بعد قرار فصلة من العمل: سوف اجعل العالم يسمعنى بعد ان اشعل النار فى نفسى امام وزارة التربية والتعليم
اسامة جرجس شاب مصرى عمره لا يتجاوز ٣٢ عاما يشغل وظيفة معلم مساعد حاسب آلى بمدرسة الجبيرات للتعليم الاساسى يدرس الرياضيات بجانب الحاسب الالى بسبب العجز الموجود بالمدرسة وهو واحد من ١٦٧ معلم مساعد بمحافظة سوهاج بالتعاقد تم فصلهم لعدم تقديمهم شهادة صلاحية التدريس منذ عدة ايام حيث فوجئ اسامة بقرار فصلة فاصابه الذعر ليسقط على الارض و هو يحمل ملفه الذى اكمل كل ما فيه بعد عناء شديد فتملكه اليأس واخذ يروى قصته والدمع حبيسة عينية وقابه ينزف الم وخوف
منذ تخرجى وسعيت لاجد لى مصدر رزق لأعول به نفسى وأسرتي حتى تمكنت من الحصول على عقد بالتربية والتعليم بالحصة وكان المقابل 95 جنيه شهريا وحمدت الله على ذلك ومن الله علي وعلى من زملائى بأسبقية العمل وفرصة عقد مؤقت عامين ويجدد تلقائيا .يعلم الله انى فى عملى كنت ارضى الله وضميرى طلب منا من بداية التعاقد عمل دبلومة تربوية حيث ان مؤهلى غير تربوى وهذا حال الكثيرين لم اتوانى ذهبت للتقدم للدبلومة التربوية بجامعة سوهاج وفوجئت برفضهم الحاقى بالدبلومة وشرط عمل معادلة من المعهد الحاصل منه على البكالريوس وحيث ان هذا المعهد ببورسعيد توجهت الى المعهد العالى ببورسعيد للتقدم للمعادلة علمت ان ميعاد التقدم قد انتهى فاضطررت للتقدم للمعادلة فى السنة التالية وبذلك ضاعت منى مدة زمنية انتظرت شهادة المعادلة بفارغ الصبر وحاولت الحصول على افادة بالنجاح من المعهد العالى للادارة والحاسب الالى ببورسعيد تفيد نجاحى ولان الوزير تاخر فى اعتماد شهادات المعادلة لم يوافق المعهد وردهم كان بانى ليس لى غير شهادة المعادلة وما علي غير انتظار صدورها ، و انتهت مدة التقدم للدبلومة التربوية وبذلك ضاعت منى مدة زمنية اخرة حتى اكملت اوراقى بشهادة المعادلة وتقدمت للدبلومة وفى نفس الحين كنت ادرس الرخصة الدولية لادارة الحاسب لانها كانت مطلوبة ضمن اوراق التثبيت ويعلم الله كم تكبدت من جهد ومصاريف لدرجة انى كنت اصرف راتبى واكثر على الدراسة والمراكز المتخصصه والمواصلات وغير ذلك حتى تراكمت علي الديون من المقربين حتى اكمل ملفى باى وضع املا فى التثبيت و كله يهون من اجل التثبيت حتى انتهيت من شهادة الدبلومة التربوية واخذت الشهادة بتقدير جيد جدا علمت بعد ذلك ان شهادة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب قد تم الغاؤها و تم طلب شهادة اخرى غيرها لم اتوانى ايضا حتى حصلت على شهادة ic3 المطلوبة من قبل الاكاديمية المهنية للمعلمين لاكمل ملفى حتى ارتاح واستقر انا واسرتى التى عانت معى كثيرا بسبب ذلك ، وبعد اكتمال ملفى ذهبت للادارة التعليمية بطهطا لتسليم الملف فرفضوا استلامه بالرغم من قبولهم ملفات اشخاص اخرين مضى عليهم اكثر من ثلاثة سنوات وثمانية اشهر فى نفس اليوم واخبرونى انى موقوف عن العمل انا وعشرة اشخاص بسبب انه مضى على تعاقدنا ثلاثة سنوات ولم نحضر الدبلومة التربوية وان المشكلة قيد الفصل فى النيابة الادارية فتوجهت للنيابة الادارية وعلمت ان وكيل النيابة المختص بالمشكلة فى اجازة حتى الشهر القادم علما ان امامى فرصة للتثبيت انا وزملائى ممن اكملو ملفاتهم حيث ان الاكاديمة فتحت باب التسكين لنا حتى نهاية الشهر الحالى واخبرونى فى النيابة الادارية ان شئون العاملين بالادارة التعليمية قد ارتكبت خطا يتنافى مع القانون حين ارسلت الينا جوابات ايقاف عن العمل وان ذلك اجراء غير قانونى حيث ان المشكلة لم يتم الفصل فيها من قبل النيابة الادارية ، وقد قمت بكتابة تظلمات كثيرة وارسلتها عن طريق الفاكس الى سيادة المحافظ ومدير الاكاديمية المهنية ورئيس الوزراء وحاولت جاهدا مقابلة السيد المحافظ دون جدوى لينظر فى امرنا حيث ان الادارات وموظفيها هم من تسبب فى هذه المشكلة الفادحة والظلم الذى وقع علينا لانهم لم يطبقوا القانون الذى ينص بفسخ عقد من امضى عليه ثلاثة سنوات ولم يحضر شهادة الدبلومة فمن المعلمين من مضى عليهم سبعة سنوات فى التعاقد وتم تثبيته وايضا استلمهم ملفات اشخاص مضى عليهم ثلاثة سنوات وثمانية اشهر فى نفس اليوم الذى صدر فيه قرار ايقافنا عن العمل حيث يعم الفساد والاهمال والمحسوبية فى الادارات، ويعلم الله كم عانيت حتى اكمل ملفى املا فى تثبيتى بالوظيفة التى تفانيت فى البقاء فيها بضمير راضى وسمعة طيبة ،جاء قرر المحافظ والمديرية والادارة التعليمية بقطع رزقى ورزق اسرتى وابنى الصغير الذى لا اعلم كيف سأرعاه حيث لا يعلم كل هؤلاء ممن ارسلت لهم تظلماتى دون جدوى ولم يلتفتوا اليها انهم يقطعون رزق انسان لم يقصر فى اداء عمله ولا يعلمون انهم قرروا هدم اسرة بكاملها وهم الذين وكلهم الله فى مناصبهم لرفع المظالم والنظر فى شكوى الناس ، لذا ساظل اطالب بحقى حتى اجد من ينصرنى فى هذه الدولة التى تفانيت فى خدمة عملى بها بأجر زهيد وامضيت سنوات من عمرى فى وظيفتى كل الدراسات التى طلبوها منى املا فى التثبيت والاستقرار وان لم اجد من يسمعنى فليسمعنى العالم عندما اشعل فى نفسى النيران امام مبنى الوزراة ليعلم الجميع انى ظلمت فى هذه الدولة فى لقمة عيشى وقرر المسئولين وهم جالسين على مقاعدهم هدم اسرتى ولم يلتفتوا لنداء و مظلمتى .
التعليقات مغلقة.