src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-9531795408881375" crossorigin="anonymous">
Take a fresh look at your lifestyle.

مشاعر الحب الحقيقي …بقلم :غادة كامل

73

من المستحيل ان يحيا الإنسان بدون ان بجد بجانبه شخصاً يشعره بأهميته في الحياة، فيظل يبحث كل واحد فيناعن نصفه الأخر الذي سيأتي لكي يكمل ما ينقصه، لأن الحب الحقيقي دائماً ما يأتي فجأة بدون أي مقدمات، فيجد الإنسان نفسه منجذباً لشخص وقد يأتي هذا الإنجذاب من نظرة عين فقط.
فالحب هو أجمل المشاعر التي يشعر بها اي شخص في حياته، فالحنان الذي يوجد في علاقات الحب والإرتباط لا يمكن أن يعوضه أي شخصاً بالأموال أو حتى بالأصدقاء.
فهذا حب وهذا نوع أخر من الحب، ولهذا فسمعنا الكثير من كلمات الغزل والحب والرومانسية في الأغاني العربية القديمة والحديثة فمجرد سماع تلك الكلمات تذوب وتهيم الروح والفؤاد.
فمن أهم الاشارات التي تدل على أن ما نشعر به هو حب حقيقي.. هو أن عندما ترى إنساناً أخر تشعر أنه مختلف عن البقية، فيوجد ما يجعله مختلفاً ولكنك لا تعرف سبب هذا الإختلاف، قد تكون نظرته أو هيئته ولكن هناك أمر أخر يجعلني تنظر إلى عينيه بدقة، وكأن كل شخص منهما يدخل إلى الأخر من خلال تلك النظرة الثاقبةوايضا كثرةالتفكير في هذا الشخص، فقد يختفي من أمام أعيننا ولكنه لن يختفي من مخيلتنا، فسوف يلاحقنا في كل مكان، وسنتذكره كلما مر أمامنا موقف ما قد حدث في المقابلة الأولى وليكن موقف بسيط ومن اهم العلامات ملاحقة أخبار هذا الشخص، فيريد كلاً منهما معرفة كل ما مر في حياة الأخر، فضولاً فيلاحق مواقع التواصل الإجتماعي الخاصة به، وأصدقائه ويقوم بطريقة غير مباشرة بتوجيه السؤال لمعرفة ما عمله، ما عمره، من يكون، من تكون لكي يطمئن القلب إذا لم يكن مرتبطاً بشخص أخر.
ومن أهم العلامات التي تدل على الحب الحقيقي هي المشاعر المختلطة عند رؤية الشخص الأخر في أي مقابلة أخرى ، فيوجد توتر، عدم القدرة للنظر في عين كل منهما، مشاعر ممزوجة بالخجل والجرأة للأثنان معاً.
ومن العلامات التي تعد نهاية لإظهار الحب وبداية لحب حقيقي هي لحظة الإعتراف، وهو أن يعترف كل طرف بإعجابه وإنجذابه نحو الأخر، وثم يرتقي هذا الإعجاب إلى مشاعر الحب الحقيقية في النهاية.
إن شريك حياتنا أة حب حياتنا الحقيقي مثله مثل أي شخص إذا لم يتم الحفاظ على علاقتنا معه فستتوتر وستنتهي تدريجياً، ولهذا فيجب أن تتحقق قواعد وشروط الحب للحفاظ على الشريك.
ونبدأبأهم قاعدة وهي الثقة: فلا يمكن أن يشعر أي طرف في العلاقة بأنه يحب بضمير ويعطي كثيراً من مشاعره، إلا إذا كان هناك ثقة بين الطرفين يقدمون من خلالها الكثير لبعضهما بدون التفكير في هل سيخذلني هذا الشخص أم لا، لأن من خلال الثقة لا يوجد فراق أو وداع بين الطرفين من الأساس، فتعتبر الثقة هي الأساس لأي علاقة حب حقيقي فإذا إهتزت تلك الثقة بأي موقف وليكن خيانة، كذب، فلا يمكن لأي شخص يعيش في أي علاقة بدون هذه القاعدة المهمة في حياتنا بوجه عام، فإذا لم نثق في الأشخاص الذين يعيشون حولنا ويكنون لنا الحب فلن نستطيع أن نحبهم من الأساس.
