كتب: أحمد نصر الدين
عقد مركز النيل بمجمع إعلام بورسعيد، ندوة بعنوان “المشروعات القومية بين التحديات و الرؤية المستقبلية” استضاف فيها الدكتورة وئام عثمان، أستاذ النظرية السياسية ووكيل شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية التجارة جامعة بورسعيد، وبحضور الإعلامية منى الشماع بتليفزيون القنال، وتأتي الندوة في إطار اهتمام الهيئة العامة للاستعلامات بإلقاء الضوء على أهم المشروعات القومية لتحقيق التنمية المستدامة وصولاً إلى تحقيق رؤية مصر 2030 .
وأشارت الإعلامية مرفت الخولي، مدير مجمع إعلام بورسعيد، أن المجمع يتبنى حملة للتعريف بأهم المشروعات التنموية الجديدة لتوصيل الصورة بشكل أوضح والتأكيد على أن ما يواكب مصر حالياً من استهداف خارجي من الإرهاب الغاشم هو أمر طبيعي لعرقلة عجلة التنمية .
وناقشت الدكتورة وئام عثمان، أهمية المشروعات القومية المصرية ومدى الاستفادة منها في الحاضر والمستقبل في ظل تحديات الدعاية السلبية من القوى المضادة واستمرارية مكافحة الإرهاب الأسود المناهض لعملية التنمية، وأشارت إلى التطور التاريخي لمصر منذ أقدم العصور، منذ عصر الملك مينا إلى الآن مروراً بهجمات الهكسوس والتتار وما واجه عصر النهضة أثناء حكم محمد علي من مواجهات خارجية للهدم وما عقب ذلك في عصر الخديوي إسماعيل إنتقالاً لما واجهه أيضاً الرئيس جمال عبد الناصر من حروب استنزاف وهجمات نتيجه لتأميم قناه السويس وبناء السد العالي في محاولات مستمرة لعرقلة أي محاولة للتنمية إلى أن وصلنا للعدو الأول لنا وهو الإرهاب الذي يستهدف أي تنمية حقيقية تحدث في مصر الآن .
وقد فرض مفهوم التنمية المستدامة نفسه بقوة خاصةً على الدول النامية التي تعاني من بعض المشكلات التي لها علاقة بالتنمية الاقتصادية والتنمية البشرية والصحية وتحقيق العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص بين أفراد المجتمع، ولذلك اتجهت مصر وبقوة في خطوات جادة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها في استراتيجيتها التنموية في رؤية مصر 2030 .
وإذا نظرنا إلى الخطوات الجادة في هذا الإطار نجد أن المشروعات القومية الحالية تأتي في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة من حيث خطة الدولة في القضاء على الفقر وكذلك اهتمام الدولة بالقضاء على الجوع وتأمين احتياجاتنا الغذائية من المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح وهذا يتمثل في مشروع المليون ونصف فدان الذي تم بالفعل استصلاح وزراعة عشرة آلاف فدان وبالفعل تم حصادهم خلال الشهور الماضية خلال المرحلة الأولى للمشروع الذي يستهدف استصلاح وزراعة أربعة ملايين فدان لنقل مصر إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الأساسية والتصديرية التي تدر عائد يضاف إلى الدخل القومي .
وتم الإشارة إلى أن محافظة بورسعيد تحقق الاكتفاء الذاتي بالفعل من القمح وتتفوق في إنتاج بنجر السكر وبعض المحاصيل الأخرى، والتأكيد على أن الكثير من المشروعات الأخرى مثل محور تنمية قناة السويس تهدف إلى تحويل مصر إلى مركز صناعي لوجيستي عالمي، والعمل على جذب رؤوس الأموال العربية والأجنبية، وبالتالي توفير الآلاف من فرص العمل للشباب والمساهمة في خفض نسب البطالة التي تعاني منها البلاد من سنوات عديدة .
ومشروع المثلث الذهبي الذي يعد من المشروعات المكتملة الأركان نحو تنمية شاملة مستدامة حيث أنه مشروع صناعي تجاري سكني سياحي يهدف إلى تحقيق تنمية شاملة لمنطقة الصعيد وعلى أفراد المجتمع المصرى ككل .
التعليقات مغلقة.