يواصل مجمع إعلام بورسعيد، تنفيذ حملة “شبابنا أقوى من المخدرات” تحت رعاية اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، وبالتعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، وتوجيه التربية الاجتماعية بمديرية التربية والتعليم .
وأشارت الإعلامية مرفت الخولي، مدير عام إعلام القناة، أن مشكلة تعاطي المخدرات تشغل العالم أجمع نظراً لما لها من أثر تدميري على المجتمعات وتعد عاملاً رئيسياً في الكثير من المشاكل الاجتماعية والأمنية والاقتصادية والصحية، ولذلك لابد من برامج التوعية تجنباً لما ينتج عن آثار المخدرات على الفرد والمجتمع .
وأكدت أن الحملة مستمرة لتغطية كافة مدارس بورسعيد حيث تم تنفيذ ندوة بمدرسة بورسعيد الثانوية الصناعية الميكانيكية، وحاضر خلالها الدكتورة منال عيد، أستاذ بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية، وعمرو غنيم، منسق بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، وبحضور طارق نعمان، مدير المدرسة، ومكتب التربية الاجتماعية بالمدرسة، علاء الخياط وإبراهيم هاشم ومحمد توفيق، وعدد من شباب وحدة متطوعي صندوق مكافحة وعلاج الإدمان .
وتناولت الندوة أهم أسباب الاتجاه إلى الإدمان ألا وهو الصحبة السيئة التي تستخدم الضغط والإغراء وحب الاستطلاع والتجريب والتقليد وضغط العمل والبحث عن المتعة ووقت الفراغ غير المرشد وضعف الرقابة على طلاب المدارس، كما أن وجود الشخص في بيئة تدخين هي السبب الأول لتهيئة الطفل للإدمان مع توافر عدة أنواع من المخدرات والمشكلات الزوجية وتفكك الأسرة والانفصال ونقص الرقابة الأسرية وغياب القدوة .
وتم التأكيد على أن تعاطي المخدرات هو أحد عوامل انتشار الجرائم، وأن من أهم الآثار الاجتماعية أن الإدمان ينعكس في جميع أوجه حياة المدمن فتسوء علاقتة مع أسرته ويصبح عنيف في علاقتة مع أصدقائه ويهمل ذاته وعمله يقل إنتاجه وتهبط الثقة بقدراته ويبدأ في الانعزال ويفقد كثيرا من اهتماماته وطموحه ويؤدي به إلى سلوك الجريمة والعنف والانحراف .
كما يعتبر إدمان المخدرات أحد أهم العوامل لانتشار البطالة في المجتمعات مع كثرة حوادث السرقة والقتل، فقد يلجأ المدمن إلى السرقة وربما القتل أحياناً حين يفتقر إلى المال اللازم لشراء حاجته من المخدرات، وتمت الإشارة إلى أهم الشائعات حول المخدرات تحت عنوان “خدعوك فقالوا” منها أن المخدرات تزيد من القدرة على التركيز حيث يتفق كثير من الشباب على أن المخدرات تزيد التركيز وهو المفهوم الذي ينتشر بين طلاب المرحلة الثانوية والجامعية خاصةً في فترة الامتحانات لكن الحقيقة أن تعاطي المنشطات والعقاقير النفسية لا يساعد أبداً على التركيز والتحصيل الدراسي .
وعلى الرغم من أنها قد تزيد من قدرة الفرد على السهر وإتاحة مساحة زمنية له لاستذكار دروسه لكن سرعان ما ينهار الجهاز العصبي لهذا الشخص ويفقد قدرته على استرجاع المعلومات بشكل طبيعي ويترتب على ذلك حالة من التبلد وضعف حاد في التركيز والذاكرة، ومن الشائعات أيضاً أنها تساعد على نسيان الهموم والمشاكل وتعمل على زيادة القدرة البدنية وكلها خاطئة وتؤدي إلى طريق الهلاك .
التعليقات مغلقة.