القاعدة الثانية فهي قاعدة الإحتواء: فالإحتواء هو علاقة الحب الدافئة، أي أن يلقي كل من الطرفين هموم الحياة على الأخر، أن يشعر بأنه عندما يتحدث إلى الطرف الأخر بأنه يتحدث مع نفسه فيتعرى بكلماته أمامه من دون أن يشعر بالخجل، فيحتضنه بكلماته وبتعابيره، ويلامسه بدفئ ويربط على يديه بأنه معه مهما حدث ومهما مر عليه في حياته، فسيكون هو سنده الدائم.
القاعده الثالثة هي الاهتمام: أهم شيئاً يجعل الحب يكبر ويزداد في قلب الأخر هو الإهتمام بتفاصيله، أن يعرف إذا كان حزيناً أو سعيداً من نبرة صوته، أن ينظر إليه ويعرف منا الذي يشعر به دون أن يتحدث أو ينطق بكلمة واحدة، أن يواصل السؤال عليه عدة مرات على مدار اليوم، أن يهتم بمرضه، بحزنه، بفرحه بكل شيئاً سيحدث له في حياته، فالإهتمام أفضل شيئاً له أن لا يطلب من الأخر بل أن يكون نابعاً من الداخل بدون أي شروط موجهه له.
بينما القاعدة الرابعة هي الصدق وعدم الكذب: فإذا دخل الكذب في علاقة الحب الحقيقية فسيحولها إلى علاقة مزيفة، خالية من المشاعر فمن يكذب مرة سيكذب ألف مرة، فحتى ستكون الوعود كاذبة، ولهذا فالصدق في العلاقة والمشاعر هو الطريق الوحيد لعلاقة حب حقيقية وليست مزيفة بالأقنعة.
بينما القاعدة الخامسة والأكثر أهمية هي التفريق بين الغيرة والغيرة الممزوجة بالشك: فالشك إذا دخل أي علاقة حب حقيقية فسيحولها إلى قتال دائم، فالشخص الذي لديه متلازمة الشك في الأخرين سيكون من الصعب أن يثق في أي شخص على وجه الأرض حتى في أهله، ولهذا فيجب أن تكون الغيرة ليست مثقلة بل غيرة الحب اللطيفة على القلوب، والتي يحبها الجميع ويشعرون بالإهتمام عندما تكون موجودة في العلاقات.
القاعدة السادسة: إن هناك الكثير من الأشخاص الذين عندما تمر سنوات على علاقة الحب التي توجد في حياتهم، فيلتزمون الصمت أي لا يبوحون بالحب الذي يوجد في قلوبهم إعتقاداً منهم أن الأخر يعرف جيداً أنه يحبه، وبالتالي ليس من اللازم أن يعبر عن الحب، فإظهار مشاعر الحب يجب أن تكون مستمرة، ولا تتوقف في أي وقت، لأن دائماً ستجد طرف من الطرفين يحتاج لتلك المشاعر ولو بكلمة واحدة فقط. القاعدة السابعة: لا توجد إمرأة على وجه الأرض لا تفضل المدح والكلام المعسول أي الغزل في جمالها، ملابسها، فدائماً تقوم المرأة بالتزين من أجل أن يرى حبيبها ويعبر عن أنه مفتون بمظهرها اليوم، ولهذا فيجب أن يظل الرجل يتغزل في حبيبته مهما بلغ عمرها، ومهما زادت شيخوختها فمفتاح قلب المرأة هو الغزل والكلام اللطيف على القلوب، فقدموا للسيدات أجمل الكلمات ولا تخجلوا من إظهار مشاعر الحب المكنونة في قلوبكم.
أما القاعدة الثامنة فتتلخص في كلمة واحدة وهي الأمان: لا يمكن أن تستمر علاقة حب حقيقية إذا لم يتحقق بها الأمان، وهو أن ينام المرء وهو لا يوجد في قلبه أي مشاعر للخوف من أن يُترك من الطرف الأخر، من أن تنتهي قصة الحب ذات السنوات الطويلة بدون أي جدوى، فالأمان هو من أعظم الأحاسيس الذي يبحث عن المرء في حياته، فلا توجد إمرأة تستعد أن تضحي بكل ما تملك فقط من أجل أن تشعر بأن من قررت الإرتباط به وإعطاؤه قلبها يستاهل هذه التضحية الكبيرة، ولن يخذلها طوال حياتها.
فالحب الحقيقي هو الذي لا يوجد له نسبة أو وقت، فهو الحب الذي لن ينتهي فيعيش لسنوات وسنوات بنفس مقدار الحب، فقدسوا الحب وأعطوا كل ما في قلوبكم للأشخاص الذين يستحقوا تضحيات الحب الطويلة، ولا تفشلوا في حياتكم بمجرد الشعور بالفشل في أي علاقة حب ليست حقيقية وكانت مزيفة.

التعليقات مغلقة.