فمن مظاهر تكريم الله عز وجل لبني آدم أن خلقهم بعد العدم كما قال عز وجل (هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا إنا خلقنا الإنسان من نطفه أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا )وجعل سبحانه وتعالى خلق الإنسان من النعم التي امتن الله تعالى بها على الإنسان فقال عز وجل في معرض الامتنان في سوره النعم وهى سوره الرحمن (الرحمن علم القران خلق الإنسان علمه البيان)
فخلق الإنسان نعمه من النعم التي يجب أن يشكر الله تعالى عليها بإفراده وحده بالعباده وعدم الشرك به كما قال تعالى
(يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بناء وأنزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون ،)
وقال عز وجل( كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون )
فالحياه نعمه يجب على الإنسان أن يشكر الله تعالى عليها كما يجب أن يحافظ عليها فلا يعتدي على نفسه ولا يعتدي على غيره فان الله تبارك وتعالى نهى عن قتل النفس وقتل الغير وتوعد على ذلك فقال تعالى( ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا وكان ذلك على الله يسيرا )وقال تعالى ( ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق )
ولا فرق في من قتل بغير حق بين مسلم وغيره فقاتل النفس متوعد في الكتاب والسنه سواء كانت النفس مؤمنه أو غير مؤمنه قال تعالى (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعدله عذابا عظيما )
وقال النبي صلى الله عليه وسلم (من قتل معاهدا لم يرح رائحه الجنه وإن ريحها ليوجد من مسيره أربعين عاما ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم نسأل الله تعالى العصمه من الزيغ والزلل ونجاه من سوء العمل وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
التعليقات مغلقة.