src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-9531795408881375" crossorigin="anonymous">
Take a fresh look at your lifestyle.

“عن البيت ” قصيدة للشاعر عطية معبد

116

عطية معبد يكتب : “عن البيت “

سوف أثقب التاريخ
عله ينز تفاصيل أخرى
تصلح كوقود لأسئلة جديدة

عن (البيت) ..
عن ليلتها
وعن قصص أظن .. أنها لم تعد تليق

لنكن صرحاء قليلا
قتل الأخ الطيب ( هابيل )
في بدء البدء
نحن إذن .. أبناء القاتل
فما الذي عسانا أن نفخر به
غير أننا .. بلا ضمير !
ممثلون عديمو الموهبة !
وأدعياء فضيلة !
لا أساس لها !
…..
المقتول الأوحد في الكون الذي
لا أحد ليثأر له
غير قاتله !!!
…..
نحن حتي لم ندفع ديته .. للآن
(هذه هي النذالة عينها)
ما علينا
هل أحس (قابيل) ليلتها بالندم
أم أنه ضاجع أخته .. ونام
(الأخت التي كان مفترضا أن يتزوجها المقتول
ماذا كانت تشعر ليلتها
هل كانت راضية
لو لم تكن …
( أقول : لو )
فهل نكون أبناء
لحظة
غير شرعية أيضا ?!
(قلت : لو )
عله أحس بالندم .. لكنه لم يسمه ندما
كما لم يستطع أن يسمي الوحشة/الفقر/الوحدة
و الأحزان
( كهذا تورط الشعراء في الفتنة )
لكنه علي كل حال كان من أيقظها
نحن إذن مدينون له بشئ أخر
غير اللعنة
عموما .. الأمر ليس كله سيئا
تخيل مثلا
لو لم يكن هناك .. قتل
هذه الحياة كان سينقصها الكثير
الكثير من الأسماء / الدهشات / المخاوف
من التبريرات
وقلق الأسئلة الشرهة الذي
سيطاردنا للأبد
قلت : أن الأمر ليس كله سيئا
الجريمة الأولي أفادتنا أيضا
علي الأقل و فرت فرصا لآلهة
لأنبياء
لشعرء
لرجال دين
لحكام
ومرضى
لم نكن سنجد لهم عملا
……..
وبينما كان ( جدنا ) آدم منشغلا بالبحث
عن أخر ما كان يحتاجه
عن (البيت)!!!
كان الشيطان منشغلا بإخبار (حواء)
أن أبنها لم يمت موتة ربنا .. إنما قتل
سألته : ما تعني قتل ?
أجابها بسذاجة لا تليق أبدا بسمعته كملعون
لا يأكل .. لا يشرب .. ولا يتحرك
فصرخت …
من ليلتها لم تزل صرختها
معلقة في الفضاء كمشكاة
فيها لوعة
تضئ
كلما همت امرأة في الكون بالصراخ

التعليقات مغلقة.