خلال استقبالها رئيس المجلس القومى لشئون الاعاقة: تلاوى تطالب بضرورة ادماج ذوى الاعاقة فى خطط الدولة المستقبلية وانشاء مدينة نموذجية لذوى الاعاقة داخل كل محافظة هبه هجرس: المرأة المعاقة هى الأكثر عرضه للعنف والاستغلال المادى والجنسى

كتبت : مريم يوسف

استقبلت السفيرة مرفت تلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة الدكتورة هبه هجرس رئيس المجلس القومى لشئون الاعاقة ، والتى اشادت بالتعاون المثمر مع قومى المرأة فى جميع الأمور التى تخص المرأة المعاقة .
هذا وقد أكدت السفيرة مرفت تلاوى أن المرأة المصرية بشكل عام تعانى من ثقافة المجتمع المتحيزة ضدها ، وأن (المرأة المعاقة وخاصة المسنه) تواجه بتعصب اكبر ، وهذه ثقافة سلبية لابد من تغييرها ، مؤكدة ان الطفل المعاق فى المجتمعات الاوربية يعتبر دليل سعادة وهناء للأسرة بينما فى مصر هناك اهمال لهذه الفئه ،حيث تلجأ بعض الأسر فى صعيد مصر الى عزل واخفاء الطفل المعاق عن المجتمع ، مشيرة الى ضرورة مراعاة “ذوى الاعاقة والمسنيين ومن لا اسرة له ” عند التخطيط لاقامة اى مدن جديدة ، مطالبة بانشاء مدينة نموذجيه لذوى الاعاقة داخل كل محافظة تتضمن جميع الخدمات والامكانات من ميزانية الدولة .
كما أكدت تلاوى ان”الطفل المعاق” فى النمسا- حيث كانت تعمل كسفيرة لمصر – يدخل ضمن مسئولية الدولة المباشرة وله العديد من الامتيازات التى تفوق الطفل الطبيعى ، لدرجه تصل الى ضرورة الحصول على موافقه عمدة المدينة عندما ترغب الاسرة فى نقل ابنها المعاق من مدرسة الى اخرى ، متمنيه ان يحظى الطفل المصرى المعاق بذات المعاملة ، مضيفه انها خلال عملها كسفيرة لمصر فى اليابان كانت تقوم بافتتاح دور للمسنين تتضمن مركز صحى يضم ممرضين وممرضات مدربين على كيفية خدمة كبار السن والاعتناء بهم ، وهذا كله يدخل ضمن خطط الدولة وليس من باب العطف .
وشددت تلاوى على أهمية الاهتمام بقضية المرأة كصلب المجتمع ، وضرورة تغيير خطط وسياسات الدولة لتلبية احتياجات المرأة المعاقة والمسنة والمعيلة ، كما طالبت بضرورة ادماج ذوى الاعاقة فى خطط الدولة المستقبلية ، و عند انشاء مدن جديدة لابد أن تتضمن مركز للتدريب ومصحة ومستشفى للعلاج ومبانى للمرأة الوحيدة والمطلقة والارملة والمعيلة.
فيما اكدت الدكتورة هبه هجرس ان الرئيس عبد الفتاح السيسى سبق وأن اشار الى تخصيص مدن نموذجية لذوى الاعاقة ، وقد أعدت تصور لهذه المدن حتى تكون متاحة لجميع الاعاقات ، مشيرة الى أن تكلفة اقامة بنية تحتية لمدن خاصة بالمعاقين تتساوى فى البداية مع اقامة مدن اخرى ، مطالبة بضرورة وضع مكون الاعاقة داخل خطط الوزارات وضمن ميزانية الدولة ، الى جانب ضرورة تغيير الموروث الثقافى المتحيز ضد المعاقين ، كما طالبت بتحويل مواد الدستور الخاصة بالمعاقين الى قوانين نافذة وان لا تكون مجرد حبر على ورق ، وان يكون التعليم متاح للجميع وان لا يتم رفض اى طفل لاعاقته ، مشيرة الى ان الدراسات العلمية اثبتت ان الفصول الدراسية التى يضم اطفال معاقين وغير معاقين يرفع من مستوى تحصيل الطالب الطبيعى غير المعاق .
كما اشارت هجرس الى ان اتفاقية السيداو (القضاء على كافة اشكال التمييز ضد المرأة ) لا تغطى المرأة المعاقة بالشكل المناسب ، مطالبة ان يتم التعاون مع المجلس القومى للمراة عند كتابه تقرير مصر القادم حتى يتم ابراز مطالب المراة المعاقة فى مصر ، كما طالبت ان يراعى المجلس القومى للمراة وضع المرأة المعاقة فى مصر عند وضع او اقتراح اى قوانين تخص المرأة .
وفيما يتعلق بقضية العنف ضد المرأة أكدت الدكتورة هبه هجرس أن المرأة المعاقة هى الأكثر عرضه للعنف والاستغلال المادى والجنسى خاصة وان مقاومتها لهذا العنف تكون ضعيفه للغاية.
واكدت تلاوى على ضرورة ان تتعاون جميع الوزارات مع المجلس القومى لشئون الاعاقة ، وأن يتم تخصيص ميزانيه خاصة به لتحقيق أهدافه ، وطالبت المجلس القومى لشئون الاعاقة أن يمد القومى للمرأة بالبيانات والاحصائيات عن المرأة المعاقة فى مصر والمشاكل الى تواجهها ، ومطالبها واحتياجاتها لوضعها فى الاعتبار عند وضع خطط المجلس ، مشيرة الى ان مكتب شكاوى المرأة بالمجلس يستقبل شكاوى من سيدات معاقات ويساهم فى حلها ، وسوف يتواصل المكتب مع المجلس القومى لشئون الاعاقة لامداده بهذه الشكاوى .
كما طالبت تلاوى من وسائل الاعلام بضرورة الاهتمام بالقضايا الهامة التى تمس الواقع الفعلى للمرأة لخلق رأى عام مساند لها ولتغيير ثقافة المجتمع بدلا من الاهتمام بالقضايا الفرعية التى لا تهم المرأة على ارض الواقع .