صرحت وزارة الخارجية الفلسطينية أن “المعركة الحقيقية مع الاحتلال الإسرائيلي هي معركة الأرض وعمليات مصادرتها وسرقتها المتواصلة, والإصرار الإسرائيلي الممنهج على تدمير مقومات الوجود الوطني والإنساني للشعب الفلسطيني في وطنه, وهو ما يفرض حشد جميع الطاقات والإمكانيات الفلسطينية وتوظيفها في معركة الحفاظ على الأرض والصمود والبقاء فيها مهما كلف الثمن”.
وأوضحت الوزارة -في بيان أصدرته اليوم الخميس- أن “زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبعض المستوطنات في الضفة الغربية تؤكد ذلك, حيث دعا خلالها إلى استمرار العدوان والهجوم على الفلسطينيين, وأبدى دعمه اللامحدود لجنود الاحتلال لمواصلة الإعدامات الميدانية”.
وأدانت الخارجية الفلسطينية “حرب إسرائيل الشرسة على الوجود الفلسطيني في وطنه”, معربة عن صدمتها إزاء “تخلي المجتمع الدولي عن مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني, وهو ما يفرض مسؤوليات جسام وتحديات كبرى أمام الشعب الفلسطيني لتحقيق النجاح الوطني في معركة الحفاظ على الأرض وتعزيز الصمود فيها وحماية وجوده من تغول سلطات الاحتلال وقطعان المستوطنين”.
ولفتت الوزارة إلى أن الحكومة الإسرائيلية تستعد للمصادقة على “خطة خاصة لمساعدة المستوطنات بتكلفة تصل إلى 45 مليون شيكل”, وتنص هذه الخطة على زيادة المساعدات المقدمة للمصالح التجارية الصغيرة في المستوطنات ل`”معاونتها على الاستمرار”, وتقديم هيئات حكومية “مساعدات للمصالح التجارية في المستوطنات لتسويق منتجاتها عبر الأسواق الإلكترونية على شبكة الإنترنت”, وتشجيع وزارة السياحة في إسرائيل الحركة السياحية باتجاه المستوطنات في الضفة الغربية, وتخصيص 5 مليون شيكل لتطوير البنى التحتية السياحية وإقامة فنادق جديدة في المستوطنات اليهودية.
التعليقات مغلقة.