتفعيل ثقافة الوساطة باعتبارها وسيلة فعالة لتسوية المنازعات، وتساهم في تخفيف الضغط على النظام القضائي وتدفع المنظومة العدلية نحو التحديث والتطوير.

وأضاف المستشار محمد الذوادي أن المركز الدولي الخليجي (GIC) هو مركز قانوني خاص ذو شخصية اعتبارية مستقلة تأسس في مملكة البحرين، ويهدف لتقديم الخدمات والحلول القانونية المتكاملة والرائدة في مجال تسوية المنازعات في مختلف الدول، مشيراً إلى ان قواعد (GIC) للوساطة، تعكس أفضل الممارسات العربية والدولية التي تهدف إلى تقديم إجراءات فعالة اقتصادية عادلة لتسوية المنازعات.

وقال الذوادي وهو محام مجاز أمام محكمة التمييز والمحكمة الدستورية ووسيط تسوية منازعات معتمد بوزارة العدل في مملكة البحرين، :”المنظومة العدلية في مملكة البحرين أظهرت إهتماماً كبيراً بالوساطة والعمل على تفعيلها في تسوية كافة المنازعات التي يمكن حلها بطريق الوساطة، سواء في المنازعات المدنية أو التجارية أو الجنائية أو الأسرية، وذلك للحد من الضغط الهائل على النظام القضائي وفي سبيل الخروج بمفهوم متطور للعدالة”.

وأكد الذوادي ان التوجه إلى تسوية المنازعات بطريق الوساطة يساهم في تطوير المنظومة العدلية والإرتقاء بها لمواكبة التطورات الدولية ومواجهة التحديات، ومن هنا جاءت فكرة تصميم برنامج متميز وفريد من نوعه على المستوى الدولي في مجال الوساطة، لإعداد وتأهيل جيل مبدع وقادر على حل المنازعات بطريق الوساطة بأفضل الطرق الإحترافية”..

وتابع الذوادي:” قررنا إطلاق النسخة الثانية من البرنامج المتخصص لإعداد وتأهيل وسطاء تسوية المنازعات، بعد النجاح الهائل ولله الحمد للنسخة الأولى منه، للمساهمة في دعم المنظومة العدلية والنظام القضائي وتحقيق العدل وإرساء القانون، بالإضافة إلى المشاركة الناجحة في تسوية المنازعات بمختلف أنواعها، فضلاً عن المساهمة الإيجابية في المجتمع ونشر ثقافة الوساطة كبديل مميز لحل وتسوية المنازعات”.

وأكد الذوادي انه لا يمكن للوسيط أو من يقوم على عملية الوساطة أن يتعلم فن وعلم الوساطة من خلال قراءة كتاب أو حتى دليل معد بشكل مكتمل، فالأمر يتطلب إلى الكثير والكثير من التدريب والممارسة والمحاكاة وتبادل الخبرات والاطلاع على التجارب، والعمل على التطوير المهني المستمر لتحقيق الهدف”.

وعن البرنامج المتخصص لإعداد وتأهيل وسطاء تسوية المنازعات والذي استمر لمدة أسبوعين من الزمن بواقع ٦٠ ساعة تدريبية (نظرية وعملية)، قال الدكتور شعبان علم الدين المستشار العلمي والأكاديمي للمركز، وهو كذلك رئيس الأكاديمية العربية لفض المنازعات بجمهورية مصر العربية، أنه تم خلال هذا البرنامج بنسختيه الأولى والثانية تدريب ما يزيد على 40 مشاركاً من البحرين والسعودية والكويت والإمارات ومصر وتونس، على مهارات وفنون حل وتسوية المنازعات بطريق الوساطة، عبر قاعات التدريب الافتراضية بواسطة برنامج زوم نظرًا للإجراءات الوقائية والاحترازية من فايروس كورونا خلال هذه الفترة.

وبين علم الدين أن المركز من خلال هذا البرنامج يسعى الى توفير وتقديم القواعد والأسس العامة للوساطة في تسوية المنازعات لإعداد فريق متميز من الوسطاء قادر على تسوية المنازعات وفقاً لما جاء في المرسوم بقانون رقم (22) لسنة 2019 بشأن الوساطة في تسوية المنازعات في مملكة البحرين واللائحة التنفيذية والقرارات التنظيمية.

وأضاف علم الدين:” يسعى المركز من تقديم هذا البرنامج إلى تدريب المهتمين في المجالات المختلفة على الوساطة وتقنياتها وطرق استخدامها كوسيلة معاصرة بديلة وناجحة لتسوية المنازعات في مختلف المجالات، حيث يتضمن برنامج التدريب على معرفة ماهية الوساطة ومزاياها ومهارات التفاوض وأدواته، ومراحل الوساطة المختلفة، وأخلاقياتها، ومهارات فن التواصل والاتصال مع أطراف النزاع، وتنمية المهارات الحيادية والاستقلال”.

وتابع علم الدين :” كما يهدف البرنامج إلى حماية مصالح الأطراف، وتطوير قدرتهم لتيسير ونجاح المفاوضات، بالإضافة إلى محاكاة واقعية لأفضل نماذج صياغة لاتفاقيات التسوية، ودليل الحقوق والواجبات للوسيط والأطراف، وورش عمل تطبيقية عملية على عمليات الوساطة في مختلف المنازعات”.

وأضاف علم الدين :” ندرب المهتمين على مثلث الرضا بين المنازعات والوساطة، ونعرفهم على ماهية المنازعات وأنواعها، ومدى جواز اللجوء إلى الوساطة لتسوية المنازعات، واستراتيجيات التدخل لحل المنازعات، ومفهوم الوساطة الحديثة، ومزايا اللجوء اليها”.

وتابع علم الدين :” ما يهمنا هو تطوير وتحسين مهارات التفاوض وإدارة الوساطة بالنسبة للمشاركين في البرامج، وتعلم المزيد عن الوساطة مما قد يكون لازماً للعمل به، واكتساب مهارات تقديم النصح للعملاء حول الوساطة، والسعي الى التعيين من قبل الأطراف كخبراء في قضايا الوساطة، وبدء العمل بمجال مهني جديد والمساهمة الفاعلة في دعم وتطوير منظومة العدالة”.

من جانبه، قال المستشار محمد الذوادي، إن المركز يهدف إلى تقديم برامج تدريب متخصصة ومتميزة في الوساطة والتحكيم، والتي تمكن المشارك من إتقان فن ومهارات الوساطة والطرق البديلة لتسوية المنازعات، ونظراً لخصوصية هذا البرنامج في جوانبه المتعددة تم اعتماده من قبل وزارة العدل والشؤون الاسلامية في مملكة البحرين، وبذلك اصبح المشارك مؤهلاً لكي يكون وسيطاً معتمداً بجدول الوسطاء المعتمدين في الوزارة بعد اجتياز البرنامج متى توافرت فيه الشروط المقررة قانوناً.

التعليقات مغلقة.